بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل احتمال "إنتاج مشترك للقاح" مضاد لفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن الكرملين الثلاثاء، الخامس من يناير (كانون الثاني) في وقت تسعى موسكو لزيادة قدراتها في هذا المجال.
وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين وميركل ناقشا خلال المحادثة الهاتفية "مسائل التعاون في مكافحة جائحة" كورونا مع "التركيز على الاحتمالات الممكنة لإنتاج مشترك للقاح".
في الأثناء، عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن "الاستياء الشديد" لعدم سماح الصين حتى الآن بدخول فريق من الخبراء الدوليين للتحقق من منشأ فيروس كورونا.
وقال تيدروس في مؤتمر صحافي في جنيف "اليوم علمنا أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا من التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين".
أضاف "كنت على اتصال بمسؤولين صينيين كبار، وأوضحت مرة أخرى أن البعثة تمثل أولوية لمنظمة الصحة العالمية".
تمديد فترة القيود
وتستعد ألمانيا حيث تتصاعد الانتقادات ضد حملة التلقيح لاعتبارها بطيئة جداً، الثلاثاء، لتمديد فترة قيودها للحد من الوباء بما في ذلك إغلاق المدارس، ومن المتوقع أن تتخذ المستشارة أنغيلا ميركل وسلطات 16 ولاية خلال مؤتمر عبر الفيديو اليوم قراراً بتمديد هذه القيود إلى ما بعد 10 يناير.
وبموجب هذه القيود، يتوجب على الشركات التجارية، باستثناء المحلات التي تبيع مواد غذائية والصيدليات والمدارس ورياض الأطفال، والأماكن الثقافية أن تبقي أبوابها مغلقة في الأسابيع المقبلة، وتحض السلطات أرباب العمل على السماح للموظفين بالعمل عن بعد.
وكانت ألمانيا قدوة في أوروبا في احتواء الفيروس، لكنها الآن تواجه صعوبة كبيرة في السيطرة على الموجة الثانية منه خصوصاً في ولايات جمهورية ألمانيا الشرقية سابقاً.
فقد تم تجاوز عتبة الـ 1000 وفاة كحصيلة يومية للمرة الأولى في 30 ديسمبر (كانون الأول)، وسجّلت حوالى 1,787 مليون إصابة منذ بداية انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في ألمانيا.
24246 إصابة و518 وفاة
وأعلنت روسيا تسجيل 24246 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، منها 4842 في موسكو، ما رفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى ثلاثة ملايين و284384، وقالت السلطات إن 518 توفوا ما رفع العدد الرسمي الإجمالي للوفيات الناجمة عنه في البلاد إلى 59506.
معظم جرعات اللقاح لم تستخدم
أميركياً، قال مسؤولون في قطاع الصحة في الولايات المتحدة إن أكثر من ثلثي لقاحات كورونا التي جرى شحنها، وإجماليها 15 مليون جرعة، لم يُستخدم في وقت تعهد حاكما ولايتي نيويورك وفلوريدا بمعاقبة المستشفيات التي لا تسرع بإعطاء التطعيمات.
وقال آندرو كومو حاكم نيويورك إنه ينبغي على المستشفيات استخدام اللقاحات في غضون أسبوع من تسلمها وإلا ستواجه غرامة أو خفض إمداداتها في المستقبل، وأضاف، "لا أريد اللقاح في مبرد (ثلاجة) أو مجمداً، أريده في ذراع أي شخص".
واستخدمت مستشفيات نيويورك في المجمل أقل من نصف جرعات اللقاح المخصصة لها حتى اليوم لكن أداءها متباين بحسب قول كومو.
وفي فلوريدا، التي يعطي مسؤولوها لكبار السن الأولوية في التطعيم باللقاح على العديد من العاملين في الوظائف الضرورية، أعلن الحاكم رون دي سانتيس سياسة تخصص بموجبها الولاية المزيد من الجرعات للمستشفيات التي تستخدم اللقاح بوتيرة أسرع.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن فلوريدا استخدمت أقل من ربع الجرعات التي حصلت عليها، وهي في المجمل 1.14 مليون جرعة.
