مصر والإمارات نحو "المصالحة" برعاية كويتية

بعد إعلان الرياض والكويت إحرازهما تقدماً باتجاه حل الخلاف الذي قطعت على أثره السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والسفر مع قطر منذ منتصف العام 2017، غرّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر "تويتر"، الثلاثاء 8 ديسمبر (كانون الأول)، قائلاً إن بلاده "تثمّن جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأميركية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي، وتدعم المساعي السعودية الخيّرة وبالنيابة عن الدول الأربع"، وذلك في إشارة إلى الخلاف مع قطر الذي تقول واشنطن إنه يعرقل إنشاء جبهة خليجية موحدة لمواجهة إيران. وأضاف قرقاش أن الإمارات "تؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة، ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة".

من جهته، قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، الثلاثاء، إن هناك "بذور تقدم" لحل الخلاف الخليجي.

وأوضح العتيبة، في كلمة عبر الفيديو أمام معهد هدسون الأميركي، "أعتقد أن هناك تقدماً بالتأكيد أو على الأقل بذور تقدم". 

وأضاف "هناك الكثير من التعهدات... بتخفيف حدة الأمور نوعاً ما. وإذا استمر هذا فأعتقد أنه سيكون أمراً مبشراً. أرى أن هناك فرصة لبدء عملية تخفيف حدة الخلاف على الأقل"، مضيفاً أن الوقت سيثبت ما إذا كان هذا سيؤدي إلى "التقدم بصورة ما نحو التوصل إلى حل للأزمة".

اتفاق مبدئي

ولم يحضر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي منذ العام 2017، غير أن رئيس الوزراء القطري السابق عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني حضر اجتماع العام الماضي الذي لم يتطرق علناً إلى موضوع الخلاف الخليجي.
ولم يقدم وزيرا خارجية الكويت والسعودية يوم الجمعة الماضي (4 ديسمبر) تفاصيل محددة بخصوص التقدم الذي تحقق في الآونة الأخيرة، لكن مصدراً في واشنطن، التي تعمل مع الكويت لإنهاء الشقاق، قال لوكالة "رويترز" إن أطراف الخلاف توصلت إلى اتفاق مبدئي يمكن توقيعه في غضون أسابيع قليلة.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال يوم الجمعة، إن حل الخلاف مع قطر "يبدو قريباً جداً".

تقدير مصري

في سياق متصل، أعربت مصر أيضاً الثلاثاء، عن تقديرها لجهود الكويت لتسوية الخلاف القائم مع قطر، آملة في أن تسفر عن حل شامل للأزمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ إن مصر تقدّر "الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح لرأب الصدع العربي، وتسوية الأزمة الناشبة منذ سنوات عدة بين قطر ودول الرباعي العربي". وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية، "نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج أسباب هذه الأزمة كافة، ويضمن الالتزام بدقة وجدية ما سيتم الاتفاق عليه".
وتتهم الدول المقاطعة قطر بأنها تدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة ذلك.