14 يوماً تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تبدو مختلفة هذا العام نظراً لانتشار جائحة كورونا والتأثيرات المترتبة عليها.
وفيما يسيطر الوباء على حيّز واسع من النقاشات والخطابات المتعلقة بالانتخابات، يبدو أن الحملة التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضدّ الطبيب أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، تلقى صدى واسعاً في صفوف مؤيديه.
فقد أظهر استطلاع أجرته شركة "جاي أل بارتنرز" (JL Partners) لصالح جريدة "الاندبندنت" البريطاني، أن 51 في المئة من الأميركيين سيكونون واثقين عندما يأخذون لقاحاً لفيروس كورونا، غير أن هذه النسبة تتدنى في صفوف المؤيدين لترمب، بمجرّد ذكر تأييد فاوتشي للقاح.
فبحسب استطلاع "الاندبندنت"، عبّر 54 في المئة من مؤيدي الرئيس الجمهوري عن ثقتهم باللقاح قبل المجيء على ذكر فاوتشي. لكن عند الإشارة إلى تأييد هذا الأخير للطعم، تنخفض نسبة الثقة في صفوف أنصار ترمب إلى 45 في المئة.
ترمب يهاجم فاوتشي مجدداً
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة، وجّه الرئيس الأميركي سيلاً من الانتقادات للطبيب. وخلال مكالمة هاتفية مع فريق حملته الاثنين، هاجم ترمب مرة جديدة بحدة فاوتشي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة والعضو في خلية الأزمة المتعلقة بوباء كوفيد-19 في البيت الأبيض.
وقال ترمب إن الناس "تعبوا. تعبوا من الإصغاء لفاوتشي وكل هؤلاء الأغبياء"، فيما أسفر الوباء عن وفاة نحو 220 ألف شخص في الولايات المتحدة. وتابع ترمب في الاتصال الذي جرى بحضور وسائل إعلام "لو أصغينا إليه، لكان توفي نحو 700 ألف أو 800 ألف شخص".
وأعلن ترمب أيضاً إنه سيجري خمسة لقاءات في اليوم في هذه المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية.
التصويت المبكر
والاثنين، بدأ التصويت المبكر في ولاية فلوريدا إحدى الولايات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي قد تكون حاسمة لتحديد الفائز في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في حال تقارب النتائج، فيما نسب تأييد المرشحين دونالد ترمب وجو بايدن في استطلاعات الرأي في هذه الولاية شبه متساوية.
ويبدو أن السباق الرئاسي، عن طريق الانتخابات المبكرة، أو عبر البريد، يسابق يوم الحسم المقرر في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأدلى ما يقرب من 30 مليون أميركي بأصواتهم مبكراً في الانتخابات الرئاسية وهو رقم قياسي مع تكيف الناخبين مع جائحة كورونا. ومنذ الصباح، اصطف العديد من الناخبين والكمامات تغطي وجوههم، أمام بلدية ميامي بيتش للإدلاء بأصواتهم.
وقالت جاكلين موريس وهي ناخبة ديمقراطية تبلغ من العمر 40 سنة "أنتظر الانتخاب منذ أربع سنوات"، فيما كانت تلتقط صوراً ذاتية وهي تحمل ملصقاً كتب عليه "لقد أدليت بصوتي".
وفي هياليه الحي الشعبي في ميامي حيث يقطن العديد من الكوبيين الأميركيين، كان يوليسيس ليريانو البالغ من العمر 51 سنة مرتدياً قبعة بألوان العلم الأميركي وينتظر دوره للإدلاء بصوته. وقال إنه سينتخب ترمب، لأنه "أعطى الأولوية للاقتصاد" قبل الوباء، مضيفاً "هو شخص يشبهنا".
ويحظى التصويت المبكر بانتباه كبير هذا العام، وهو بلغ مستويات غير مسبوقة انعكست بصفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع في الولايات التي بدأ فيها الانتخاب.
