أعلنت البحرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن سفينة تدريب تابعة لها غرقت في خليج عمان بعد ساعات من مكافحة حريق اندلع على متنها الثلاثاء. و"خارك"، هي أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية، التي قالت في بيان إنه تم إجلاء طاقم السفينة "خارك"، قبل غرقها قبالة ميناء جاسك في جنوب إيران.
وكانت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية ذكرت نقلاً عن بيان للبحرية الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن حريقاً شب في سفينة تدريب تابعة لها بالقرب من ميناء جاسك، لكن جميع أفرادها تمكنوا من النزول بأمان.
وقال بيان البحرية الإيرانية "اشتعلت النيران في سفينة تدريب تابعة للبحرية بالقرب من ميناء جاسك، والتي كانت في مهمة في المياه الدولية قبل أيام قليلة".
وأكد البيان أنه تم إجلاء جميع أفراد طاقم السفينة و"نقلوا إلى الشاطئ بسلام". وتابع أن "التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب الحريق الذي اشتعل بالسفينة".
وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بشأن سلسلة هجمات على سفن تابعة لهما في الآونة الأخيرة.
استهداف "ساويز"
وفي 7 أبريل (نيسان) الماضي أعلنت إيران عن تعرض سفينة "ساويز" لهجوم بالقرب من سواحل جيبوتي.
وأضافت طهران أن السفينة الراسية منذ قرابة الـ3 سنوات، كان تقوم بـ"مهام لوجيستية لصالحها بعلم جهات دولية"، تتمثل هذه المهام في "حماية السفن التجارية من القراصنة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده حينها أن "الانفجار وقع بالقرب من ساحل جيبوتي وتسبب في أضرار طفيفة لكن لم تحدث إصابات. هي سفينة مدنية كانت متمركزة هناك لتأمين المنطقة من القراصنة". وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية قد أفادت في وقت سابق، بأن السفينة كانت تستخدم من قبل القوات المسلحة الإيرانية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي قوله "إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها ضربت السفينة الإيرانية، ووصفت الهجوم بأنه رد انتقامي لضربات إيران ضد سفن إسرائيلية".
وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث للصحيفة مشترطاً عدم الكشف عن هويته، في أبريل، إن إسرائيل انتظرت عبور حاملة الطائرات الأميركية "إيزنهاور" لاستهداف السفينة "ساويز".
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون وقتها على التقارير بشأن استهداف السفينة.
وبدورها قالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، "إن وزارة الدفاع الأميركية على علم بالتقارير الإعلامية حول الهجوم على السفينة في البحر الأحمر"، وأكدت أن القوات الأميركية لم تشارك في الحادث.
وفي 13 أبريل، تحدثت تقارير إعلامية عن تعرض سفينة تجارية مملوكة لشركة إسرائيلية تعرضت للهجوم قبالة سواحل الإمارات.
وذكرت قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، أن مسؤولين إسرائيليين لم تنشر أسماءهم حملوا إيران مسؤولية الهجوم الذي وصفته القناة بأنه "هجوم صاروخي"، وفقاً لوكالة "رويترز". وأضافت أن السفينة واصلت طريقها ولم تقع أي خسائر بشرية.
وقال مصدران في الأمن البحري لـ"رويترز"، إن سفينة إسرائيلية أصيبت قرب ميناء الفجيرة الإماراتي نتيجة انفجار، لكن من دون وقوع خسائر بشرية.