في ظل النهج الإيراني المساند لجماعة "أنصار الله" وبعد يوم من اعتراف إيران بتسليح الحوثي أعلن ممثل الحوثيين في طهران عن تلقي جماعته 750 منحة دراسية في إيران بمختلف التخصصات العلمية والتطبيقية (ليسانس وبكالوريوس وماجستير ودكتوراه).
وبحسب إبراهيم الديلمي، الذي يعمل سفيراً لجماعة الحوثي في طهران، فإن هذه المنح الدراسية تأتي ضمن مساعيه لدى الجهات الإيرانية المختصة لمساعدة جماعته.
وأوضح الديلمي أن ممثلي الجماعة في طهران سيقومون بتسليم تلك المنح إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء.
سفير #الحوثيين لدى #إيران، يعلن عن تخصيص الحكومة الإيرانية 750 منحة دراسية، لشباب يمنيين للدراسة في الجامعات الإيرانية.
— اليمن الجمهوري (@RepublicanYemen) September 23, 2020
وبهذا تستمر #طهران في تصدير ثورتها إلى #اليمن، بكل الوسائل، بما في ذلك استقطاب الشباب للدراسة هناك.#اليمن_الجمهوري pic.twitter.com/mdRWANJt27
نقل التكنولوجيا
يأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش الإيراني نقل تكنولوجيا للصناعات العسكرية وتطويرها بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية للحوثيين.
وفي تصريح صحافي للمتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، قال "إن الجمهورية الإسلامية تضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف الشعب اليمني".
وفي ذات السياق، أكد العميد الإيراني أن "الشعب اليمني متعلم ومعلم للغاية، واليوم تمكنوا من صنع صواريخهم الخاصة وأحدث الطائرات المسيرة في أقصر وقت ممكن، فهم ماهرون متقدمون للغاية في الحرب الإلكترونية".
في المقابل، أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "التدخلات الإيرانية في اليمن والحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي وراح ضحيتها عشرات الآلاف من اليمنيين بين قتيل وجريح وكبدت الاقتصاد اليمني خسائر فادحة وخلفت مأساة إنسانية هي الأكبر عالمياً، تجاوز سافر لمبدأ السيادة الوطنية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وتحدٍ لإرادة المجتمع الدولي".
تهديد لأمن دول المنطقة والممرات المائية
من ناحيته، وخلال كلمة المملكة العربية السعودية، أمس، أمام أعمال الدورة الـ75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عبر الاتصال المرئي، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز "إن تدخلات النظام الإيراني في اليمن من خلال انقلاب الميليشيات الحوثية التابعة له على السلطة الشرعية أدت إلى أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وتشكل مصدراً لتهديد أمن دول المنطقة والممرات المائية الحيوية للاقتصاد العالمي".
كلمة #خادم_الحرمين_الشريفين أمام أعمال الدورة " 75 " لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في #نيويورك.#كلمة_الملك_في_الأمم_المتحدة.https://t.co/ChirQ8meor#واس
— واس الأخبار الملكية (@spagov) September 23, 2020
كما أشار العاهل السعودي إلى أن النظام الإيراني وعبر أدواته مستمر في استهداف المملكة بالصواريخ البالستية التي تجاوز عددها ثلاثمئة صاروخ وأكثر من أربعمئة طائرة من دون طيار في انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن 2216 و2231.
وأضاف "أن أدوات إيران في اليمن تشكل مصدراً لتهديد أمن دول المنطقة والممرات المائية الحيوية للاقتصاد العالمي" مشيراً إلى أنها لا تزال مستمرة في استهداف المدنيين باليمن والمملكة، حيث أطلقت أكثر من 700 صاروخ وطائرة مسيرة على الأراضي السعودية.
ومن الجدير ذكره، أن تقارير خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الخاصة باليمن أكدت تورط إيران في تسليح الحوثيين وتطوير قدراتهم الصاروخية، مستعرضة أدلة ووثائق توصل إليها الخبراء من خلال فحص حطام الصواريخ والطائرات المسيرة التي سقطت على المملكة العربية السعودية ومحافظة مأرب شرق اليمن.