أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الاثنين، أن الموظفين الذين عينهم دونالد ترمب في البنتاغون يعرقلون عملية انتقال السلطة، محذراً من أن الولايات المتحدة قد تواجه مخاطر أمنية جراء ذلك.
وبعد تلقيه مع نائبته كامالا هاريس إحاطة حول الأمن القومي من طاقمه المكلف ترتيب الانتقال، قال بايدن إن الموظفين الإداريين في البنتاغون، وكذلك مكتب الإدارة والميزانية، يضعون "عوائق".
وأضاف "حالياً، لا نحصل على كل المعلومات التي نحتاج إليها من الإدارة المنتهية ولايتها حول نقاط رئيسة متعلقة بالأمن القومي". ووصف الأمر بأنه "من وجهة نظري هذا لا يقل عن انعدام المسؤولية".
وقال وزير الدفاع بالوكالة، كريس ميلر، إن الإدارة الحالية اتفقت مع فريق بايدن على إيقاف الإحاطات خلال موسم الأعياد، وهو ما نفاه الأخير.
ولاحقاً، أصدر ميلر بياناً أكد فيه أن جهود التنسيق من قبل البنتاغون مع الفريق الانتقالي "تتجاوز ما قامت به إدارات أخرى، ولا يزال أمامنا أكثر من ثلاثة أسابيع".
وأضاف أن مسؤولي وزارة الدفاع سيواصلون العمل "بطريقة تمتاز بالشفافية والزمالة" لدعم انتقال السلطة.
الهجوم الإلكتروني
وقال الرئيس الأميركي المنتخب، إن الهجوم الإلكتروني يشكل تحدياً للأمن القومي، مضيفاً "سنتجاوز الصعاب التي واجهتها الولايات المتحدة، وسنعمل على استعادة مصداقية البلاد في العالم".
وكان بايدن قد أكد سابقاً أن الهجوم الإلكتروني الواسع الذي نسب إلى روسيا واستهدف وكالات حكومية في الولايات المتحدة لا يمكن أن يبقى "من دون رد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال بايدن "لا يمكن أن ندع ذلك من دون رد"، مطالباً باتخاذ "قرارات مهمة" بحق المسؤولين عما حصل بهدف "محاسبتهم". وأضاف أن "هذا الهجوم وقع على مرأى من دونالد ترمب في حين لم يكن ينظر"، مشيراً إلى أنه يسعى للحصول على "صورة كاملة" من قبل الإدارة المنتهية ولايتها حول تمركز الجنود الأميركيين حول العالم.
وأضاف "نحتاج إلى رؤية كاملة للتخطيط للميزانية الذي يجري العمل عليه في وزارة الدفاع والوكالات الأخرى من أجل تجنب أي إرباك أو استغلال من قبل خصومنا للحاق بنا". وأشار إلى أن ترمب "تسبب بكارثة على حدود أميركا الجنوبية".
مواجهة الوباء
وفي ما يتعلق بفيروس كورونا، دعا بايدن إلى التعاون مع كل الشركاء في العالم لمواجهة الوباء، كما دعا إلى "العمل على توزيع اللقاحات بصورة عادلة".
ورفض ترمب حتى الآن الإقرار بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفاز بها بايدن، مطلقاً مزاعم من دون أدلة حول حصول تجاوزات وتزوير.
وأثارت إدارة ترمب القلق من خلال الإعلان عن سلسلة تعيينات في قيادة البنتاغون منذ الانتخابات، بما في ذلك إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، الذي نأى بنفسه عن استخدام الأمر باستعمال القوة ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية في وقت سابق هذا العام.
ويأتي تعيين ترمب لموالين له في البنتاغون في اللحظات الأخيرة من ولايته وسط توترات شديدة مع إيران، التي حملها ترمب مسؤولية هجوم صاروخي على السفارة الأميركية في العراق قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد.