في تقديمها مقابلة خلال 90 دقيقة طال انتظارها مع دوق ودوقة ساسيكس، شددت (المذيعة الأميركية المخضرمة)أوبرا وينفري على أنه "لا محظورات في تناول المواضيع كلها".
وبالفعل، خلال المقابلة التي بثت في الولايات المتحدة على قناة "سي بي أس"، سبر كل من ميغان وهاري أعماق علاقتهما بالأسرة المالكة، وجوانب أخرى من الحياة الملكية التي لا تناقش عادة في العلن.
زعمت ميغان أن فرداً من الأسرة المالكة أبدى "مخاوف" من لون بشرة جنينها، ومدى سوادها، على سبيل المثال، وأن الأسرة المالكة رفضت مساعدتها حين أسرت لها أن أفكاراً تراودها (قد تؤدي) لانتحارها.
أما الأمير هاري فقال إن والده، الأمير تشارلز، توقف عن الرد على اتصالاته مع إعداده العدة للانسحاب من الأسرة المالكة العام الماضي، وأعلن أن دعمه مالياً "قُطع" [توقف] قبل مغادرته المملكة المتحدة.
ولكن بعض الأسئلة بقيت بلا جواب، وأثارت المقابلة تساؤلات أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فعلى سبيل المثال، رفض هاري وميغان الكشف عن اسم العضو الملكي الذي بدر عنه التعليق العنصري أثناء حمل ميغان الأول. وقال الزوجان إن إقدامهما على ذلك يلحق "ضرراً" كبيراً، ولكن جوابهما لم يقطع دابر التكهنات.
وكذلك، لم تفصح ميغان عن اسم من توجهت إليه أثناء مكابدتها الأفكار الانتحارية، وأشارت إليه فحسب بـ"أحد أرفع [كبار] الشخصيات" في الأسرة المالكة.
وتكبدت ميغان وهاري مشقة التشديد على الفارق بين الموظفين الملكيين الذين رفضوا مساعدتها والأسرة المالكة نفسها.
ولم يعرف بعد أسباب عدم إطلاع الشركة [أو المؤسسة] ميغان على "إرشادات أكثر" حول "سبل تحليها بسمات ملكية".
وقالت الدوقة إنها لم تُعلم بـأصول "الكلام، ووضع ساق على ساق، أي كيف تكون ملكية". وأضافت أنها لم تتلقَ "تدريبات من هذا القبيل".
وأثارت بعض التجارب التي أفصحت عنها ميغان كذلك أسئلة. فقد زعمت أن كايت ميدلتون جعلتها تبكي أثناء محادثة قبل حفل زواجها حول فساتين الفتيات اللاتي يحملن الزهور. وفي ذلك الوقت، أفاد عدد من التقارير الإعلامية بأن ميغان هي التي جعلت كايت فعلياً تبكي.
ولا يُعرف ما قالته كايت، وما حملها في نهاية المطاف على إرسال الورد، مع ملاحظة إلى ميغان على سبيل الاعتذار. وليس معروفاً كذلك من في الأسرة المالكة كان "يغير" من ميغان لأنها أدت واجباتها الملكية بسهولة أثناء الجولة الملكية في أستراليا ونيوزيلندا.
ولم يُفصح بعد عن الاسم الذي سيطلقه الزوجان على ابنتهما، فالدوقة كشفت أثناء المقابلة عن أنها تنتظر [حامل بفتاة].
وعلى الأمد الطويل، تثير المقابلة المدوية أسئلة حول مستقبل علاقة هاري وميغان بالأسرة المالكة، وحول [مستقبل] المؤسسة الملكية نفسها. وأسئلة أخرى تبرز من قبيل: على أي وجه سترد العائلة المالكة على مزاعم الزوجين ومدى إلحاقها [المزاعم] الضرر بها في نهاية الأمر؟
والأسرة المالكة لا تتوجه عادة مباشرة إلى الإعلام في مثل هذه المسائل، غير أن الناس يريدون معرفة دواعي الامتناع عن تقديم دعم أكبر لميغان، وخصوصاً حين راودتها أفكار (كانت قد تؤدي بها) إلى الا نتحار.
ولم تُسأل ميغان عن اتهامات وجهت إليها بالتنمر، والتي نشرت للمرة الأولى في مجلة "التايمز". فالمقابلة كانت قد سجلت قبل البث.
ونفت ميغان طردها مساعدين شخصيين لها، وإهانتها آخر. ونتيجة تحقيق قصر باكينغهام في هذه المسألة، على ما هو الأمر في مسائل أخرى، لم تصدر بعد.
ويرجح أن تجد بعض هذه الأسئلة أجوبة لها في الأيام المقبلة، فالقصر على الأغلب لن يلتزم صمتاً مطبقاً بعد مثل هذه المقابلة المدوية، ولكن بعض الأسئلة لن تلقى أبداً جواباً لها، ولن تخرج إلى العلن.
© The Independent