ودعا الديمقراطيون إلى التصويت بكثافة مبكراً، كإجراء احترازي وسط تفشي وباء كوفيد-19. في مواجهة ذلك، يندد ترمب بنهج من شأنه أن يؤدي إلى "تزوير" الانتخابات، من دون أن يدعم أقواله بأدلة، وتعهد بأن ناخبيه سيتوجهون إلى التصويت بأعداد كبيرة يوم 3 نوفمبر، لتكذيب الاستطلاعات التي تُنبىء بخسارته.
وقبل أيام معدودة من الانتخابات، توجه الرئيس الجمهوري إلى أريزونا وهي ولاية أخرى بارزة، حيث يجري لقاءين ضمن جولته الانتخابية الماراتونية التي أطلقها بعد أسبوع من تأكد "تعافيه" من كوفيد-19.
بايدن لم يشارك في أي فعالية عامة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يشارك بايدن في أي فعاليات عامة الاثنين، وبدلاً من ذلك سجل مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في مسقط رأسه ولمنغتون بولاية ديلاوير، ستبثها شبكة (سي بي إس) يوم الأحد. وقالت حملته اليوم إن نتائج فحص نائب الرئيس السابق لفيروس كورونا جاءت سلبية مرة أخرى. ومن المقرر أن يعقد هو وترمب مناظرة يوم الخميس.
وقال ترمب إنه سيخضع لفحص فيروس كورونا قبل المناظرة الرئاسية المقبلة. وعند سؤاله عما إذا كان سيخضع للفحص قبل مناظرة بايدن في ناشفيل يوم الخميس، قال ترمب "بالطبع، لن تكون لدي أدنى مشكلة إزاء ذلك".
لقاءات في فلوريدا
وسبق أن أجرى ترمب لقاءات انتخابية في فلوريدا التي كسب فيها بفارق ضئيل عام 2016، وهو يدرك تماماً أن عليه الفوز بها هذا العام أيضاً. ونجح في تضييق الهوة في نوايا التصويت مع خصمه، وفق دراستين لمعهدين يحظيان بسمعة إيجابية لدى الجمهوريين. ووفق استطلاع المعهدين، يتقدم بايدن بمعدل 1,4 في المئة على ترمب في فلوريدا حالياً، مقابل 4,5 في المئة قبل 12 يوماً.
وبالنسبة لنائب الرئيس السابق الذي يخوض حملته بزخم أقل ويمتنع عن إجراء تجمعات كبرى خشية من الوباء، فهو أيضاً لم ينس الولاية الجنوبية الشرقية وزارها ثلاث مرات حيث حاول خصوصاً استقطاب فئة المتقاعدين المهمة التي منحت صوتها للمرشح الجمهوري قبل أربع سنوات، لكن يبدو أنها هذه المرة تميل إلى بايدن.
وستكون الأضواء مسلطة بشكل كبير على فلوريدا ليلة الانتخابات، أولاً بسبب احتدام السباق، ولأن عدد ناخبيها البالغ 14 مليوناً وحصتها البالغة 29 ناخباً كبيراً في الهيئة الناخبة يعتبران حاسمين لتحقيق غالبية 270 صوتاً ضرورياً في الهيئة للوصول إلى البيت الأبيض.
وزارت مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس السناتور كمالا هاريس فلوريدا لتشجيع المؤيدين على التصويت مبكراً، بعدما أمضت عطلة نهاية الأسبوع خارج مسار الحملة كإجراء احترازي عندما ثبتت إصابة أحد المساعدين بمرض كوفيد-19.
وقالت هاريس لمؤيديها في تجمع انتخابي في أورلاندو إن "هذا الرجل (ترمب) أتيحت له الفرصة للتعامل مع (الفيروس) لكنه أنكر الحقيقة ونفى العلم وكذب على الشعب الأميركي". ومن المتوقع أن تشارك في مسيرة في جاكسونفيل في وقت لاحق.