ثالث عزل عام
واليوم، بدأت بريطانيا ثالث عزل عام لمواجهة كورونا، وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء في المنازل في وقت دعت الحكومة لبذل جهد كبير وأخير على مستوى البلاد للسيطرة على الوباء قبل أن يغير التطعيم الجماعي المعادلة، وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون بدء العزل العام في وقت متأخر أمس الإثنين، وقال إن السلالة الجديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا والتي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا تنتشر بسرعة وتنذر بوضع هيئة الصحة العامة تحت ضغط شديد في غضون 21 يوماً.
وفي إنجلترا فقط، يُعالج نحو 27 ألفاً في المستشفيات، ويزيد هذا العدد بنسبة 40 في المئة عن ذروة الموجة الأولى من الجائحة في أبريل (نيسان).
وبدأت بريطانيا في توزيع لقاحين للوقاية من "كوفيد-19"، أحدهما صنعته شركتا "فايزر" و"بيونتيك" والثاني ابتكرته جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا"، وتم بالفعل تطعيم ما يربو على المليون بالجرعة الأولى من اللقاح.
وتقول الحكومة إنها تسعى لتطعيم نزلاء دور رعاية المسنين والقائمين على رعايتهم وكل من يتجاوز عمره 70 سنة وجميع أفراد الأطقم الطبية العاملة في مكافحة الفيروس وموظفي الرعاية الاجتماعية فضلاً عن الفئات الأكثر عرضة للمرض بحلول منتصف فبراير (شباط).
ومن المتوقع أن يستمر العزل العام الجديد في إنجلترا حتى منتصف فبراير على الأقل وسيجري تخفيفه تدريجاً بعد ذلك.
وتسري الإجراءات التي أعلنها جونسون على إنجلترا، لكن اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية أعلنت فرض إجراءات مماثلة.
وتوفي ما يربو على 75 ألفاً في بريطانيا منذ بدء الجائحة في غضون 28 يوماً من تشخيص إصابتهم بالمرض، وقدمت اليوم حزمة بقيمة 4.6 مليار جنيه إسترليني (6.2 مليار دولار) لدعم الشركات التي تكافح للتكيف مع العزل العام الثالث.
فرنسا توسع حملة التطعيم
إلى فرنسا حيث قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن بلاده ستتوسع في حملة التطعيم للوقاية من الوباء بحيث تشمل عمال الإطفاء والإغاثة الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة، وقال فيران لإذاعة "آر تي إل"، "سنتوسع في استراتيجية التطعيم وسنسرع منها ونسهلها"، وأضاف أنه سيجري تشغيل 300 مركز تطعيم اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وعملت فرنسا على تسريع وتيرة تطعيم الأطقم الطبية في المستشفيات باللقاح، بعد تعرضها لانتقادات بسبب بطء وتيرة الحملة في بدايتها في واحدة من أكثر الدول تشككاً في اللقاحات حول العالم.
ولم تقدم فرنسا سوى 516 تطعيماً خلال الأسبوع الأول من الحملة التي ركزت على المقيمين في دور رعاية المسنين.
حملة تطعيم جماهيرية
إلى إندونيسيا حيث قال وزير الصحة بودي جونادي صادقين إن بلاده ستبدأ في 13 يناير الجاري حملة تطعيم جماهيرية للوقاية من كورونا، وأضاف في بيان أن البرنامج يبدأ في العاصمة جاكرتا وسيكون الرئيس جوكو ويدودو أول من يتلقى جرعة اللقاح، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تبدأ حملات التطعيم في أجزاء أخرى من البلاد في اليوميين التاليين.
وذكرت الحكومة في وقت سابق أن 1.3 مليون من العاملين في الأطقم الطبية التي تكافح كورونا سيكونون ضمن أوائل من يتلقون اللقاح الذي تصنعه شركة "سينوفاك" الصينية.
