Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"واتساب" يواجه أول تحد قانوني في الهند بشأن الخصوصية

اتهم التماس قضائي سياسة الخصوصية الجديدة للتطبيق بالاقتراب من مراقبة المستخدم وبتهديد الأمن القومي للبلاد

حاول "واتساب" طمأنة مستخدميه مؤكداً أن رسائلهم مع عائلاتهم وأصدقائهم ستحافظ على خصوصيتها (رويترز)

تواجه شركة "فيسبوك" المالكة لتطبيق "واتساب" تحدياً قانونياً جديداً في الهند هذه المرة، حيث قُدّم التماساً قضائياً، الخميس 14 يناير (كانون الثاني)، يتهم سياسة الخصوصية الجديدة لتطبيق المراسلة والاتصالات بالاقتراب من مراقبة المستخدم وبتهديد الأمن الهندي.

وكان "واتساب" طلب، مع بداية عام 2021، من مستخدميه البالغ عددهم نحو مليارين في كل أنحاء العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح له تشارك مزيد من البيانات مع "فيسبوك" المالكة للتطبيق، على أن يُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتباراً من الثامن من فبراير (شباط). وتستثني الشروط الجديدة المستخدمين في منطقة الاتحاد الأوروبي، بسبب قوانين الخصوصية التي يفرضها هذا الأخير.

وأثار إعلان "واتساب" موجة غضب حول العالم وفي الهند، أكبر سوق للتطبيق، حيث يستخدمه 400 مليون حساب. وفي أنقرة كذلك، أطلق مجلس المنافسة التركي، هذا الأسبوع، تحقيقاً في سياسات التطبيق وشركته الأم.

وباشر عدد كبير من المستخدمين في أنحاء العالم التخلي عن "واتساب" واستبداله بتطبيقات أخرى، كـ"سيغنال" و"تيليغرام"، ما دفع الشركة إلى إطلاق حملة دعائية مكلفة لتطمئن الناس.

تعريض الأمن القومي الهندي للخطر

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الالتماس القضائي المقدّم أمام المحكمة العليا في دلهي، قالت المحامية شايتانيا روهيلا إن سياسة "واتساب" الجديدة تمنح الشركة المالكة "افتراضياً ملف تعريف شخصي بـ360 درجة عن نشاط الفرد عبر الإنترنت".

وجاء في الالتماس، الذي اطلعت وكالة "رويترز" على نسخة منه، أن "واتساب" يعرّض الأمن القومي الهندي للخطر بمشاركته وإرساله وتخزينه بيانات المستخدمين في دول أخرى، ما يجعل هذه المعلومات خاضعة لقوانين أجنبية.

وأضاف، "واتساب جعل من حقنا الأساسي بالخصوصية محل سخرية". وذكر الالتماس، "هذا النوع من السلوك التعسّفي والإكراهي لا يمكن قبوله في دولة ديمقراطية وهو خارج تماماً عن صلاحية الشركة ويتعارض مع الحقوق الأساسية التي ينصّ عليها الدستور الهندي".

وتعقد المحكمة العليا في دلهي جلسة استماع بشأن القضية الجمعة، ولم يردّ "واتساب" على طلب "رويترز" للتعليق. 

"واتساب" يطمئن مستخدميه

وفي ضوء موجة الهلع والنزوح الكثيف إلى التطبيقين المنافسَين "سيغنال" و"تيليغرام"، حاول "واتساب" الثلاثاء طمأنة مستخدميه، وكتب ضمن زاوية "الأمان والخصوصية"على موقعه الإلكتروني، "نظراً إلى الشائعات التي تدور حول هذه التحديثات، نودّ الإجابة عن بعض الأسئلة الأكثر تداولاً التي وردتنا".

وأضاف، "نودّ التأكيد على أن التحديث الذي طرأ على السياسة لا يؤثر إطلاقاً في خصوصية الرسائل التي تتبادلها مع أصدقائك أو عائلتك". وشرح أن التغييرات التي يتضمّنها التحديث تتعلّق فقط "بتبادل الرسائل مع الأنشطة التجارية على واتساب، وهي مسألة اختيارية"، موضحاً أن الغرض منها "تعزيز الشفافية" في ما يخصّ طريقة جمع الشركة البيانات واستخدامها.

وتسعى المجموعة التي تحقّق أرباحها الضخمة من الإعلانات المحدّدة الاستهداف، إلى تحقيق إيرادات نقدية عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم من طريق "واتساب"، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند، حيث سعت الشركة إلى طمأنة مستخدميها القلقين من خلال نشر رسالة على صفحة كاملة في الصحف الصادرة الأربعاء، أكدت فيها حرصها على احترام خصوصيتهم.

المزيد من دوليات