نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الأربعاء، إن سفينة تابعة للجيش الروسي أطلقت أعيرة تحذيرية لمدمرة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، بعد أن دخلت المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، كما أسقطت مقاتلة روسية قنابل في مسار المدمرة كتحذير.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن المدمرة البريطانية (إتش إم إس دفيندر) غادرت المياه الإقليمية الروسية بعد الواقعة بفترة وجيزة، بعد أن توغلت حوالى ثلاثة كيلومترات فيها، مشيرة إلى أن المواجهة وقعت قرب رأس فيولنت، وهي منطقة معروفة على ساحل شبه جزيرة القرم.
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 في خطوة ندد بها الغرب الذي لا يزال يعتبرها جزءاً من أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه، نفى الجيش البريطاني ما أعلنته موسكو، وقالت وزارة الدفاع البريطانية عبر "تويتر"، "لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية إلى إتش إم إس ديفندر"، مؤكدة أن "سفينة البحرية الملكية تقوم بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقاً للقانون الدولي".
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن المدمرة البريطانية "كانت في رحلة روتينية متبعة مساراً متعارفاً عليه دولياً من أوديسا في أوكرانيا إلى جورجيا".
وأضاف والاس، في بيان، "هذا الصباح نفّذت إتش. إم. إس دفيندر عملية عبور روتينية من أوديسا صوب جورجيا عبر البحر الأسود".
وتابع، "وكما جرت العادة لهذا المسار، دخلت المدمرة الممر الفاصل المعترف به دولياً للعبور، وخرجت من هذا الممر بأمان في الساعة 09:45 بالتوقيت الصيفي البريطاني".
وعلى الرغم من نفي الجيش البريطاني ما جرى فإن روسيا أعلنت أنها تعتزم استدعاء السفير البريطاني، مطالبة لندن بالتحقيق في "التصرف الخطير" لمدمرتها، التي تتهمها موسكو بدخول المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، ما أدى إلى إطلاق طلقات تحذيرية باتجاهها.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الحادث "انتهاك فاضح لاتفاقية الأمم المتحدة"، داعية لندن إلى "إجراء تحقيق معمّق" حول "التصرف الخطير" لطاقم المدمرة.