ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، الشأن الإيراني وقضايا أخرى في اجتماع افتراضي مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الوقت الذي تدرس فيه المجموعة كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان على "تويتر"، "أجرينا محادثات مستفيضة ومهمة بشأن إيران لنعالج معاً التحديات النووية وتحديات الأمن الإقليمي" مضيفاً أنهم ناقشوا أيضاً قضايا أخرى.
وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس عن التعليق على جوهر الاجتماع، لكنه قال، إن واشنطن تريد "التأكد من أننا نعمل بشكل وثيق مع شركائنا الأوروبيين" بشأن إيران.
وكان مسؤول أميركي قد قال في وقت سابق، إن الاجتماع بين بلينكن ولودريان والبريطاني دومينيك راب والألماني هيكو ماس، سيتناول أيضاً جائحة فيروس كورونا وروسيا والصين وميانمار والمناخ. وأدى الاتفاق النووي إلى الحد من نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم، ليجعل من الصعب عليها تطوير أسلحة نووية، (وهو طموح نفته إيران منذ فترة طويلة) مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الأخرى.
وبتخليه عن الاتفاق الذي وافق عليه الرئيس السابق باراك أوباما، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العقوبات الأميركية التي كان قد رفعها وأضاف عقوبات أخرى.
وقال مصدر مطلع في حديثه قبل اجتماع يوم الجمعة، إنه من غير المرجح بحث تفاصيل كثيرة بشأن إيران، وإن الاجتماع يمثل أول فرصة للوزراء لمناقشة القضايا، وفقاً لـ"رويترز".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تقلد المنصب الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده، وستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير إيران للصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ظريف يحث بايدن على العودة إلى الاتفاق
في المقابل حث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعا للعودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن قانونا وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف العقوبات الأمريكية بحلول 21 فبراير شباط.
وأشار ظريف أيضا إلى أثر ممكن للانتخابات التي ستجرى في إيران في يونيو حزيران. وإذا انتخب رئيس من غلاة المحافظين يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر.
وقال ظريف في مقابلة أجرتها معه صحيفة همشهري نُشرت اليوم السبت "الوقت ينفد أمام الأمريكيين، بسبب قانون البرلمان وأيضا بسبب جو الانتخابات التي ستلي السنة الإيرانية الجديدة".
وتبدأ السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس آذار.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق البرلمان الذي يهيمن عليه غلاة المحافظين على القانون الذي يحدد مهلة شهرين لتخفيف العقوبات