قالت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت" (بي إس إم) المشغلة لسفينة الحاويات "إيفر غيفن"، التي جنحت في قناة السويس الشهر الماضي وعطلت الملاحة، اليوم الأربعاء، إن السفينة صالحة للإبحار واستكمال عبور القناة، لكنها ستظل راسية إلى حين التوصل لاتفاق بين الشركة المالكة وهيئة قناة السويس.
وذكرت الشركة في بيان أن السفينة صالحة للإبحار من البحيرات المرة إلى بورسعيد، حيث سيجري فحصها مجدداً قبل أن تبحر إلى روتردام.
وكان رئيس هيئة القناة أسامة ربيع أعلن، أمس الثلاثاء، التحفّظ "على السفينة البنمية لعدم سدادها مبلغاً وقدره 900 مليون دولار".
وكشف موقع صحيفة "الأهرام" الحكومية الثلاثاء عن أن مبلغ التعويض يتضمن "قيمة ما تسببت فيه السفينة الجانحة من خسائر للهيئة، فضلاً عن التعويم وعملية الصيانة، وذلك بموجب حكم قضائي أصدرته محكمة الإسماعيلية الاقتصادية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت السفينة جنحت أثناء رحلتها من الصين إلى روتردام في هولندا، في 23 مارس (آذار)، وتوقفت في عرض مجرى القناة وعطلت الملاحة في الاتجاهين، حتى 29 مارس عندما نجحت عمليات إعادة تعويمها.
ويبلغ طول "إيفر غيفن" 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة.
وتعدّ قناة السويس منشأة حيوية بالغة الأهمية لمصر التي خسرت وفق الهيئة ما بين 12 و15 مليون دولار من عائداتها يومياً جراء تعطّل حركة العبور.
وأشار تقرير لشركة "أليانز" للتأمين إلى أن يوماً في تعطل نقل البضائع، نتيجة وقف الملاحة في القناة، "يكلف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار".
وعام 2020، بلغ عدد السفن التي عبرت الممر الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط نحو 19 ألفاً، وحققت القناة إيرادات سنوية تخطت 5.6 مليار دولار.