أظهر إحصاء لـ "رويترز" أن حوالى 54.59 مليوناً أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات إلى مليون و320446.
في هذا الوقت، رحّب مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية الطبيب أنتوني فاوتشي في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية بإعلان شركة "موديرنا" الأميركية أن لقاحها التجريبي المضاد لكوفيد-19 فعال بنسبة تقارب 95 في المئة في مكافحة الفيروس، وقال فاوتشي، عضو الخلية الرئاسية لمكافحة فيروس كورونا والشخصية المحترمة جداً في الولايات المتحدة على صعيد التصدي للجائحة، "فكرة امتلاكنا لقاحاً فعالاً بنسبة 94,5 في المئة رائعة بشكل مذهل"، وأضاف، "هذه نتيجة مذهلة حقاً، لا أعتقد أن أحداً كان يتوقع أن تكون جيدة إلى هذا الحد".
ويدير فاوتشي المعهد الأميركي للأمراض المعدية الذي انكب على تطوير لقاح لكوفيد-19 منذ يناير (كانون الثاني) حين نشرت السلطات الصينية التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد.
تكنولوجيا حديثة
ويرتكز لقاح "موديرنا" على تكنولوجيا حديثة تقوم على إدخال تعليمات وراثية إلى الخلايا البشرية لتحفيزها على إنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كوفيد-19 وإحداث استجابة مناعية ضده، ووفقاً لفاوتشي، فإن "كثيرين من الناس كانت لديهم تحفظات" على هذه التكنولوجيا "التي لم تكن قد اختبرت بعد وأثبتت فعاليتها"، مشيراً إلى أن "البعض حتى انتقدونا على ذلك".
وكان تحالف شركتي "فايزر" الأميركية و"بايونتيك" الألمانية أعلن الأسبوع الماضي أن لقاحه التجريبي المضاد لكوفيد-19 والذي يستند إلى التكنولوجيا نفسها أثبت فعالية بنسبة 90 في المئة في منع الإصابة بالفيروس الفتاك.
وتؤكد هاتان النتيجتان، في نظر فاوتشي، سلامة هذه التكنولوجيا لأن "البيانات تتحدث عن نفسها بنفسها".
إثباتات
وأضاف "أعتقد أنّه عندما يكون لديك لقاحان مثل هذين اللذين أثبتا فعاليتهما بنسبة تزيد عن 90 في المئة" لا تعود التكنولوجيا مضطرة "لأن تقدّم مزيداً من الإثباتات"، غير أنّ الطبيب المرموق حذّر من أنه "لا يزال هناك طريق طويل أمامنا لنقطعه"، مشيراً بالخصوص إلى الصعوبات اللوجستية التي تعترض عملية نقل جرعات اللقاح، ومبدياً قلقه العميق من الثقافة المناهضة للقاحات التي تسود في أوساط شريحة واسعة من الأميركيين.
وقال، "هناك شعور واسع مناهض للقاحات في هذا البلد. يجب أن نكون قادرين على التغلب عليه وإقناع الناس بالتلقيح إذ لا نفع لأي لقاح عالي الفعالية إذا لم يتم تطعيم أحد به".
اللقاح الروسي
وفي سياق متّصل بلقاحات كورونا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، اليوم الثلاثاء، إن الهند والصين قد تبدآن في إنتاج لقاح كوفيد-19 الروسي "سبوتنيك-في".
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء، أن بوتين اقترح أيضاً الإسراع بإقامة مركز أبحاث للقاحات للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
قيود صارمة جديدة
أميركياً، أعلنت مدينة فيلادلفيا وولايات أميركية عدة قيوداً صارمة جديدة على التجمعات والنشاط التجاري للحد من انتشار كورونا الذي يهدد بسحق أنظمة الرعاية الصحية وقتل آلاف آخرين في الأسابيع المقبلة.
وانضمت نيوجيرزي وكاليفورنيا وأوهايو وأكبر مدينة في بنسلفانيا إلى قائمة متزايدة من الولايات التي أعادت فرض إجراءات صارمة تهدف إلى الحد من ارتفاع عدد الإصابات بعدما تراجعت في فترة الصيف.
ويحذر خبراء الصحة من أن موسم السفر في العطلات المقبلة مع الطقس البارد سيؤديان إلى زيادة الإصابات إذ من المرجح أن يتجمع الناس في أماكن مغلقة.
وحتى يوم الاثنين، يتلقى أكثر من 70 ألف أميركي العلاج في المستشفيات من كوفيد-19، وهو أكبر عدد على الإطلاق منذ بدء الجائحة، بحسب إحصاء "رويترز".
