أعلنت الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، الجمعة، توصلهما إلى اتفاق حول إدارة مدينة سنجار، وصفه الطرفان بـ"التاريخي".
وقال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ريبر أحمد، في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع وفد الإقليم مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الاجتماعات أثمرت عن التوصل إلى اتفاق بشان الأوضاع الأمنية والعسكرية والإدارية في سنجار، مبيناً أن "الجانبين يهدفان إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سنجار، وأن يعود النازحون إلى ديارهم".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاتحادية العراقية، أحمد ملا طلال، في تغريدة على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، إن "رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، رعى اليوم اتفاقاً تاريخياً يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار، وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة، وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان".
وأضاف ملا طلال أن "ما فشل به الآخرون، نجحت فيه هذه الحكومة، عن طريق زرع الثقة المتبادلة، وتقديم حسن النوايا، واستناداً إلى إرادة سياسية صلبة نحو إعادة الأمن والاستقرار والإعمار إلى سنجار، وعودة كامل أهلها المنكوبين إلى ديارهم".
دعم أممي
وحظي اتفاق سنجار أيضاً بدعم أممي، وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت التي حضرت مراسم توقيع الاتفاق، إنه "يوم تاريخي لسنجار بعد المجازر التي عاشها أبناؤها على يد عصابات داعش، والمصاعب التي عانوا منها بعد طرد داعش".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت "إنها بداية حقيقية لعودة النازحين إلى مناطقهم، وإن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الاستقرار في هذه المنطقة".
ترحيب أميركي
ورحبت السفارة الأميركية في بغداد بالاتفاق وقالت في رسالة على حسابها في فيسبوك، إنها تتطلع لأن يتم تنفيذه بالكامل.
وأضافت السفارة في بينها "تهنئ الولايات المتحدة الأميركية الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان على التوصل إلى اتفاق تعاون مشترك في سنجار. نحن نتطلع إلى تنفيذه بالكامل ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي في شمال العراق".
وتعرضت سنجار الواقعة شمال غربي العراق، عام 2014 لهجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم داعش وقاموا خلاله بعمليات قتل ودمار شامل في المنطقة.
وعلى الرغم من دحر التنظيم في عام 2015 وانتشار قوات من حزب العمال الكردستاني في سنجار، لا يزال كثير من سكان سنجار وأغلبيتهم إيزيديون في مخيمات النزوح بسبب غياب الاستقرار والإعمار في مناطقهم.