أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن الولايات المتحدة هي "العدو الأكبر" لبلاده، مؤكداً أن بيونغ يانغ أكملت خططها للتزود بغواصة تعمل بالطاقة النووية، حسبما نقلت عنه، السبت، وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وقال كيم أمام المؤتمر الثامن للحزب الحاكم، وفقاً للوكالة، إن كوريا الشمالية "يجب أن تركز وتتطور"، واصفاً الولايات المتحدة بأنها "أكبر عقبة أمام ثورتنا وأكبر أعدائنا".
وتأتي هذه التصريحات قبل أقل من أسبوعين من تولي جو بايدن منصبه رئيساً للولايات المتحدة، وفي وقت شهدت العلاقات بين كيم والرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب اضطراباً.
ومن دون أن يُسمي بايدن، قال كيم جونغ أون "أياً يكن الشخص الموجود في السلطة (في الولايات المتحدة)، فإن الطبيعة الحقيقية لسياسته ضد كوريا الشمالية لن تتغير أبداً"، بحسب ما نقلت الوكالة.
وقال كيم خلال الاجتماع إنه "تم الانتهاء من بحث تخطيطي جديد لغواصة نووية، وهو على وشك الدخول في عملية المراجعة النهائية".
وأضاف أنه يتعين على بلاده "مواصلة تطوير التكنولوجيا النووية" وإنتاج رؤوس حربية نووية خفيفة وصغيرة الحجم لاستخدامها "وفقاً للأهداف المحددة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدلى الزعيم الكوري الشمالي بهذه التصريحات أمام الحزب، خلال اجتماع يمتد ثلاثة أيام وأوردت الوكالة الرسمية تفاصيله، السبت.
وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية عندما انهارت قمة هانوي بين ترمب وكيم بشأن ما قد تكون كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.
لم ينتج عن الاجتماع التاريخي الأول بين ترمب وكيم في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018 سوى تعهد غامض الصياغة بشأن نزع السلاح النووي، وكانت قمتهما الثانية في فيتنام بعد ثمانية أشهر تهدف إلى البناء على هذا التعهد ولكنها انتهت من دون اتفاق.
ويكن النظام الكوري الشمالي حقداً متأصلاً تجاه بايدن لدوره في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (2009-2017) عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس، وبسبب مبدأ "الصبر الاستراتيجي" الذي كان يعتمده حيال بيونغ يانغ. ويستند هذا المبدأ إلى رفض أي حوار في حال لم يقدم النظام الكوري الشمالي تنازلات أولاً.
ووصفت بيونغ يانغ سابقاً بايدن بأنه "كلب مسعور" ينبغي "ضربه حتى الموت"، بينما وصف الرئيس الأميركي المنتخب الزعيم الكوري الشمالي بأنه "بلطجي".