جددت الخارجية السعودية، على لسان الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته إلى موسكو يوم الخميس، التأكيد على أن طهران تسعى لزعزعة الأمن في منطقة الشرق الأوسط معتبرا أن طبيعة أنشطة إيران تعزز " الدمار والخراب" في المنطقة.
#موسكو | وزير الخارجية: تدخلات إيران تعزز الخراب والدمار وتعطل التنمية والرخاء pic.twitter.com/2eukeYv35o
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) January 14, 2021
وجاءت تصريحات الوزير السعودي بعد ساعات من وصوله إلى موسكو خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وتطرق الجانبان إلى الصراع في المنطقة وأسواق النفط العالمية وجائحة كورونا والأزمة الليبية ومجالات التعاون المشتركة.
وقال فيصل بن فرحان، "بحثنا الأمن والاستقرار الإقليمي وكان من أهمها بطبيعة الحال ما يتعلق بأمن منطقة الخليج"، إضافة إلى " أهمية إزاحة التدخلات المستمرة لإيران في سوريا" معتبرا أنها تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري". وشدد على ضرورة دعم الجهود الرامية لحل الأزمة التي قال عنها، لافروف، " نتفق مع شركائنا السعوديين أن السوريين وحدهم من يستطيعون تحديد مستقبلهم".
الفرحان الذي يعقد أول لقاء مع نظيرة الروسي، أوضح أنه "شرح أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة، وأنشطتها التي تعزز الدمار والخراب ولا تسهم أبدا في التنمية وتوفير سبل الرخاء، لا لمواطني إيران ولا لمواطني المملكة".
كما شملت المباحثات الحرب في اليمن واعتبر وزير الخارجية السعودي أن "المليشيا الحوثية المدعومة من إيران تعطل كافة الحلول السياسية". متهما طهران بتصدير أنواع السلاح "بما فيها الصواريخ الباليستية" إلى الحوثيين.
وتنفي إيران اتهامها بتزويد الحوثيين بالسلاح لكن الكثير من مسؤولي البلد أبدوا مواقف داعمة للحوثيين في الحرب القائمة وأوفدت طهران سفيرا إلى صنعاء كما عين الحوثيون سفيرا لهم في إيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه، أوضح لافروف في حديثه، أنه متفهم لموقف السعودية من تهديدات إيران، كما أن بلاده "ترحب بالجهود التي تهدف لإنجاح الحل السياسي في اليمن."
وبشأن الأزمة الليبية، أكد الوزير السعودي دعم بلاده استمرار وقف إطلاق النار، والشروع بالانتخابات للوصول إلى قاعدة لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا.
وحول أسعار النفط، قال فيصل بن فرحان إن بلاده بالتعاون مع روسيا ساهمت في استقرار أسعار النفط ضمن منظومة "أوبك بلس" وإن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وروسيا تعتبر أساسية لدعم التنمية الاقتصادية للبلدين والاستقرار في العالم.
وأشاد الوزير الروسي بتعاون بلاده مع الرياض في مجالات مختلفة مؤكدا أنه يتم التنسيق بين صندوق الاستثمار المباشر من الطرف الروسي وصندوق الاستثمارات العامة من الطرف السعودي اللذان نجحا في إنشاء قاعدة متينة من المشاريع بقيمة 2.5 مليار دولار وهما على وشك تطبيق مجموعة من المشاريع العظيمة عددها 12 مشروعا.
#وزير_الخارجية: تصادف هذه السنة الـ 95 منذ اعتراف روسيا بالمملكة العربية السعودية والسنة 30 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ونتطلع أن نستفيد من هذه العلاقة لتنسيق المواقف وخدمة مصالح البلدين المشتركة
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) January 14, 2021
وكانت الخارجية الروسية قد أصدرت بيانا قبل وصول وزير الخارجية السعودي إلى روسيا أكدت فيه سعي موسكو إلى توسيع وتنويع التبادل التجاري بين البلدين، مشيرة إلى أن حجم التجارة بين البلدين قد ارتفع في الفترة بين يناير (كانون الثاني) وأكتوبر (تشرين الثاني) 2020 إلى 6% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي وبلغ قرابة 1.4 مليار دولار، على الرغم من الظروف السلبية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.