هرع أكثر من مئة رجل إطفاء لإخماد حريق ضخم اندلع تحت أحد أقواس السكك الحديدية في جوار محطة "إليفانت أند كاسل" في لندن، الاثنين، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح، وتسبب في إعاقة حركة القطارات وتحويل مسارها.
ونقل عن شهود سماعهم صوت "انفجار" فيما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي كرة نار تتصاعد من مرأب سيارات كانت تلتهمه ألسنة النيران.
وتصاعدت أعمدة دخان سوداء كثيفة في مسارات سكك الحديد وطلب من المواطنين الابتعاد عن المنطقة وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة.
وأفادت سارة سكاربا (25 عاماً)، والتي تسكن في مبنى "هورلوك هايتس" المجاور، بأن الدخان الكثيف وصوت الانفجار بلغا نوافذ منزلها. وقالت، "فتحنا النافذة لثانية، وتمكنّا من سماع صراخ الناس، وشممنا رائحة قوية للغاية. كان الدخان ينحسر نوعاً ما... عندها سمعنا انفجاراً".
وأشار مارتن بوبروسكي، وهو عامل بناء يعمل في الجهة المقابلة للمحطة إلى أن الرائحة المتصاعدة من الحريق كانت "رهيبة"، وتشبه "رائحة حريق كابلات كهربائية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة السكك الحديدية (Network Rail) عن توقف حركة القطارات من المحطة وإليها لما تبقى من اليوم، ما أعاق حركة خطوط قطارات "تايمزلينك" Thameslink من محطة لندن بلاكفريارس.
وفي غضون ذلك، عبر عمدة لندن صادق خان عن تعاطفه "مع كل الذين تأثروا جراء هذا الحريق الهائل"، وشكر خدمات الطوارئ على عملها وجهودها في موقع الحادث.
وقال جايمس راين من فوج إطفاء لندن، إن المجموعة الأولى من رجال الإطفاء التي وصلت إلى موقع الحريق وجدت ألسنة اللهب تمتد من مرأب سيارات إلى عديد من السيارات وكابينة هاتف في الخارج. ثم سرعان ما اشتعلت بشكل أكبر وامتدت إلى ثلاث وحدات تجارية أخرى.
وجرت السيطرة على الحريق قبيل الساعة الرابعة بعد الظهر.
وأشارت خدمة الإسعاف في لندن إلى أنها عالجت ستة مصابين فيما نقل أحدهم إلى المستشفى.
© The Independent