بعدما صوتت لجنة استشارية تابعة للحكومة الأميركية بأغلبية ساحقة لصالح استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة "فايزر" في حالات الطوارئ، في خطوة كبيرة تمهّد للحد من تفشي الوباء، قال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي أليكس أزار، الجمعة 11 ديسمبر (كانون الأول)، إن الولايات المتحدة ستقرّ استخدام لقاح "فايزر" في غضون أيام، وإنه سيجري تطعيم المجموعة الأولى ربما الاثنين أو الثلاثاء.
وأضاف الوزير في تصريحات لقناة "إيه.بي.سي" التلفزيونية، أن إدارة الأغذية والدواء الأميركية أبلغت الشركة بأنها تعتزم المضي قدماً صوب ترخيص منتجها. وتابع أن الإدارة الأميركية ستعمل أيضاً مع الشركة لشحن اللقاح.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تجيز إدارة الغذاء والدواء الأميركية الاستخدام الطارئ للقاح، الذي طورته فايزر مع شركة بيونتيك الألمانية، خلال أيام في الولايات المتحدة التي أودى الفيروس فيها بحياة أكثر من 285 ألفاً من مواطنيها. وأن يبدأ توزيع اللقاح وعمليات التطعيم على الفور تقريباً بعد ذلك.
وصوتت اللجنة بأغلبية 17 صوتاً مقابل أربعة لصالح إقرار استخدام اللقاح، قائلة إن مزاياه المعروفة تفوق مخاطره بالنسبة إلى البالغين فوق 16 سنة. وامتنع عضو واحد في اللجنة عن التصويت.
وأكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الجمعة، أن الموافقة على استخدام لقاح "فايزر" نقطة ضوء في وقت مظلم. وأضاف أن "موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية هي ضوء ساطع في وقت مظلم، فنحن ممتنون للعلماء والباحثين الذين طوروا هذا اللقاح".
وأشار إلى أن التحدي الآن هو توسيع نطاق التصنيع لتوزيع 100 مليون جرعة في أول 100 يوم من إدارته.
مراجعة الأعراض الجانبية للقاح متروكة للوكالات الوطنية
قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مراجعة أي أعراض جانبية للقاحات كوفيد-19 متروكة للسلطات الوطنية في الدول المعنية، وذلك في معرض ردها على أسئلة تتعلق بتحذير بريطانيا ومطالبتها لمن لديهم تاريخ مرضي في فرط الحساسية بتجنّب الحقن بلقاح "فايزر-بيونتيك".
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحافية في جنيف، "لكن يتعيّن ألا يشعر الناس بالقلق أكثر مما يلزم. ضعوا في اعتباركم أن هناك عدداً من اللقاحات المرشحة قادمة على الطريق في نفس الوقت". وأضافت، "قد لا يكون أحد اللقاحات مناسباً لأفراد معينين، لكنك قد تجد لقاحاً مناسباً آخر".
وأصبحت بريطانيا الثلاثاء، أول دولة تطرح لقاح "فايزر- بيونتيك". وقالت الهيئة المنظمة للدواء في وقت لاحق إن أي شخص لديه تاريخ مرضي بالحساسية المفرطة تجاه دواء أو طعام ينبغي عدم حقنه باللقاح، بعد الإبلاغ عن حالتين شهدتا آثاراً جانبية.
وقالت هاريس إن منظمة الصحة العالمية تراجع بيانات تجارب المرحلة الثالثة لكثير من لقاحات كوفيد-19 المرشحة. وأضافت أن المنظمة لم تجز حتى الآن الاستخدام الطارئ لأي لقاح، لكن "الشيء الأساسي الذي نضعه نصب أعيننا هو السلامة".
وفي ما يتعلّق بتوزيع اللقاحات، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن برنامج "كوفاكس" وفّر زهاء مليار جرعة لقاح من إنتاج شركات رائدة لتقديمها للدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي بجنيف، إن 189 دولة تشارك في البرنامج.