11 مليوناً
وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة حتى الآن 11 مليوناً الاثنين.
وفي واحدة من أكثر الإجراءات صرامة لمواجهة الأزمة التي تلوح في الأفق، أمر مسؤولو فيلادلفيا بحظر "التجمعات الداخلية بأي عدد في أي مكان، عام أو خاص"، باستثناء الأفراد الذين يعيشون معاً.
وفي ولاية نيوجيرزي المجاورة، وهي واحدة من أكثر الولايات تضرراً في المرحلة المبكرة من الوباء، قال الحاكم فيل ميرفي إنه يأمر بأن تقتصر التجمعات الداخلية للأفراد من أسر مختلفة على 10 أشخاص بدلاً من 25 على أن يكون الحد الأقصى الإلزامي للتجمع في الهواء الطلق الأسبوع المقبل 150 بدلاً من 500.
مكابح الطوارئ
وعلى الجانب الآخر من البلاد، قال حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم إنه يستخدم "مكابح الطوارئ" على خطته لإعادة الفتح، مشيراً إلى تضاعف العدد اليومي للإصابات في الولاية خلال الأيام الـ 10 الماضية، وبناء على إعلان نيوسوم، سيتم تشديد القيود التجارية والاجتماعية بدءاً من اليوم في 40 مقاطعة من أصل 58 في الولاية، تغطي الغالبية العظمى من سكانها البالغ عددهم 40 مليوناً.
وفي ولاية أوهايو، حيث زاد عدد الإصابات اليومية 17 في المئة وإجمالي حالات دخول المستشفيات 25 في المئة خلال الأيام السبعة الماضية، أصدرت وزارة الصحة فيها أمراً للحد من التجمعات بدءاً من اليوم
وضع الكمامات
وأعلن حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت إغلاق الحانات والمطاعم في الساعة الـ 11 مساء بدءاً من يوم الخميس، وسيتعين على حوالى 33 ألف موظف بحكومة الولاية وضع الكمامات في العمل اعتباراً من يوم الأربعاء.
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجلت الولايات المتحدة يومياً في المتوسط 148 ألف إصابة و1120 وفاة.
ميركل منزعجة للغاية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، إن وضع فيروس كورونا في ألمانيا ما زال خطيراً للغاية، على الرغم من أن الأعداد لا تزيد بسرعة كبيرة.
وجاءت تصريحات ميركل بعد أن أرجأ زعماء الولايات وزعماء اتحاديون قرار اتخاذ المزيد من إجراءات العزل العام لمكافحة الجائحة حتى 25 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت المستشارة إنها كانت تفضّل الاتفاق على فرض قيود أشدّ صرامة في اجتماع مع زعماء الولايات أمس الاثنين. وأضافت أنها منزعجة للغاية من الانتشار غير المحكوم للفيروس في بعض المناطق ومنها العاصمة برلين.
وأضافت ميركل في لقاء لرجال الأعمال نظّمته صحيفة "سود دويتشه تسايتونج"، "أعداد الإصابات لم تعد تزيد بشكل هائل لكنها ما زالت أعلى من اللازم. لكن يتعيّن علينا تقليل الاختلاط، تقليل الاختلاط، تقليل الاختلاط".
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية الثلاثاء، ارتفاع عدد الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا 14419 حالة في الـ24 ساعة الماضية، ليصل الإجمالي إلى 815746. وكشفت البيانات تسجيل 267 وفاة جديدة، ممّا يرفع العدد الإجمالي إلى 12814.
وقالت ميركل إن ما بين 30 و40 في المئة من الألمان معرّضون للإصابة بالفيروس، وخصوصاً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وأضافت، "السيطرة على الجائحة هو الحل الأفضل للاقتصاد كذلك".
عدد قياسي للوفيات في روسيا
سجّلت روسيا، الثلاثاء، عدداً قياسياً جديداً للوفيات اليومية بوباء كوفيد-19، مع رصد 442 وفاة، فيما يزداد الوضع الصحي سوءاُ في المناطق التي استنفدت فيها طاقات المستشفيات والمشارح.
وتستبعد السلطات الروسية حتى الآن فرض إغلاق على المستوى الوطني، معتبرةً أن التدابير كتلك التي فرضت خلال الربيع ستكون ضارةً جداً بالاقتصاد.
