أفاد أحد الخبراء أنّ الرجال الذين يكونون في منتصف العمر ويشترون سيارة رياضية فاخرة أو يتركون شعرهم طويلًا في سن الأربعين أو يُظهرون علامات على وجود أزمة منتصف العمر، قد يحتاجون إلى دعم طبي بدلاً من التأنيب المجتمعي.
في حديث في "الجمعية الملكيّة" في وقت لاحق من هذا الشهر، سيوجّه أستاذ التاريخ الطبي مارك جاكسون، دعوة إلى المجتمع "للتوقّف عن الاستخفاف بأزمة منتصف العمر"، محذّراً من أنها قد تكون بسهولة أول علامات أزمة الاكتئاب.
وعالجت بحوث كثيرة الترابط بين الصحة العقليّة والتغييرات الجسديّة في سن المراهقة والشيخوخة، لكنّ الفترة الفاصلة بينهما قد جرى تجاهلها، وفقاً لـ"جامعة إكستر" الأكاديمية.
جرى التنبّه إلى أزمة منتصف العمر عبر العوامل الديموغرافية المتغيّرة مثل واقع العمل والأسرة، وكذلك العوامل المرتبطة بالصحة الجسديّة. وعلى الرغم من أنها تُنسب نمطيّاً إلى الرجال، فهي مفهومة بدرجة أقل عند النساء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح الأستاذ جاكسون في حديث إلى صحيفة "صنداي تايمز"، أنّ "كثيراً من الناس يبلغون الأربعين من العمر ويدركون فجأة أنّهم لم يحقّقوا تماماً ذلك النجاح الباهر في العلاقات والوظائف التي كانوا يأملون الحصول عليها. ويلوح في الأفق إدراك بأنّ الموت قادم، وهذا يجعل عدداً كبيراً من الناس يحاولون استعادة بعض صباهم، عن طريق إقامة علاقة مع شخص أصغر سناً على سبيل المثال".
وفيما توجد استراتيجيّات كثيرة للمواجهة، إلاً أنه من المتوقّع أن يشير الأستاذ جاكسون إلى أنّ البحث لم يجد سوى قليل من الأدلة على أن تلك الاستراتيجيّات تجعل الناس أكثر سعادة، حتى أولئك الذين يتّبعون تمارين رياضيّة صحيّة مثل تدريبات التحمّل القاسية.
إنّ معالجة هذا النقص في المعلومات حول كيفية التعامل بفعالية مع سنوات منتصف العمر، هي المفتاح لمساعدة الناس في الحفاظ على علاقات ومهن ناجحة في وقت قد يكون محفوفاً بضغوط شديدة.
ومن المتوقع أن يوضح الأستاذ جاكسون: "كما نعلّم الأطفال ما يمكن توقعه في سني البلوغ والمراهقة، كذلك علينا أن نعلّم البالغين ما يمكن توقّعه في منتصف العمر".
وكذلك سيضيف، "المشكلة ليست في زوجتك أو زوجك، بل فيك أنت".
© The Independent