فرنسا تفرض حظر تجوّل يشمل ليلة رأس السنة
أعلنت فرنسا الخميس أنها سترفع تدابير العزل في 15 ديسمبر كما كان مقرراً، لكنها ستفرض حظر تجوّل ليلياً يشمل ليلة رأس السنة، في وقت يتدهور الوضع الصحي المرتبط بوباء كوفيد-19 في أوروبا ويصبح "مقلقاً" خصوصاً في ألمانيا.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أن فرنسا ستخرج بحذر من العزل المفروض منذ ستة أسابيع، في 15 ديسمبر عبر إلغاء منع التنقل لكنها ستفرض بدءاً من الثلاثاء المقبل حظر تجوّل اعتباراً من الساعة الثامنة مساء كل يوم بما في ذلك ليلة رأس السنة، مستثنياً ليلة عيد الميلاد.
وأوضح أنه سيتم إلغاء تراخيص التنقل، غير أن إعادة فتح المراكز الثقافية مثل المتاحف ودور السينما والمسارح، ستؤجل ثلاثة أسابيع، كما "سيبقى العمل عن بعد القاعدة".
وسجّلت فرنسا الجمعة 13406 إصابات جديدة بفيروس كورونا، في تراجع عن حصيلة الخميس التي بلغت 13750 حالة، لكن في زيادة كبيرة عن 11221 حالة سجّلت يوم الجمعة الماضي.
لكن الحالات التي تحتاج إلى تلقي العلاج في وحدات العناية المركزة واصلت الانخفاض، وعددها حالياً أقل من المستهدف الذي حدّدته الحكومة.
قلق في ألمانيا
في ألمانيا، أعلن رئيس معهد روبرت-كوخ للرقابة الصحية الخميس أن ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في ألمانيا "مقلق".
وقال لوثار فيلر "إن الوضع ما زال مقلقاً جداً وتفاقم منذ الأسبوع الماضي" في حين سجلت البلاد التي عبرت سلطاتها عن القلق لوتيرة تفشي الوباء، زيادة الجمعة بحالات كوفيد-19 تبلغ 29875 و598 وفاة خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة وفيات يومية.
وسجلت ألمانيا التي أبلت حسناً خلال الموجة الأولى من الوباء، مليون و272078 إصابة منذ بدء تفشي المرض، و20970 وفاة وفقاً لبيانات المعهد.
وفي مواجهة هذا الارتفاع المقلق، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء أمام النواب إلى فرض قيود جديدة. في سويسرا، يتدهور أيضاً الوضع الصحي. أما في لوكسمبورغ وبلجيكا فمن المقرر أن تستمرّ القيود حتى يناير على الأقل.
ومددت الحكومة التشيكية الخميس حتى 23 ديسمبر حال الطوارئ في مواجهة الارتفاع الحاد في عدد الإصابات، وفرضت على المطاعم إغلاق أبوابها عند الساعة الثامنة مساء اعتباراً من الأربعاء.
كندا: الموجة الثانية تنتشر بسرعة
ذكرت السلطات الصحية الاتحادية في كندا، الجمعة، أن التوقعات على المدى الطويل تظهر استمرار الانتشار السريع للموجة الثانية لفيروس كورونا في أنحاء البلاد.
وأعادت معظم الأقاليم العشرة فرض بعض القيود على الأنشطة التجارية، وحدّت من التجمّعات مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات.
وقالت المديرة العامة للصحة في كندا تيريزا تام، "التوقعات على المدى الطويل بالنسبة لكندا تظهر أننا لا نزال في مسار مرتفع سريع... نحتاج الآن إلى استجابة أقوى في كل الأقاليم الكبيرة لإبطاء انتشار كوفيد-19". وأضافت أن التوقعات تشير إلى وصول عدد الوفيات إلى نحو 15 ألف حالة بحلول 25 ديسمبر.
وسجّلت البلاد إجمالاً 13109 وفيات و442069 إصابة منذ ظهور الوباء. وستصبح كندا في الأسبوع المقبل ثاني بلد في العالم بعد بريطانيا يبدأ في تطعيم مواطنيه للوقاية من الفيروس، مع وصول أول 30 ألف جرعة من لقاح "فايزر".
بريطانيا وإيطاليا والسويد
أظهرت بيانات رسمية أن بريطانيا سجّلت 21672 إصابة جديدة بفيروس كورونا و424 وفاة الجمعة.
