خدع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمهور الإسرائيلي في قضية إعادة جثة الجندي زخاريا باومل من سوريا، في تأكيده أن إعادتها لم تكن ضمن أي صفقة، وفق ما تقول أوساط حزبية وسياسية في إسرائيل. إذ تبين أن إسرائيل أعلنت إطلاق سراح أسيرين سوريين اثنين من سجونها خلال الأيام الماضية.
فبعد كشف مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لبرتايف عن الأمر، لشبكة آر تي الإخبارية، اضطرت إسرائيل إلى تأكيده. لكن المصادر، التي وصفت بالمطلعة، قالت إن إطلاق سراح السوريين الاثنين كان لفتة تنم عن حسن النية من إسرائيل تجاه النظام السوري وإحتراماً للروس.
وكانت إسرائيل، قبل أيام من الانتخابات البرلمانية، التي فاز فيها نتنياهو واليمين بالغالبية، قد استعادت من سوريا عبر روسيا جثة باومل الذي قتل في معركة السلطان يعقوب في لبنان في العام 1982.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والحال أن استعادة رفات الجندي كانت نقطة لمصلحة نتنياهو، الذي ظهر على أنه يهتم بقتلى إسرائيل واستعادتهم ليدفنوا في أرض إسرائيل، كما تنص التوراة. لكن تبين أن النظام السوري نفذ ما أتفق عليه، في هذه الصفقة، في حين أن إسرائيل أعلنت الآن تنفيذ الجزء الآخر منها.
نقول مصادر مطلعة إن ثمة أجزاء أخرى للصفقة لم تُعلن بعد، وقد تؤدي إلى إعادة رفات إسرائيليين آخرين من سوريا ولبنان. وقد تكون جثة إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الشهير، من بينها على حد قول المصادر، في مقابل تعهد إسرائيل دعم نظام الرئيس بشار الأسد وعدم التعرض له في الفترة المقبلة، ومساعدة روسيا على حل المسألة السورية، إضافة إلى إطلاق سراح سوريين ولبنانيين من السجون الإسرائيلية.