دعت المنظمة غير الحكومية البريطانية "أوكسفام" الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "اتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن لتطبيع العلاقات مع كوبا" ورفع الحظر عنها، بينما تمر الجزيرة بأسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً.
وقالت إلينا جينتيلي مديرة منظمة "أوكسفام" في كوبا خلال مؤتمر صحافي بمناسبة نشر تقرير المنظمة بعنوان "الحق في الحياة من دون حصار" الثلاثاء، "اليوم في مواجهة أزمة صحية، تعتبر منظمة أوكسفام أن تغيير هذه السياسة بات أكثر إلحاحاً".
إجراءات ترمب العقابية
في هذا التقرير، تحلل منظمة "أوكسفام" عواقب الحصار على السكان وخصوصاً النساء. وهو مفروض منذ 1962، وعززته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي نددت بانتهاكات حقوق الإنسان في الجزيرة، ودعم هافانا لحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا.
وقال جينتيلي، إن "إدارة ترمب فرضت أكثر من 240 إجراءً عقابياً طُبق 55 منها خلال جائحة كوفيد-19".
والاقتصاد الكوبي الذي أضعِف بسبب هذه الإجراءات، انهار بسبب الجائحة التي حرمته من عائدات السياحة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ضمان حقوق الإنسان
وفي 2020، سجل إجمالي الناتج المحلي تراجعاً بنسبة 11 في المئة هو الأسوأ منذ عام 1993.
كما دعت المنظمة غير الحكومية في تقريرها، الحكومة الكوبية إلى "مواصلة تنفيذ التحولات التي تم الترويج لها منذ اعتماد الدستور الجديد في 2019، من أجل ضمان حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية" وكذلك "الحرية والتضامن والرفاه والازدهار الفردي والجماعي".
وبعد التقارب التاريخي في نهاية عام 2014 في عهد الرئيس باراك أوباما، أصبحت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الآن في أدنى مستوياتها.
"خيبة أمل"
وأعربت الحكومة الكوبية الأسبوع الماضي عن أسفها، لأن الرئيس جو بايدن "لم يتقدم مليمتراً واحداً" باتجاه كوبا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، ولم يتراجع عن العقوبات التي فرضها ترمب.
وخلال حملته الانتخابية وعد بايدن بإلغاء بعض هذه العقوبات.