زاد الأجانب بشكل ملحوظ استثماراتهم في الأسهم المدرجة بالبورصات الخليجية تزامناً مع تخفيف قيود الإغلاق في دول الخليج خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، حيث حققت استثماراتهم صافي شراء بقيمة 860 مليون دولار.
وارتفعت قيمة استثمارات الأجانب المتدفقة للأسواق الخليجية خلال شهر أغسطس الماضي أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بشهر يوليو (تموز) الماضي عندما سجلت 165 مليون دولار.
السعودية
وأظهر التقرير الشهري لتداولات الأجانب بسوق الأسهم السعودية "تداول" في أغسطس الماضي اتجاه الأجانب نحو الشراء بشكل كبير استكمالاً لعمليات الشراء التي ظهرت بوضوح خلال الأربعة أشهر الماضية، حيث سجلوا صافي شراء بقيمة 3.144 مليار ريال سعودي (نحو 840 مليون دولار)، نتيجة تسجيل إجمالي مشتريات بقيمة 13.874 مليار ريال سعودي (نحو 3.7 مليار دولار)، قابلها مبيعات بقيمة 10.730 مليار ريال سعودي (نحو 2.86 مليار دولار).
واستحوذت السوق السعودية وحدها على نحو 98 في المائة من صافي الاستثمارات الأجنبية المتدفقة إلى الأسواق الخليجية خلال تداولات الشهر.
وتتوزع تعاملات الأجانب على اتفاقيات المبادلة والمستثمرين المؤهلين والمستثمرين المقيمين والمحافظ المدارة، بالإضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين.
وشهدت السوق السعودية أداءً إيجابياً خلال تداولات أغسطس حيث ارتفع المؤشر العام 6.45 في المئة خلال الشهر ليغلق عند مستوى 7940.7 نقطة مرتفعاً 481.5 نقطة عن إغلاق شهر يوليو. فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة نهاية أغسطس الماضي 8.97 تريليون ريال، أي ما يعادل (2.39 تريليون دولار).
الإمارات
عاد المستثمرون الأجانب إلى دخول سوق دبي للأوراق المالية خلال شهر أغسطس الماضي بعد خروجهم في شهر يوليو الماضي، حيث سجّلت الاستثمارات الأجنبية صافي شراء خلال شهر أغسطس الماضي بقيمة 318.2 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 84.8 مليون دولار) من خلال إجمالي شراء3.141 مليار درهم (ما يعادل 840 مليون دولار)، وإجمالي مبيعات بمقدار 2.823 مليار درهم إماراتي(ما يعادل 750 مليون دولار).
وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالية 9.5 في المئة، بالغاً مستوى 2245.29 نهاية شهر أغسطس، مقابل مستواه للشهر الماضي عند 2050.77 نقطة، بمكاسب 194.52 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى عكس هذا الاتجاه، حققت سوق أبو ظبي للأوراق المالية صافي بيع للاستثمارات الأجنبية بقيمة 369.08 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 98.4 مليون دولار)، من خلال إجمالي مبيعات تقدر بـ2.82 مليار درهم (ما يعادل 750 مليون دولار)، مقابل إجمالي مشتريات بقيمة 2.45 مليار درهم (ما يعادل 650 مليون دولار).
وزاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 4.9 في المئة، ليصل إلى مستوى 4519.32 نقطة نهاية أغسطس، مقارنة بمستوى 4304.73 نقطة، بزيادة 214.59 نقطة.
وتحتفظ إمارة أبو ظبي بإجراءات أكثر تشدداً تجاه حالة الإغلاق لمكافحة انتشار فيروس كورونا مقارنة بجارتها إمارة دبي، الأمر الذي انعكس على سوق المال في كلا الإماراتين وكذلك تدفق الاستثمارات الأجنبية للأسهم المدرجة بهما.
الكويت
شهدت بورصة الكويت استمرار تدفق الاستثمار الأجنبي للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس وسط التعافي بشكل واضح من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا الوبائي وعودة الحياة تدريجياً وتخفيف قيود الإغلاق وارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ حيث حقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء بقيمة 21.8 مليون دينار ( 71.36 مليون دولار ) خلال تعاملات شهر أغسطس من العام الحالي.
ومنذ بداية العام وخلال الثمانية أشهر الماضية سحب الأجانب 53.4 مليون دينار (ما يعادل 174.8 مليون دولار) في الأسهم الكويتية كصافي بيع لتعاملاتهم خلال تلك الفترة وعلى الرغم من ذلك يبدو أن المستثمرين الأجانب متمسكون بالأسهم الكويتية حيث لم يتخلوا سوى عن 8 في المئة من استثماراتهم التي بلغت ملياري دولار على مدار العام الماضي.
وتماشت تداولات الأجانب مع الارتفاعات البورصة الكويتية لشهر أغسطس الذي شهد ارتفاع مؤشر السوق الأول 8.11 في المائة.