هل يخسر ترمب أريزونا؟
على الرغم من أن أريزونا لم يُحسم أمرها بعدُ في ماراثون الانتخابات، فإن السؤال الملح الآن، الذي تبدو إجابته حاسمة لكثيرٍ من الأمور المستقبلية، هل سيخسر دونالد ترمب الولاية الجنوبية التي يحتاج أصواتها للبقاء في البيت الأبيض؟ بعدما أظهرت الاستطلاعات الأخيرة تقدماً للمرشح الديمقراطي، خصوصاً أن الخصمين ضخا مبالغ طائلة في حملتهما بأريزونا التي زارها الرئيس مرتين خلال شهر، نظراً إلى أهميتها.
تقول جينا وودال، أستاذة العلوم السياسية في جامعة أريزونا، "الاقتراع سيعكس في الغالب رغبة الناخبين المحليين في أن يكونوا معتدلين. المواطنون سئموا من سلوك الرئيس، وخطاب حملته". مشيرة إلى أنهم "قد يميلون إلى التصويت لصالح جو بايدن، بغض النظر عن توجهاتهم الحزبية".
وتاريخياً لم تنتخب الولاية الجنوبية الغربية، التي ذاع صيتها في العالم بسبب وجود غراند كانيون فيها، أي مرشح ديمقراطي منذ ولاية بيل كلينتون الثانية في 1996، لكنها شهدت تغيرات سكانية كبيرة، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث تأثير سياسي أيضاً، وفق خبراء.
وأضافت وودال، "ترمب لديه الكثير ليخسره في ولاية أريزونا أكثر من بايدن، وإذا لم يفز بهذه الولاية، فسيواجه صعوبة أكبر في حشد كبار الناخبين الـ217 الذين يحتاج إليهم على المستوى الوطني". معتبرة أن الانتخابات الرئاسية في الولاية ستتحوّل إلى "استفتاء على الرئيس وسلوكه وسياسته"، أكثر من مجرد مواجهة حزبية.
وتمنح أريزونا، التي يربو عدد سكانها عن سبعة ملايين نسمة، الفائز في الاقتراع أحد عشر صوتاً من كبار الناخبين. وشهدت الولاية، التي بقيت وقتاً طويلاً ريفية، نمواً سريعاً في مناطقها الحضرية وفي عدد الناخبين الشباب الذين تلقوا تحصيلاً علمياً عالياً، إضافة إلى مجتمعها المتحدر من أصول أميركية لاتينية، وتفضّل هذه المجموعات إحصائياً بشكل أكثر الحزب الديمقراطي.
وبعيداً من آراء المحللين، أعرب جوش هيتون، وهو مواطن أميركي يعمل مهندساً، عن ندمه فور تصويته لصالح ترمب في 2016. وينوي كثير من الناخبين المناصرين الحزب الجمهوري في أريزونا، مثله، التصويت لصالح منافسه جو بايدن، مما قد يدفع الولاية إلى الجنوح نحو المعسكر الديمقراطي. حسبما قال لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي 2016، فاز ترمب في ولاية أريزونا بفارق 91 ألف صوت فقط عن هيلاري كلينتون. وقال هيتون، 43 عاماً، "لم يبدُ أن لدينا خيارات كثيرة في ذلك الوقت"، مؤكداً أنه كان يأمل أن يتبنى الملياردير سلوكاً "يليق أكثر برئيس" بعد فوزه، "لكنه لم يفعل كذلك". منتقداً ترمب على إدارته أزمة وباء كورونا بشكل خاص، وكذلك سياسته المالية المسرفة، خصوصاً "نرجسيته" و"أكاذيبه المتتالية". على حد وصفه.
وكما هي الحال في كثير من الولايات الأخرى، يمكن للناخبين بدء التصويت قبل أسابيع من يوم الاقتراع الرسمي المقرر في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وعلى الرغم من إمكانية التصويت بالبريد، لكن كثيرين فضّلوا الحضور شخصياً، في مكاتب معينة افتُتحت بشكل مسبق.
وهذا ما قامت به كاثلين ماكغفرن، 71 عاماً، وهي ديمقراطية منذ نعومة أظفارها، وتمسك بيدها مظروفها الأخضر الذي يحتوي على بطاقة اقتراع لصالح جو بايدن. وقالت "كثير من أصدقائي جمهوريون، والعديد منهم أقروا لي بأنهم سيغيرون تصويتهم"، وسينتخبون بايدن في هذا الاستحقاق. مشيرة إلى أن "بعضهم يخشى البوح بذلك".
