في المملكة المتحدة، حال التفشي المتواصل للنوع الجديد من فيروس "كورونا" الذي ظهر بداية في الهند، دون الاحتفال باستعادة مزيد من الحرية فيما خطا معظم المناطق خطوة أخرى على طريق الخروج من الإغلاق قبل أيام.
المتحور الهندي المعروف علمياً باسم "بي. 1. 617. 2" (B.1.617.2)، مسؤول عن مجموعات من الإصابات المترابطة مكانياً وزمنياً في عدد من المناطق البريطانية، من بينها مدينة بولتون التي شهدت ارتفاعاً خطيراً في حالات العدوى ودخول المستشفيات.
على الرغم من أن الخبراء ما زالوا يدرسون الجوانب التي تميز المتحور الهندي عن سلالات عدة من "كوفيد" شائعة فعلاً في بريطانيا، يعتقد أنه أكثر قدرة إلى حد ملحوظ على الانتقال بين الناس مقارنة بـ"بي. 1. 1. 7" (B.1.1.7)، النسخة الأكثر انتشاراً في مختلف أنحاء البلاد.
وفق أرقام صادرة عن "هيئة الصحة العامة في إنجلترا"Public Health England، تضاعفت حالات الإصابة بالسلالة الهندية أكثر من الضعف في أسبوع واحد فقط، مسجلة ارتفاعاً من 520 إلى 1313 إصابة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبطبيعة الحال، سوف تشهد أعداد المصابين بالمتحور "بي. 1. 617. 2" زيادة أخرى، ذلك أن البيانات المذكورة تعود إلى 5 مايو (أيار) الحالي، وثمة مصابون لم يخضعوا بعد لاختبارات الكشف عن الفيروس.
ولكن، على الرغم من أن المتحور الهندي ربما ينتشر بشكل أسرع من سلالات "كورونا" الأخرى، لا يتوفر بعد دليل على أنه أكثر خطورة منها، أو أن اللقاحات المضادة المعتمدة حالياً غير فاعلة ضده.
وبالمثل، لا تختلف الأعراض الرئيسة المرتبطة بعدوى "بي. 1. 617. 2" عن نظيرتها التي يتسبب بها "كوفيد" بنسخته المألوفة، وهي:
• سعال جديد ومستمر.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• فقدان حاسة التذوق أو الشم.
تذكيراً، لم يعتبر انتشار المتحور الهندي في المملكة المتحدة تهديداً كافياً لتأجيل الخطوة الثالثة في خريطة طريق خروج البلاد من الإغلاق في 17 مايو الحالي، ولكن ثمة توقعات متزايدة تشير إلى أن الظروف قد تقتضي تأجيل المرحلة النهائية من رفع القيود، المحددة حالياً في 21 يونيو (حزيران).
ومع أن الغالبية العظمى ممن أخذوا اللقاحات سيتمتعون بالحماية من سلالة "كورونا" السريعة الانتشار، يخشى البعض أن المتحور الأكثر قدرة على العدوى سيتسبب في أضرار بالغة إذا امتنع كثيرون عن تلقي الجرعات التحصينية عندما تعرض عليهم.
© The Independent