ارتفعت الأسهم الأوروبية، لتواصل صعودها لمستويات غير مسبوقة، إذ يعوض التفاؤل حيال بداية قوية لموسم نتائج الأعمال، القلق من عودة وتيرة حالات الإصابة بكوفيد-19 عالمياً للزيادة. وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة في خامس جلسة من المكاسب على التوالي، في حين ربح مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.2 في المئة ليلامس أعلى مستوياته منذ سبتمبر (أيلول) 2000. وكانت أسهم شركات صناعة السيارات أكبر الرابحين بزيادتها 0.7 في المئة، تلتها أسهم شركات التعدين وشركات السفر. وتقدم سهم شركة "فاورسيا" الفرنسية لصناعة أجزاء السيارات واحداً في المئة بعد أن تخطت مبيعاتها في الربع الأول من العام التوقعات، وذلك بدعم نمو قوي في الصين على وجه الخصوص.
الدولار يحوم قرب أقل مستوى في شهر
وفي العملات استقر الدولار، قرب أقل مستوى في شهر مقابل عملات أخرى، في حين حامت عائدات سندات الخزانة الأميركية قرب أقل مستوى في خمسة أسابيع بعد أن أكد مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" نظرته بأن أي زيادة في معدل التضخم من المرجح أن تكون مؤقتة. ونزلت العملة الأميركية التي تعتبر ملاذاً آمناً بفعل تحسن الإقبال على المخاطرة وسط موجة صعود للأسهم العالمية إلى مستويات قياسية. وسجل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية أمام ست من العملات المنافسة، 91.632 بالقرب من مستواه المتدني في الأسبوع الماضي عند 91.484، وهو مستوى انحدر إليه آخر مرة في 18 مارس (آذار). وأمام العملة اليابانية، سجل الدولار 108.55 ين قرب أقل مستوى منذ 24 مارس. وسجل اليورو 1.1958 دولار أميركي قرب أعلى مستوى منذ الرابع من مارس، وكتب كريس وستون رئيس الأبحاث في "بيبرستون ماركتس"، وهي شركة سمسرة للنقد الأجنبي في ملبورن، في مذكرة للعملاء "ستهيمن سوق الدخل الثابت على عالمي هذا الأسبوع" مع احتمال استمرار تراجع عائدات السندات الأميركية مما يضعط على الدولار.
الذهب في صعود
وفي المعادن، ارتفع الذهب ليحوم قرب قمة سبعة أسابيع التي بلغها في الجلسة السابقة، إذ تدعمت الأسعار بفعل انخفاض الدولار وتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1777.65 دولار للأوقية (الأونصة)، وذلك بعد أن بلغ يوم الجمعة أعلى مستوياته منذ 25 فبراير (شباط) عند 1783.55 دولار. وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1777.80 دولار للأوقية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مايكل مكارثي، كبير محللي الأسواق لدى "سي أم سي ماركتس"، "في الوقت الحالي، مزيج نزول الدولار الأميركي، وتراجع أسعار الفائدة، يدعم الذهب على الرغم من تحسن التوقعات الاقتصادية".وأضاف، "هناك زخم، لكننا بالطبع في مرحلة شديدة الأهمية بعد تجاوز مستوى 1765 دولاراً ذلك. ومع تجاوز مستوى 1765 دولاراً، فإن التوقعات إيجابية بالنسبة للذهب على المدى القصير".وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.6 في المئة إلى 25.79 دولار للأوقية بعد بلوغها قمة ما يقرب من شهر في الجلسة السابقة. وارتفع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 2782.68 دولار، في حين زاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1204.12 دولار.
مؤشر طوكيو يغلق على تراجع
وعكس المؤشر "توبكس" الياباني اتجاهه ليغلق على تراجع، بينما لم يطرأ تغير يذكر على المؤشر "نيكي" وسط مخاوف في شأن تزايد الإصابات بكوفيد-19 لتطغي على مكاسب الأسهم ذات الصلة بالرقائق. ونزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.22 في المئة ليغلق عند 1956.56 نقطة، بينما قلص المؤشر "نيكي" مكاسبه ليغلق مرتفعاً 0.01 في المئة إلى 29685.37 نقطة. واتفقت اليابان والولايات المتحدة الأسبوع الماضي على التعاون في الاستثمار في أشباه الموصلات لمواجهة نقص عالمي في الرقائق، وهو ما يقول محللون إنه يعد إيجابياً بالنسبة لشركات الكيماويات والصناعة اليابانية. لكن المخاطر المرتبطة بانتشار سريع لكوفيد-19 مستمرة، إذ يدرس محافظ طوكيو فرض حالة طوارئ مجدداً للتصدي لزيادة مطردة في حالات الإصابة بالفيروس. ويقول محللون إن بطء وتيرة التطعيمات في اليابان يعد عاملاً سلبياً.وقال تاكوتوشي إيتوشيما من "بيكتيت أست مانجمنت"، "ثمة عديد من الأسباب تحول دون حسم المستثمرين القرار الخاص بشراء أو بيع الأسهم اليابانية".وزاد سهم "سومكو" 5.66 في المئة ليسجل أكبر ربح بالنسبة المئوية على المؤشر "نيكي"، يليه سهم "ياماتو هولدينجز" بارتفاع 3.32 في المئة، وزاد سهم "سيكو إبسون" 2.98 في المئة.وكان أكبر خاسر بالنسبة المئوية هو سهم "شيسيدو"، متراجعاً 4.13 في المئة، وتلاه سهم "آنا هولدنجز" الذي فقد 3.64 في المئة، وسهم "توهو" بخسارة 3.38 في المئة.وهبط سهم "توشيبا كورب" 4.35 في المئة، بعد أن أوردت صحيفة "نيكي" أن شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" سترجئ تقديم مقترح رسمي لشراء المجموعة الصناعية اليابانية.