كانت البلاد سجلت 20964 إصابة بالفيروس و516 وفاة الخميس.
وفي السويد، أظهرت بيانات الهيئة المسؤولة عن الصحة تسجيل 7370 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجمعة، انخفاضاً من 7935 الخميس. وسجّلت البلاد 160 وفاة جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 7514.
وفي إيطاليا، قالت وزارة الصحة إنها سجلت 887 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا الخميس، مقابل 499 في اليوم السابق مضيفة أنها بلغت 16999 إصابة جديدة.
وسجلت إجمالاً 62626 وفاة منذ ظهور الوباء في فبراير (شباط)، وهي ثاني أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بعد بريطانيا. كما بلغت 1.787 مليون إصابة حتى اليوم.
تجارب مشتركة بين روسيا و"أسترازينيكا"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أعلن مختبر "أسترازينيكا" وروسيا، الجمعة، عن تجارب سريرية مشتركة للقاحيهما ضدّ فيروس كورونا.
وقال فرع "أسترازينيكا" في روسيا في بيان، "نعلن اليوم عن برنامج تجارب سريرية لتقييم سلامة ومناعة ... (اللقاح) ’ايه زد دي1222‘ الذي طوّرته أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، و(لقاح) ’سبوتنيك في‘ الذي طوّره معهد الأبحاث غاماليا".
ونشر البيان على موقع شركة الأدوية الإلكتروني بالإنكليزية والروسية. وأوضحت شركة تصنيع الأدوية أن التجارب ستشمل أشخاصاً تجاوزوا الـ18 من العمر.
ويستخدم لقاح "أسترازينيكا" ناقلاً للفيروس من الشمبانزي واللقاح الروسي ناقل الفيروس الغدّي البشري.
وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي موّل تطوير لقاح "سبوتنيك في"، قال في بيان الجمعة، إنه عرض في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) على "أسترازينيكا" استخدام "أحد ناقلات اللقاح سبتونيك في تجارب سريرية إضافية للقاحه". ويتوقع أن تبدأ التجارب قبل نهاية العام الحالي.
وقالت "أسترازينيكا" في بيانها إن "مزيجاً من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، قد يكون خطوة مهمة في توليد حماية أوسع من خلال استجابة مناعية أقوى وإمكانية وصول أفضل".
وروسيا إحدى أوائل الدول التي أعلنت عن تطوير لقاح للفيروس أطلقت عليه تسمية "سبوتنيك في"، نسبة للقمر الاصطناعي في الحقبة السوفياتية. وباشرت روسيا الأسبوع الماضي حملة تلقيح واسعة النطاق شملت في مرحلة أولى عمال قطاع الصحة والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة. وفيما لم تنتهِ بعد المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على اللقاح، إلا أن مطوروه قالوا نتائج التجارب الأولية أظهرت فعالية بنسبة 95 في المئة.
وكانت الشركة البريطانية السويدية "أسترازينيكا" أعلنت في وقت سابق أن لقاحها أظهر فعالية بمعدل 70 في المئة.
لقاح "سانوفي" و"جي أس كي" سيتأخّر
في غضون ذلك، أعلنت مختبرات الشركتين الفرنسية "سانوفي" والبريطانية "غلاكسو سميث كلاين" (جي أس كي)، الجمعة، أن لقاحهما ضد كوفيد-19 لن يكون جاهزاً قبل نهاية عام 2021، بعدما جاءت نتائج التجارب السريرية الأولى أقل مما كان يؤمل.
وقالت المجموعتان في بيان إن تنفيذ البرنامج "يتأخّر من أجل تحسين الاستجابة المناعية لدى كبار السن".
وهما تتوقعان الآن توفير لقاح في الربع الأخير من العام المقبل بينما كانتا تأملان في البداية في تقديم طلب للموافقة عليه في النصف الأول من 2021 وتسليم مليار جرعة خلال العام نفسه.
مصر تستقبل أولى شحنات "سينوفارم"
استقبلت مصر في وقت متأخر من مساء الخميس أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج المجموعة الوطنية الصينية للأدوية (سينوفارم). وقالت وزيرة الصحة هالة زايد في مؤتمر صحافي في مطار القاهرة عقب وصول الشحنة "مصر تشهد يوماً تاريخياً باستقبال أولى شحنات اللقاح... اللقاح بالمجان مئة في المئة".
