قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حديث لتلفزيون "العربية"، الجمعة، إن المفاوضات في شأن الاتفاق النووي الإيراني ستكون صارمة للغاية، وينبغي أن تشمل الحلفاء في المنطقة، بما في ذلك السعودية.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى ضرورة تفادي تكرار أخطاء الاتفاق النووي الدولي الموقع عام 2015 مع إيران، والذي استبعد دولاً أخرى بالمنطقة، مشيراً إلى أن الوقت المتبقي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي محدود للغاية.
الأزمة اللبنانية
من جهة أخرى، أكد ماكرون أن خريطة الطريق الفرنسية للبنان لا تزال مطروحة على الطاولة، وأنه يعتزم القيام بزيارة ثالثة إلى بيروت.
وقال ماكرون إنه لا حلول أخرى متاحة لأزمة لبنان غير الخطة الفرنسية، وإنه سيفعل كل ما باستطاعته للمساعدة في تشكيل حكومة "حتى لو كانت غير مكتملة المواصفات".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن "النظام اللبناني في مأزق بسبب الحلف الشيطاني بين الفساد والترهيب".
وأضاف "عاطفتي تذهب نحو شعب لبنان، أما قادته فلا يستحقون بلدهم. لبنان نموذج تعددي في منطقة عصف بها الجنون. شعب لبنان رائع، وقدم في الخارج نجاحات فكرية وثقافية غير مسبوقة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المبادرة الفرنسية
وبعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، زار ماكرون بيروت، ثم عاد مرة ثانية مطلع سبتمبر (أيلول)، وأعلن عن مبادرة قال إن كل القوى السياسية وافقت عليها، ونصت على تشكيل حكومة خلال أسبوعين تتولى الإصلاح بموجب برنامج محدد، مقابل حصولها على مساعدة مالية من المجتمع الدولي، لكن القوى السياسية فشلت في ترجمة تعهداتها. وفي 27 سبتمبر، أعطى ماكرون مهلة جديدة للقوى السياسية من "أربعة إلى ستة أسابيع" لتشكيل حكومة.
وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول)، كلف عون زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، تشكيل الحكومة، إلا أن مساعيه لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن وسط انقسامات سياسية لطالما عرقلت وأخرت تشكيل الحكومات في لبنان.