وحتى وقت قريب، فضّل هيتون أيضاً كتمان تحوله، معتقداً أنه ينتمي إلى أقلية من ناخبي ترمب التائبين. وكشف "لقد صدمت عندما علمت أن عددنا أكبر من ذلك، لأننا كنا صامتين (...) وقد نكون الأغلبية". ويعلن الآن الرجل وزوجته إيميلي بفخر أنهما "جمهوريو أريزونا من أجل بايدن" كما أظهرت لافتة معروضة خارج منزلهما.
البراغماتية ترجح كفة ترمب في ألاباما
وفي ولاية ألاباما، تتذكر تونيا باركر مأساتها الشخصية، فهذه المسيحية المتحمسة تعارض بشدة الإجهاض، بعد أن خضعت له وهي مراهقة، وتقول إنها لهذا السبب "تؤيد دونالد ترمب"، وإن كانت ترغب في أن "يُمنع من الكتابة على تويتر".
"يسوع أملنا"، هي العبارة التي تحملها لافتة كبيرة أمام كنيسة سوليد روك في هاليفيل التي تتوجه إليها كل أحد إخصائية الموارد البشرية البالغة من العمر 49 عاماً وزوجها براين، وهو جندي سابق يعمل حالياً لدى شركة لوكهيد مارتن لمعدات الدفاع. وتقول تونيا، "الدين يؤثر بشدة في حياتنا اليومية، بما في ذلك التصويت".
وتقع مقاطعة ونستون حيث تعيش ضمن ما يسمى "حزام الكتاب المقدس"، وهي منطقة في جنوب شرق الولايات المتحدة تُعرف بأنها مسيحية محافظة. وقد صوتت مقاطعة ونستون في 2016 بنسبة 90 في المئة تقريباً لصالح ترمب، فكانت تلك إحدى أفضل نتائجه في جميع أنحاء البلاد.
لكن، ترمب رجل الأعمال النيويوركي، الذي أثارت تصرفاته خلال الفترات الماضية كثيراً من الانتقاد، لا يجمعه شيء مع سكانها الذين يتميزون بتواضعهم، وإن اختاروا كمسيحيين أخيار على ما يبدو غض النظر عن أفعاله تحقيقاً لمصلحة أهم.
وتضيف تونيا باركر، "إنه (ترمب) ملياردير يشيِّد عمارات في نيويورك. نعم، يمكنه أن يتعلم كيف يتحدث بطرقة أكثر لباقة وبعيدة عن أسلوبه الصاخب. لكنه يمثل قيم هذه المقاطعة على نحو أفضل بكثير من منافسه".
وتونيا أم لخمسة أبناء وتقول بلكنة جنوبية إنها أُجبرت على الإجهاض في الخامسة عشرة بعد تعرضها لاعتداء جنسي، ما خلّف لديها "صدمة نفسية وعاطفية" جعلتها تعارض بشدة الإجهاض الاختياري.
واعتمدت ولاية ألاباما أكثر قوانين الإجهاض تشدداً بالبلاد في مايو (أيار) 2019. وقد طعنت المحاكم على القانون، لكن تعيين إيمي كوني باريت المتوقع في محكمة العدل العليا قد يضع قيوداً إضافية على قدرة النساء على اختيار الإجهاض في الولايات المتحدة، ومحافظو المقاطعة ممتنون لذلك لدونالد ترمب.
ويقول جيري موبلي، مسؤول الحزب الجمهوري في مقاطعة ونستون، إن تعيين هذه القاضية في منصب ستشغله مدى الحياة "ربما لا يقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية" نفسها.
كثيرون هنا، مثل تشاريتي فريمان، وهي أيضاً عضو في الحزب الجمهوري في مقاطعة كولمان المجاورة، مستعدون لاتخاذ موقف سياسي براغماتي، وغض النظر عن تجاوزات ترمب. وتقول فريمان: "إذا صوّتنا للرؤساء على أساس حياتهم الشخصية، فربما لم نكن لننتخب أياً منهما. نحن نصوّت على برنامجهما وأفكارهما بالنسبة إلى الولايات المتحدة".