ولم يتضح بعد عدد الجرعات التي طلبتها مصر، لكن الوزيرة قالت إن مزيداً من الشحنات ستصل في الأيام المقبلة. ووصلت الشحنة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح.
وقالت وزارة الصحة الإماراتية هذا الأسبوع إن فاعلية لقاح سينوفارم تبلغ 86 في المئة، مشيرة في ذلك إلى تحليل أولي للمرحلة المتأخرة من التجارب السريرية.
وكانت الصين استخدمت اللقاح بالفعل في تطعيم نحو مليون من مواطنيها في برنامج طارئ. ومصر سوق كبير للقاحات. وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت روسيا عن اتفاق مع مصر لتزويدها بما يصل إلى 25 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك.
وتعلن مصر عن أعداد قليلة نسبياً من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا لأسباب بينها قلة الاختبارات، لكنها حذرت من موجة ثانية مع زيادة الإصابات اليومية في الأسابيع القليلة الماضية.
البحرين ستطرح اللقاح بالمجان
قالت وكالة الأنباء البحرينية الخميس في بيان إن الحكومة ستوفر لقاح فيروس كورونا بالمجان لجميع المواطنين والمقيمين. وأن التوزيع سيجري عبر 27 مركزاً طبياً.
كوريا الجنوبية تحشد الجيش في شوارع العاصمة
ستنشر كوريا الجنوبية قوات من الجيش في شوارع العاصمة سول لمساعدة الفرق الطبية على التعامل مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتزايد الوفيات والمرضى في غرف الرعاية المركزة.
ووصف رئيس الوزراء تشونج ساي-كيون الموجة الحالية بالأزمة الصعبة وقال إنه سينشر حوالي 800 من أفراد الجيش والشرطة والموظفين في كل حي بمنطقة سول الكبرى للمساعدة في تعقب المرضى المحتملين.
وسجلت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة 689 إصابة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي إلى 40786 حالة إصابة. وزاد عدد الوفيات ثمانية ليصل الإجمالي إلى 572.
ويوجه تزايد الحالات ضربة لنظام التصدي للجائحة في كوريا الجنوبية الذي نجح في استخدام نظام تتبع واختبار وعزل صحي على نطاق واسع لتجنب فرض إجراءات عزل عام وإبقاء الإصابات عند مستوى أقل من 50 حالة في اليوم خلال معظم أيام الصيف.
وزاد عدد حالات الإصابة الحادة أو الخطيرة حوالي 170، مما دفع السلطات الصحية للسعي لتوفير مزيد من الأسرّة على مستوى البلاد.
وسارعت السلطات هذا الأسبوع في نصب أسرّة علاجية في حاويات شحن لتخفيف الضغط على المنشآت الطبية المستنزفة بسبب أحدث موجة من فيروس كورونا.
9.8 مليون إصابة في الهند
أظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، الجمعة، أن البلاد سجّلت 29398 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الإصابات إلى 9.8 مليون.
وتحتل الهند المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة، لكن الحالات اليومية تراجعت منذ بلغت ذروتها في سبتمبر.
وظل عدد الإصابات اليومي دون حاجز 50 ألفاً على الرغم من موسم الأعياد الذي شهد ازدحاماً في الأسواق والشوارع.
وقالت وزارة الصحة إنها سجّلت 414 وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 142186.
تركيا تسجل عددا قياسيا في الوفيات
أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، الجمعة، تسجيل عدد يومي قياسي لوفيات فيروس كورونا بلغ 226، ممّا يرفع الإجمالي إلى 15977.
وسجّلت تركيا 32106 إصابات جديدة بالفيروس في الساعات الـ24 الماضية، بما يشمل حالات لم تظهر عليها أعراض.
وفرضت الحكومة حظر تجول في أيام العمل، وعزلاً عاماً في عطلات نهاية الأسبوع لاحتواء انتشار العدوى. وتحتل تركيا حالياً المركز الرابع بين دول العالم في عدد الإصابات اليومية بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل.