بعد أسبوع من إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقات والتنسيق الكامل مع إسرائيل، يُجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، جولتين عربيتين، الأولى إلى المملكة الأردنية والثانية العاصمة المصرية القاهرة، وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن عباس سيجتمع غداً الأحد مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والاثنين مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هدف الزيارتين إطلاع الجانبين على مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، إطار التنسيق والتشاور بين الأطراف الثلاثة.
وذكر سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، أن لقاء أبو مازن والسيسي يأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، لمواجهة التحديات أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني حقوقه، وإنجاز حق تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضيها، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال السفير بركات الفرا، مندوب فلسطين السابق لدى الجامعة العربية، "توقيت الزيارة مهم، إذ توجد مستجدات بالمنطقة، مثل الانتخابات الأميركية، ومتوقع من الإدارة الجديدة أن لا تسير على نهج سابقتها، فترمب جاء منحازاً لإسرائيل، وكل ما فعله مرفوض بدءاً من صفقة القرن وانتهاء باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهذا لا يساعد على إحلال السلام في الشرق الأوسط".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "كذلك، إبرام اتفاقات سلام بين دول عربية وإسرائيل، وما يجري في ليبيا واليمن، وأزمة الداخل الفلسطيني والمصالحة، واستمرار حماس في عدم موافقتها على إجراء انتخابات متدرجة"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تقتنع حماس أنه لا مواجهة لمخطط إسرائيل التي تريد الاستيلاء على ثلث الضفة الغربية إلا بتوحّد الشعب الفلسطيني".
يذكر أن مصر استضافت عدداً من اللقاءات بين وفدَين من حركتي فتح وحماس لمناقشة المصالحة، وجرى التفاهم على عدد من النقاط، واستكمال اللقاءات بينهما خلال الفترة المقبلة، لمناقشة الموضوعات العالقة. وزار أبو مازن القاهرة مطلع فبراير (شباط) الماضي، والتقى الرئيس المصري قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، وبحثا مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء إعلان خطة السلام الأميركية.