ويقول الصحافي وليام كريغ مان، من صحيفة كولمان تريبيون، إن ترمب "لن يكون مطلقاً الرجل الذي تحلم امرأة بتقديمه لأمها، لكنه بالنسبة للناس هنا الرجل الذي يحتاجون إليه في الوقت الراهن".
وتعد كولمان جيباً كاثوليكياً في منطقة غالبية سكانها من البروتستانت، وفيها مغارة آفي ماريا التي يقصدها السياح، وتُعرض فيها نماذج مصغرة لنحو مئة مبنى ديني من جميع أنحاء العالم، جمعها بعناية على مدى نصف قرن راهب من أصل ألماني. وهذا التراث الفريد الدال على التفاني الورع هو شهادة إضافية على البصمة التي يتركها الدين في المنطقة.
ويذكر مدير الموقع روجر ستيل أن "كثيراً من الناس يقولون إن ألاباما هي حزام الكتاب المقدس"، بينما تحيط به نسخ لساحة القديس بطرس في روما أو ملجأ سيدة لورد في فرنسا. لكنه يضيف أن "الجنوب العميق" للولايات المتحدة الذي تتحدث عنه أحياناً بقية البلاد باحتقار، "يتغير"، مؤكداً أن "النزعة المحافظة والعنصرية المتطرفة التي عُرفت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لم تعد منتشرة على نطاق واسع".
وفي هاليفيل، ينتظر كريستيان ماربوت (20 عاماً) في موقف سيارات مطعم شواء خلف مقود سيارته. ويقول الشاب الذي ارتدى قبعته بالمقلوب، وأطلق العنان للحيته الكثيفة، ووضع صليباً حول رقبته فيما سطر كلمة "عائلة" وشماً على ذراعه، إنه سيصوت لدونالد ترمب.
غير أنه يؤكد أنه يؤيد الإجهاض، قائلاً "إنه جسد المرأة". ويشرح "لا يبتعد جيلنا بالضرورة عن الدين، لكنه لم يعد محورياً مثلما هو لدى الأكبر سناً". كما أن المؤشر السياسي يتحرك تدريجياً.
شروط جديدة في المناظرة الثانية
قالت اللجنة المشرفة على مناظرات انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة إن المناظرة الأخيرة بين ترمب وبايدن ستشهد إغلاق مكبر الصوت للسماح لكل مرشح بالتحدث لبعض الوقت من دون أن يقاطعه الآخر.
وقالت لجنة المناظرات الرئاسية التي ترعى المناظرة التلفزيونية في ناشفيل إن التغييرات ضرورية بعد المناظرة الأولى التي جرت بين المرشحين في 29 سبتمبر (أيلول)، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت اللجنة في بيان "ندرك بعد مناقشات مع الحملتين أن أياً منهما قد لا تكون راضية تماماً عن الإجراءات المعلنة اليوم". وأضافت "نشعر بالارتياح لأن هذه الإجراءات تحقق التوازن الصحيح وتصب في مصلحة الشعب الأميركي الذي تجرى من أجله هذه المناظرات".
وسيمنح منظمو المناظرة كل مرشح دقيقتين من دون انقطاع في بداية كل جزء من المناظرة يمتد إلى 15 دقيقة لكل منهما. وقالت اللجنة "المرشح الوحيد الذي سيُفتح مكبر صوته خلال فترات الدقيقتين هو المرشح الذي تُعطى له الكلمة وفقاً للقواعد".
واعترضت حملة ترمب على التغيير لكنها قالت إن الرئيس سيشارك. وقال مدير الحملة بيل ستيبين "الرئيس ترمب ملتزم بمناظرة جو بايدن بغض النظر عن تغييرات اللجنة المتحيزة للقواعد في اللحظة الأخيرة في محاولتهم الأخيرة إعطاء ميزة لمرشحهم المفضل".