أعلنت روسيا، الإثنين 19 أبريل (نيسان)، فتح تحقيق بشأن "غوغل" ومنصتها للفيديوهات "يوتيوب" بتهمة "استغلال موقعها المهيمن"، في أحدث مواجهة بين السلطات الروسية والمجموعات الإلكترونية العملاقة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت موسكو حدة العقوبات على المجموعات الأميركية العملاقة، "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، وأيضاً على التطبيق الصيني "تيك توك"، منددة بهيمنة هذه المجموعات العملاقة ومنتقدة خيارها بنشر (أو عدم نشر) بعض المضامين، خصوصاً السياسية منها.
فحوى التحقيق
وفي هذا السياق، قالت الوكالة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار، إنها فتحت هذا التحقيق الجديد بشأن "غوغل" لأن "قواعد الإبداع وتعليق الحسابات وحظرها على "يوتيوب" وطلبات المستخدمين تتسم بالضبابية وعدم الموضوعية ولا يمكن التكهن بها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت الهيئة الروسية، في بيان، إلى أن هذا الأمر قاد إلى حالات "حظر مفاجئ وإلغاء حسابات مستخدمين من دون تحذير ولا أساس لمثل هذه الخطوات"، لافتة إلى أن هذه التدابير قد "تضر بمصالح المستخدمين وتقوض المنافسة".
ويأتي هذا التحقيق بعد بلاغ من منظمة روسية غير معروفة، تحمل اسم المركز الإقليمي لتكنولوجيا الإنترنت (روتسيت)، وتقدم نفسها على أنها مجموعة مدافعة عن "مصالح مستخدمي الإنترنت" في روسيا.
وأشارت المنظمة إلى أن شروط الاستخدام المعتمدة حالياً من "غوغل" تتيح "تقييد أي حساب بصورة اعتباطية"، كما أن دوافع الحظر أو التعليق تبقى "استنسابية من دون أي حدود تقريباً تبعاً لتقويم يوتيوب".
ولم يصدر حتى الآن تعليق من "يوتيوب" أو "غوغل" على القضية.
الاعتماد على الإنترنت
وفي بلد يترك هامش حرية كبيراً نسبياً للإنترنت مقارنة مع وسائل الإعلام التقليدية، يعتمد عدد متزايد من الروس على منصات إلكترونية مثل "يوتيوب" للاطلاع على الأخبار. وقد استقطبت تحقيقات المعارض أليكسي نافالني ملايين المشاهدات.
وقالت المتحدثة باسم الناشط المسجون إنها تلقت من "يوتيوب" رسالة تعلمها عن طلب من الهيئة الروسية الناظمة لقطاع الاتصالات "روزكومنادزور" بإلغاء فيديو نشره أخيراً حساب المعارض، يدعو إلى التظاهر الأربعاء للتنديد بظروف سجنه وتدهور وضعه الصحي.
وبالموازاة، أبدت السلطات الروسية استياءها أخيراً من القيود على مشاهدة الأفلام المؤيدة للكرملين عبر "يوتيوب".
واتهمت الهيئة الروسية المنصة العملاقة بممارسة الرقابة بعد تحذيرات في شأن محتويات غير ملائمة محتملة تتعلق بوثائقيَين، يتناول أحدهما عملية احتجاز الرهائن الدامية في مدرسة في بيسلان سنة 2004، والثاني عن معركة في الحرب العالمية الثانية.