خسر حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، الجمعة 18 يونيو (حزيران)، معقلاً كان يحتفظ به منذ عام 1974 في وسط البلاد، بعدما فاز به الديمقراطيون الليبراليون في انتخابات تشريعية فرعية لها دلالة رمزية تعكس التطور العميق للخريطة الانتخابية في المملكة المتحدة.
وحققت سارة غرين فوزاً كبيراً في دائرتي شيشام وأمرشام في شمال غربي لندن مع حصولها على 57 في المئة من الأصوات، أمام المرشح المحافظ ديفيد فليت من حزب رئيس الوزراء بوريس جونسون، وفقاً للنتائج التي نشرت ليلاً بعد الاقتراع الذي نظم في أعقاب وفاة النائبة المنتهية ولايتها.
الدلالة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعلن زعيم الحزب الليبرالي- الديمقراطي، إد ديفي، الجمعة، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "سيحدث ذلك صدمة في المشهد السياسي في بريطانيا". واعتبر أن هذا الفوز "له دلالة أن المحافظين لا يعيرون مثل هذه المناطق أهمية"، ويعكس "الاستياء من بوريس جونسون" الذي يتعرض لانتقادات تشكل إدارته لجائحة فيروس كورونا.
والنتيجة التي حققها الليبراليون- الديمقراطيون الذين تراجعت شعبيتهم في عام 2019 مع حملة مناهضة لـ"بريكست"، لا تؤثر في الأكثرية الكبيرة التي فاز بها جونسون قبل عام ونصف العام في ويستمنستر. ومع ذلك، فهي تعكس تطور القاعدة الانتخابية في بريطانيا، لا سيما في سياق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
نتيجة "مخيبة"
وانتزع حزب المحافظين الحاكم كثيراً من المقاعد من حزب العمال المعارض في المناطق المحرومة وغير الصناعية في شمال البلاد، بما في ذلك في هارتلبول في مايو (أيار). لكن يبدو أنهم يتراجعون في المناطق الميسورة في الجنوب، التي يسيطرون عليها تقليدياً.
وأقر مصدر داخل حزب المحافظين لوكالة "برس أسوسييشن"، بأن النتيجة "مخيبة"، مشيراً إلى أن الانتخابات الفرعية "تكون صعبةً دائماً على الحزب الحاكم خصوصاً بعد 11 عاماً في الحكومة".