وأعلنت السلطات الثلاثاء تسجيل 442 وفاة خلال 24 ساعة، أي بزيادة ثلاثة أضعاف العدد القياسي المسجّل في 12 نوفمبر، وارتفع إجمالي الوفيات إلى 33931 حالة. كذلك، أحصت 22410 إصابات جديدة من إجمالي 1948603 إصابات، ممّا يجعل روسيا خامس بلد في العالم من جهة الإصابات.
ويشكّك مراقبون في صحة الحصيلة الإجمالية للوفيات، إذ لا تحصي السلطات سوى الوفيات التي يعود سببها، بعد تشريح الجثة، إلى الفيروس بالدرجة الأولى.
قال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو الاثنين إن 84 في المئة من أسرّة المستشفيات المخصصة لفيروس كورونا مشغولة.
وإذ تعدّ العاصمة الروسية بؤرة فيروس كورونا في البلاد مع تسجيل 5 إلى 7 آلاف إصابة جديدة يومياً، فإن الوضع يثير القلق في المقاطعات، مع النظام الصحي المتهالك في كثير من الأحيان وسوء تجهيز المستشفيات، التي تستقبل الآن غالبية المرضى الجدد.
وفي منطقة إيفانوفو الواقعة شمال شرقي موسكو، أقرّ وزير الصحة الإقليمي أرتور فوكين بأن المشرحة استنفدت قدرتها على الاستيعاب. وقال في اجتماع رسمي، "نبحث عن غرف تبريد إضافية لأن المشرحة لم تعد قادرة على إدارة حفظ الجثث".
15 إصابة جديدة
إلى الصين حيث ذكرت اللجنة الوطنية للصحة الثلاثاء، 17 نوفمبر، أن البر الرئيسي الصيني سجل 15 إصابة جديدة الاثنين، صعوداً من ثماني حالات في اليوم السابق.
وأضافت في بيان أن جميع الحالات الجديدة لقادمين من الخارج. وأنها سجلت 12 حالة إصابة جديدة بلا عوارض، نزولاً من 14 حالة في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في البر الرئيسي 86361 حالة بينما لا يزال عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.
أدنى مستوى
إلى الهند حيث أفادت وزارة الصحة بأن إصابات كورونا اليومية في البلاد انخفضت إلى أدنى مستوى منذ منتصف يوليو (تموز) إذ سجلت 29163 خلال 24 ساعة ليصل الإجمالي إلى 8.87 مليون إصابة.
وتتراجع الإصابات اليومية في الهند منذ أن بلغت ذروتها في سبتمبر (أيلول)، وتحتل البلاد المركز الثاني من حيث عدد الإصابات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة.
ولفت الوزارة إلى أنها سجلت 449 وفاة خلال 24 ساعة ليصل إجمالي الوفيات إلى 130519.
إيران تسجّل زيادة قياسية
قالت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن البلاد سجّلت 13352 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو رقم قياسي يرفع الإجمالي التراكمي لحالات الإصابة إلى 788473 حالة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، سيما سادات لاري، إن الوفيات سجّلت أيضاً ما يقرب من رقم قياسي خلال 24 ساعة، بعد رصد 482 وفاة، ممّا يرفع إجمالي عدد الوفيات في أكثر الدول تضرراً من الفيروس في الشرق الأوسط إلى 42461 حالة.
ارتفاع الوفيات إلى 98861
وسجلت وزارة الصحة في المكسيك 319 وفاة جديدة ليصل الإجمالي في البلاد إلى 98861.
13371 إصابة جديدة و216 وفاة
في البرازيل، أفادت وزارة الصحة بأن البلاد سجلت 13371 إصابة جديدة مؤكدة و216 وفاة خلال 24 ساعة.
وسجلت البرازيل حوالى 5.9 مليون إصابة منذ بدء الجائحة في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 166014 وفقاً لبيانات الوزارة.
242 إصابة جديدة و12 وفاة
إلى مصر حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 242 إصابة جديدة و12 وفاة، صعوداً من 220 إصابة و11 وفاة الاثنين، وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة في بيان، "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الاثنين هو 111009 حالات من ضمنها 101179 حالة تم شفاؤها و6465 وفاة".
3012 إصابة جديدة
في المغرب، كشفت إحصاءات وزارة الصحة عن تسجيل 3012 إصابة جديدة في البلاد خلال 24 ساعة، مقابل 4966 الاثنين، ليصل الإجمالي إلى 296189 .
كما شهدت الفترة نفسها تسجيل 71 وفاة جديدة مقابل 82 الاثنين، ما يرفع العدد إلى 4850.
ويستعد المغرب في الأسابيع القليلة المقبلة لبدء حملة تلقيح من فيروس كورونا، مؤكداً "سلامة" اللقاح.