بعد أيام على سقوط الصاروخ الصيني الذي شغل العالم لأكثر من أسبوع، تاه آخر أميركي في الفضاء بحسب شركة "روكيت لاب" الأميركية المتخصصة في مجال العلوم الفضائية، التي أعلنت عن فقدانها لصاروخ أطلقته وخروجه عن السيطرة.
وقالت الشركة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن الجزء الأول من الصاروخ انطلق كما كان مخططاً له، إلا أنه خلال المرحلة الثانية من الإشعال حدث شيء مفاجئ، فانقطع المحرك وفشل الصاروخ في الوصول إلى المدار المحدد له، لتصبح احتمالات سقوطه هي الأقرب.
يحمل قمرين اصطناعيين
وأوضحت بيانات الشركة الأميركية التي تتخذ من نيوزيلندا مقراً لها، أن الصاروخ كان يحمل قمرين اصطناعيين تابعين لإحدى الشركات التي تعمل في مجال الأقمار الاصطناعية.
ولفتت إلى أن فريقاً من المتخصصين يعملون حالياً على تحديد المشكلة، وتصحيحها لعودة الصاروخ بآمان من دون أن يتسبب بأي أضرار لسكان الأرض أو أطقم الإطلاق.
وطمأنت الشركة سكان العالم بأنها قادرة على السيطرة على الصاروخ الذي فقدته، وسيتم استعادته كما هو مخطط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشركة إنها تنسق مع إدارة الطيران الفيدرالية للتحقيق في أسباب فشل الصاروخ وتحديد السبب الجذري لحدوث الانحراف، وتفادي المشكلة في المستقبل.
نجاح 17 عملية إطلاق
وبحسب التقارير، هناك 20 عملية إطلاق سابقة نفذتها شركة "روكيت لاب" الأميركية، نجحت منها 17 عملية، ولم تفشل سوى ثلاث فقط.
وذكر متخصصون أن الأمر ليس مثيراً للقلق كما حدث مع الصاروخ الصيني، إذ إن وزن صاروخ الشركة الأميركية يزن فقط 500 كيلوغرام بينما كان وزن حطام الصاروخ الصيني يفوق 21 طناً.
وكشفوا أنه أطلق من شبه جزيرة ماهيا في نيوزيلندا صباح السبت 15 مايو (أيار).
ولكن ما زال الصاروخ خارجاً عن السيطرة ولن يعرف مكان سقوطه، إذا لم تتمكن الشركة من إعادة الاتصال به، وقد يسقط في مكان مأهول بالسكان.
وأثار فقدان الصاروخ، الخوف، خصوصاً بعد الجدل، الذي أحدثه الصاروخ الصيني الذي سقط في بحر العرب بالمحيط الهندي، بعدما قضى أسبوعاً كاملاً يغوض في الفضاء فوق دول العالم.