أعلنت القناة الثالثة البريطانية "آي تي في" ITV التلفزيونية أن الإعلامي (الشهير) بيرس مورغان تنحى عن تقديم برنامجها الصباحي "غود مورنينغ بريتن" بعد ست سنوات.
يأتي القرار عقب تأكيد هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة "أوفكوم" Ofcomأنها تحقق في التعليقات التي أدلى بها مورغان حول دوقة ساسكس بعد مقابلة جريئة أجرتها مع (الإعلامية الأميركية الشهيرة) أوبرا وينفري - ومن بين تعليقاته أنه "لم يصدق أي كلمة" قالتها ميغان عن الأفكار الانتحارية التي راودتها عندما كانت فرداً رفيعاً من أفراد العائلة المالكة البريطانية.
وكان المذيع مورغان قد قال لمشاهدي حلقة يوم الاثنين (من برنامج صباح الخير بريطانيا): "اعذروني، لكنني لا أصدق كلمة مما قالته... لن أصدقها حتى لو كانت تقرأ أخبار الطقس". وأشار لاحقاً إلى ميغان باسم "الأميرة بينوكيو" Pinocchio Princess على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت هيئة "أوفكوم" التنظيمية Ofcom إنها تلقت أكثر من 41 ألف شكوى بشأن تصريحات مورغان، ما يجعل الموقف أحد أكثر الحوادث التلفزيونية التي يتم الإبلاغ، بفاصل ضئيل عن الخلاف الذي خاضته الممثلة شيلبا شيتي في سباق موسم عام 2007 من برنامج تلفزيون الواقع "بيغ براذر"، حيث أثار حينها 44500 شكوى.
بدورها وصفت سوزانا ريد التي تشارك مورغان تقديم البرنامج استجابته لمقابلة دوق ودوقة ساسكس بأنه "رد فعل مثير للشفقة" على الهواء، بينما وصفته جمعية "مايند" Mind الخيرية للعناية بالصحة العقلية بأن (ما قاله مورغان) "مقلق" و"مخيب للآمال".
وقال متحدث باسم قناة "آي تي في" في بيان: "بعد المناقشات مع القناة، قرر بيرس مورغان أن الوقت قد حان لمغادرة برنامج "غود مورنيغ بريتن". وقبلت محطة "آي تي في" هذا القرار وليس لديها ما تضيفه".
بعد الإعلان عن القرار، كتب مورغان على تويتر: "هذه الليلة أفكر في مديري الراحل الرائع جون فيريتر. لكان سيطلب مني أن أفعل الشيء نفسه تماماً".
وكان مورغان قد غادر استديو الأخبار يوم الثلاثاء بعد مشادة مع مقدم الأخبار الجوية أليكس بيريسفورد، الذي انتقده بسبب "الاستمرار في ازدراء" ميغان. وعاد مورغان إلى الاستديو خلال عشر دقائق، وقام لاحقاً بالدفاع عن تصرفه عبر "تويتر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد رد الفعل على تعليقاته التي أدلى بها يوم الاثنين، بدا أنه تراجع عن إدانته المبدئية لميغان، واعترف أنه في حين "ربما لا تزال لديه تحفظات جدية حول صحة الكثير مما قالته" ميغان، فإنه "ليس من حقه التشكيك في ما إذا راودتها رغبة في الانتحار".
لكنه أضاف: "بصراحة ما أقلقني بالفعل هو عدم تصديق قولها... إنها ذهبت إلى أحد كبار أفراد الأسرة المالكة وأخبرتهم أنها كانت لديها ميول انتحارية، فقيل لها إنها لا تستطيع الحصول على أي مساعدة لأن ذلك سيعطي صورة سيئة عن العائلة المالكة".
كانت الرئيسة التنفيذية لقناة "آي تي في" السيدة كارولين ماكول قد تصرفت بالفعل لتنأى بنفسها عن آراء مورغان، قائلة في وقت سابق إنها "صدقت ما قالته [ميغان] بالكامل"، وأن (قناة) "آي تي في" "ملتزمة تماماً" بموضوع الصحة العقلية.
يذكر أن مؤسسة "مايند" الخيرية التي انتقدت مورغان هي شريك رسمي لقناة "آي تي في"، وقالت ضمن بيان لها إنها "تجري محادثات مع" القناة.
وصباح الأربعاء، لجأ مورغان إلى موقع "تويتر" للتعليق رسمياً على رحيله عن قناة "آي تي في" وبرنامج "غود مورنينغ بريتن" قائلاً: "يوم الاثنين كنت قد قلت إنني لا أصدق ما جاء في مقابلة ميغان ماركل مع أوبرا وينفري. لقد سنح لي الوقت لأفكر بالرأي الذي عبرت عنه، وما زلت عند رأيي"، بحسب ما كتبه في التغريدة.
"إذا صدقتم ما قالته فهذا جيد. لكن حرية التعبير جبل وأنا مستعد للموت عليه. شكراً لكل الحب والكره (الذي تلقيته)، وأنا سأنصرف لأمضي مزيداً من الوقت مع آرائي".
© The Independent