صادق البرلمان الأوروبي على اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ووضع حداً لفصل خروج لندن المؤلم من التكتل، وفقاً لنتائج التصويت التي أُعلنت رسمياً الأربعاء، 28 أبريل (نيسان).
وفي ختام الاقتراع الذي نُظم مساء الثلاثاء، وافق 660 من أصل 697 نائباً على النص الذي عارضه خمسة بينما امتنع 32 عن التصويت.
جونسون: المحطة الأخيرة في رحلة طويلة
ورحب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، بمصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاق التجارة لما بعد "بريكست"، معتبراً أنها "المحطة الأخيرة في رحلة طويلة".
وقال جونسون في بيان، إن هذه الاتفاقية "تجلب الاستقرار لعلاقتنا الجديدة مع الاتحاد الأوروبي كشركاء تجاريين حيويين وحلفاء مقربين ومتساوين في السيادة".
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، كتبت من جهتها في تغريدة على "تويتر"، أن هذا الاتفاق "يمثل أساس شراكة قوية ووثيقة مع المملكة المتحدة". وشددت على أن "التزام تنفيذه ضروري"، إذ إن بريطانيا اتخذت في الماضي قرارات عدة خرقت الاتفاق السابق الذي أبرم مع الاتحاد الأوروبي في عام 2019.
البروتوكول الإيرلندي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتهم الأوروبيون لندن خصوصاً بانتهاك البروتوكول الإيرلندي الوارد في هذا الاتفاق الذي كان الأول مع الاتحاد الأوروبي، من خلال إعادة بعض الضوابط الجمركية بين إيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة من أجل تجنب عودة الحدود المادية بين جمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا الشمالية وهي مقاطعة بريطانية.
وأصبح الضوء الأخضر من أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن اتفاق التجارة المبرم في 24 ديسمبر (كانون الأول) أمراً ملحاً، إذ ينتهي التطبيق المؤقت للنص الذي دخل حيز التنفيذ بداية العام، الجمعة المقبل، وكانت المملكة المتحدة استبعدت أي تمديد.
"خطأ تاريخي"
ورافق الاقتراع، بعد مناقشة برلمانية استمرت خمس ساعات، تصويت على قرار غير ملزم يصف فيه المسؤولون المنتخبون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه "خطأ تاريخي".
كما طالبوا بالمشاركة الكاملة في المناقشات المستقبلية مع لندن حول إدارة هذا الاتفاق المكون من 1250 صفحة.
وتأثرت العلاقات بين لندن وبروكسل بشدة بقرار بريطانيا مغادرة السوق الموحدة، رسمياً منذ 31 يناير (كانون الثاني) 2020، لكنه أصبح ساري المفعول منذ بداية العام.