لا قرار نهائياً
وسط هذه الأجواء، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنها لم تتخذ قراراً نهائياً، مساء الاثنين، في شأن السماح باستخدام لقاح شركة "موديرنا" ضد فيروس كورونا، على أن تستأنف مناقشتها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وإثر ضغوط من الدول الأوروبية للترخيص للقاح "موديرنا" في أسرع وقت، قررت الوكالة تقديم موعد اجتماع لجنة الأدوية ذات الاستخدام البشري من 12 يناير الحالي إلى الأربعاء في السادس منه، ثم من الأربعاء إلى الاثنين.
وأجازت الوكالة في 21 ديسمبر الماضي استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" ضد فيروس كورونا، ما حدا بالمفوضية الأوروبية إلى الموافقة عليه، حيث بات اللقاح الوحيد المرخص له في أوروبا.
وأعلنت الوكالة الأميركية للأدوية في 18 ديسمبر موافقتها على استخدام عاجل للقاح "موديرنا"، بعد أسبوع فقط من إجازتها استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك".
وعلى الرغم من حملات التلقيح، التي أطلقت في 27 ديسمبر في دول أوروبية عدة، فإنها لا تزال تتصف بوتيرة بطيئة مقارنة مع نظيراتها في الولايات المتحدة وبريطانيا. وعلق متحدث باسم المفوضية الأوروبية قائلاً "من المؤكد أن جهداً بهذا التعقيد يصادف دائماً صعوبات".
وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 85.2 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و846677 وفاة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إيطاليا تسجل10800 إصابة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية تسجيل348 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، الاثنين، ارتفاعاً من 347 في اليوم السابق، بينما انخفض العدد اليومي للإصابات الجديدة إلى 10800 من 14245.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات بـ"كوفيد-19" في إيطاليا 75680 منذ الكشف عن ظهور المرض في 21 فبراير، وهي أعلى حصيلة في أوروبا والمرتبة الخامسة عالمياً.
وقالت وزارة الصحة إن الحصيلة الإجمالية للإصابات بلغت 2.166 مليون حالة حتى الآن.
إسرائيل تسمح باستخدام لقاح "موديرنا"
وقالت شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" إن وزارة الصحة الإسرائيلية سمحت باستخدام لقاحها للوقاية من "كوفيد-19" في إسرائيل، ما يمثل الترخيص الثالث للقاح، والأول خارج أميركا الشمالية.
وقالت "موديرنا" في بيان "طلبت وزارة الصحة الإسرائيلية ستة ملايين جرعة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم الأولى في يناير".
وحصلت "موديرنا" على ترخيص للقاحها في الولايات المتحدة وكندا، وتجري حالياً مراجعة التراخيص الإضافية في الاتحاد الأوروبي وسنغافورة وسويسرا والمملكة المتحدة.
الصين تسجل 33 إصابة جديدة
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الثلاثاء، أنها سجلت 33 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، وهو نفس عدد اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان، إن 16 حالة من الحالات الجديدة لوافدين من الخارج. وأضافت أنها رصدت 14 إصابة في إقليم خبي، وإصابتين في إقليم لياونينغ، وإصابة واحدة في العاصمة بكين.
وذكرت اللجنة أنها سجلت أيضاً 37 حالة إصابة خالية من الأعراض، انخفاضاً من 40 حالة في اليوم السابق. ولا تعتبر الصين مثل هذه الإصابات حالات مؤكدة.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بـ"كوفيد-19" في الصين إلى 87183، بينما لا يزال عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.
1191 إصابة جديدة و20 وفاة
إلى فلسطين حيث أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة تسجيل 1191 إصابة جديدة و20 وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وقالت الوزيرة في بيان صحفي إن قطاع غزة سجل 369 إصابة من مجمل الحالات الجديدة.
وأضافت أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس في غرف العناية المكثفة بلغ 113 "منهم 27 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي".
وتفرض الحكومة إغلاقاً جزئياً في الضفة الغربية يستمر من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً من الأحد إلى الخميس وإغلاقاً شاملاً يومي الجمعة والسبت وتمنع إقامة الأعراس وبيوت العزاء.