شنّ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هجوماً حاداً على الرئيس دونالد ترمب قبل أقل من أسبوعين على مواجهة الرئيس الجمهوري منافسه الديمقراطي جو بادين في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي أول ظهور له في فعاليات الحملة الانتخابية لبايدن، نائبه حين كان رئيساً، وجه أوباما أكثر الانتقادات حدة لخلفه ترمب، وقال في تجمع في فيلادلفيا "لم يُظهر أي اهتمام بالعمل أو مساعدة أي أحد سوى نفسه".
13 days until the most important election of our lifetimes. And you don’t have to wait until November 3rd to cast your ballot. Make a plan, vote, and then help your friends and family make a plan at https://t.co/XdZz4dh82T. Let’s do this. https://t.co/kmpF2XtLkH
— Barack Obama (@BarackObama) October 21, 2020
وقع ضحية للفيروس
وانتقد أوباما، الذي حكم فترتين ولا يزال من أكثر الشخصيات شعبية في الحزب الديمقراطي، ترمب لتعامله مع كورونا، مشيراً إلى أن الرئيس نفسه وقع ضحية للفيروس، وقال "دونالد ترمب لن يهُب فجأة لحمايتنا جميعاً، إنه لا يستطيع حتى اتخاذ الخطوات الأساسية لحماية نفسه".
ويسدّ ظهور أوباما خلال الحملة الانتخابية هذا الأسبوع فجوة تركها بايدن، الذي بقي في محل إقامته بولاية ديلاوير منذ يوم الاثنين للاجتماعات والتحضير قبل المناظرة التي ستجرى هذا الأسبوع مع ترمب في ناشفيل بولاية تنيسي. وشغل بايدن منصب نائب رئيس أوباما ثماني سنوات.
وسيتوجه ترمب إلى نورث كارولاينا، وهي ولاية حاسمة أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أنها تشهد سباقاً متقارباً، لتنظيم تجمع انتخابي مع أنصاره.
التصويت المبكر
وأدلى عدد قياسي من الناخبين الأميركيين بأصواتهم في عمليات التصويت المبكر هذا العام بالبريد أو مراكز الاقتراع، إذ تخطى عددهم 42 مليوناً، وقد يعود ذلك إلى أن لدى الناخبين مخاوف من التكدس في يوم التصويت في الثالث من نوفمبر وسط كورونا، ويريدون التأكد من أصواتهم عبر البريد ستصل في الوقت المناسب لإحصائها.
ويأتي العد التنازلي ليوم الانتخابات وسط تزايد حالات الإصابة الجديدة بالوباء في البلاد وأعداد من يحتاجون لدخول المستشفى بسبب إصابتهم بالمرض في ولايات تنافسية منها نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن وأوهايو وميشيجان.
وظهرت في بنسلفانيا 1500 حالة جديدة في المتوسط يومياً على مدى الأسبوع المنصرم وهو مستوى لم تشهده منذ أبريل (نيسان)، وفقاً لتحليل "رويترز"، ورصدت نورث كارولاينا 2000 حالة جديدة يومياً في المتوسط خلال الأسبوع الأخير وهو أعلى مستوى تشهده على الإطلاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية من الناخبين مستاءة من الطريقة التي تعامل بها ترمب مع الجائحة التي قال مراراً إنها ستختفي من تلقاء نفسها.
وفي فعالية نظمتها حملة بايدن والديمقراطيون في ولاية تكساس الأربعاء، 21 أكتوبر (تشرين الأول)، حضّ الكثيرون من الجمهوريين في الولاية زملاءهم من المحافظين على التصويت لصالح بايدن مستشهدين بأزمة كورونا وبشخصية المرشح الديمقراطي.
وقال جاكوب مونتي وهو محام جمهوري متخصّص بشؤون الهجرة استقال من مجلس المستشارين لذوي الأصول اللاتينية عام 2016 "هذا ليس قراراً اتخذته باستخفاف. أنا أحب الحزب الجمهوري وأؤيد معظم مسؤوليه. لكنني أحب بلادي أكثر".
مناظرتهما الثانية
ويلتقي بايدن وترمب في مناظرتهما الثانية والأخيرة مساء الخميس، 22 أكتوبر، ما يتيح فرصة للرئيس الجمهوري لتغيير مسار السباق الذي يتصدره بايدن وفقاً لاستطلاعات الرأي على مستوى البلاد.
وحذرت جين أومالي ديلون مديرة حملة بايدن زملاءها ومؤيدي المرشح الديمقراطي من أن السباق متقارب أكثر مما تشير إليه استطلاعات الرأي في 17 من الولايات التي تعتبرها الحملة حاسمة.
ويعتقد بايدن أن عليه أن يفوز بولاية بنسلفانيا، مسقط رأسه، والتي خسرها الديمقراطيون بفارق ضئيل لصالح ترمب عام 2016 لدرجة أنه زارها أكثر من أي ولاية أخرى خلال الحملة.
The Radical Biden-Harris Agenda is projected to slash the typical American’s income by $6,500 per year. They will raise TAXES by $4 TRILLION DOLLARS – triggering a mass exodus of jobs out of America and into foreign countries. pic.twitter.com/pUVreuusxz
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 22, 2020
"إذا فزنا في بنسلفانيا سنفوز"
وحقق ترمب مكاسب أخيراً بالولاية طبقاً لاستطلاع "رويترز/إبسوس" الذي نشر يوم الاثنين والذي أظهر تقدم بايدن على ترمب بنسبة 49 إلى 45 في المئة، وهو ما يقل عما كان عليه الحال قبل أسبوع.
وقال ترمب الثلاثاء "إذا فزنا في بنسلفانيا سنفوز".
ويمثل التصويت المبكر القياسي حتى الآن حوالى 30 في المئة من إجمالي الأصوات في عام 2016، وفقاً لمشروع الانتخابات الأميركية بجامعة فلوريدا.
وتشير استطلاعات الرأي والإقبال على التصويت المبكر إلى أن العديد من هؤلاء الناخبين لا يشاركون عادة في الانتخابات ولكنهم خرجوا عن صمتهم هذا العام لدعم بايدن أو الإطاحة بترمب.