سيرتدي سائقو النقل العام في فلسطين اعتباراً من بداية العام المقبل زياً موحداً، بقرار من وزارة النقل والمواصلات، بهدف "ظهورهم بشكل حضاري وأنيق"، وألزمت الوزارة السائقين البالغ عددهم 17 ألفاً بارتداء "القميص الأزرق والبنطال الأسود"، بعد ازدياد الشكاوى حول ارتدائهم ملابس غير لائقة، كما ألزمت الوزارة السائقين بوضع بطاقة تعريفية للسائق، ورقم الشكاوى على الزجاج الخلفي للمركبة، حرصاً على" تطوير تلك المهنة والحد من المخالفات والإهمال".
مظهر لا يليق بالمهنة
ويقول مراقب المرور العام في الوزارة، علي زكارنة، "بعض السائقين كان يرتدي بجامات النوم في مظهر لا يليق بهذه المهنة"، مضيفاً أن الوزارة تلقت شكاوى عدة حول هذا الأمر، ما اضطرها إلى استخدام قانون المرور للعام 2000 وتعديلاته، لغايات ضبط وتنظيم العمل برخص التشغيل العمومية والحافلات والمركبات العمومية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح زكارنه أن قطاع النقل العام يعتبر "واجهة لفلسطين، ويتوجب إظهاره بما يليق بالبلد وحضارته"، مشيراً إلى أن "القرار جرى بالاتفاق مع اتحاد نقابات عمال النقل"، وقال إنه تم الاتفاق بين وزارة النقل والمواصلات والاتحاد على اللون الأزرق ودرجاته لقمصان السائقين، والأسود للبناطيل"، مضيفاً أن ذلك لن يكلف السائقين مادياً.
وحول كيفية إلزام سائقي النقل العام بذلك القرار، أوضح أن بداية تطبيقه ستكون عبر التوعية والتنبيه، مشيراً إلى أنه سيتم فرض مخالفات مالية على المخالفين في مرحلة لاحقة.
في المقابل، قال زكارنه إن وزارة النقل والمواصلات ستعيد النظر في الدورات المطلوبة لسائقي المركبات العمومية من أجل الحصول على رخصة القيادة، "لأنه يتوجب أن يكون حسن سيرة وسلوك في التعامل مع الركاب".
ومع أن اتحاد نقابات عمال النقل أكد التزامه بالقرار، لكن بعض السائقين وأصحاب مكاتب النقل أبدوا تحفظهم على توقيته، بسبب كلفته في ظل تضرر عملهم من جائحة كورونا.
انخفض 60 في المئة
وقال صاحب أحد مكاتب التاكسي، كريم البراغيثي، إن عملهم في ظل الجائحة انخفض 60 في المئة منذ شهر مارس (آذار) الماضي، مضيفاً أنه مع رفضه القرار، لكنه سيلتزم به خوفاً من المخالفات، وأوضح البراغيثي أن فصل الشتاء لا ينفع معه لبس قميص بسبب البرد، مشدداً على أن جميع السائقين يحرصون على ارتداء ملابس أنيقة من دون قرارات وزارة النقل أو غيرها.