أظهرت دراسة أجراها علماء في جامعة كارديف البريطانية أن غسول الفم قادر على التخلّص من فيروس كورونا المستجد خلال 30 ثانية، في التجارب المخبرية.
وبحسب الدراسة التي ما زالت بحاجة إلى مراجعة علمية، أظهرت غسولات الفم التي لا تستلزم وصفة طبية، والتي تحوي 0.07 في المئة من مادة "سيتيل بيريدينيوم كلورايد" (cetylpyridinium chloride) على الأقل، "مؤشرات واعدة" إلى قدرتها على قتل "كوفيد-19" في اللعاب، خلال التجارب المخبرية.
ونشر تقرير الدراسة قبل انطلاق تجارب سريرية في مستشفى ويلز الجامعي، بمشاركة مصابين بفيروس كورونا، للتحقق من فائدة غسول الفم لدى هؤلاء، على أن تنشر النتائج في وقت مبكر مطلع العام المقبل.
وفيما لا يوجد أي دليل حتى الآن على إمكان استخدام غسول الفم في معالجة فيروس كورونا، أو إسهامه في الحدّ من تفشي الوباء، قال أخصائي أمراض اللثة الدكتور نيك كلايدن، إن هذا المنتج قد يصبح جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للأفراد، إلى جانب غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وجاء تقرير جامعة كارديف ليؤكد نتائج دراسات أخرى توصلت إلى قدرة غسولات الفم التي تحوي مادة "سيتيل بيريدينيوم كلورايد"، على تدمير "كوفيد-19".
فعالية اللقاحات
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقت تواجه معظم دول العالم موجات جديدة لتفشي كورونا، يواصل العلماء أبحاثهم للتوصل إلى علاجات ولقاحات للقضاء عليه.
وفي هذا السياق، حملت الأيام الأخيرة أخباراً سارة، إذ أعلنت شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية أن لقاحهما ضدّ "كوفيد-19" فعال بنسبة 90 في المئة، وتلا ذلك إعلان مماثل من موسكو التي قالت إن لقاح "سبوتنيك-في" فعال بنسبة 92 في المئة، لتعود شركة "موديرنا" الأميركية وتعلن أخيراً أن لقاحها ضد فيروس كورونا فعال بنسبة 94.5 في المئة.
غير أن توفر اللقاحات وتوزيعها بشكل واسع النطاق لن يحصل إلا بعد أشهر عدة من عام 2021، كما ستواجه الدول الفقيرة صعوبات في توفيره لمواطنيها.
ومن الآن، وحتى تنفيذ عمليات تلقيح واسعة في مختلف دول العالم تضع الجائحة خلفنا، لا بد من الالتزام بالإجراءات الصحية للحد من تفشي فيروس كورونا، وأبرزها ارتداء الكمامات وغسل اليدين بانتظام وتجنب الأماكن المحتشدة والتجمعات الكبيرة.