تعهد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس 15 يوليو (تموز)، التحقيق في وصول مهاجرين عراقيين إلى ليتوانيا، وذلك خلال استقباله نظيره الليتواني غابرييلوس لاندسبرغيس الذي شدد على وجوب حل المشكلة "سريعاً".
وقال حسين إن "العراقيين هم ضحايا مهربين ولن نقبل بوجود المهربين في مجتمعنا. سنطلق تحقيقات وإذا تبين أن هناك سلوكاً جرمياً سنتخذ كل التدابير الضرورية". وأضاف، "من واجبنا أن نحمي مواطنينا سواء داخل البلاد أو خارجها".
الوزير الليتواني قال من جهته، "يمكن معالجة هذا الوضع سريعاً قبل أن يصبح خارج السيطرة"، مكرراً اتهاماته بحق بيلاروس "التي تستخدم المهاجرين للضغط على بلادي وعلى الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن "المهاجرين العراقيين هم ضحايا بيلاروس. يتم وعدهم بالسفر إلى أوروبا وينتهي بهم الأمر داخل غابة".
التوترات مع بيلاروس
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتواجه ليتوانيا زيادة كبيرة في عدد المهاجرين وخصوصاً العراقيين. ومنذ بداية يوليو، أوقف حرس الحدود الليتواني مئات منهم قدموا من بيلاروس، ما يرفع إلى 1300 عدد المهاجرين غير القانونيين الذين رصدوا في هذا البلد منذ بداية العام، مقابل 81 فقط عام 2020. وأعلنت فيلنيوس الجمعة أنها ستبني جداراً على الحدود مع بيلاروس.
وخلال زيارة قام بها لبلدة ميدينينكاي الحدودية الليتوانية بداية يوليو، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، "هناك شكوك في أن النظام البيلاروسي يلعب دوراً في هذه العملية"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع "للترهيب".
وتصاعدت التوترات بين مينسك وفيلنيوس العام الماضي، بعدما أصبحت ليتوانيا مركزاً للمعارضة البيلاروسية إثر إعادة الانتخاب المثيرة للجدل عام 2020 للرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروس منذ 26 عاماً.
كما تصاعد التوتر بين بيلاروس والاتحاد الاوروبي منذ قمع حركة الاحتجاج المناهضة لاعادة انتخاب لوكاشنكو العام الماضي، مروراً باعتراض مينسك في مايو (أيار) طائرة مدنية في الأجواء الأوروبية واعتقالها صحافياً معارضاً للنظام كان يستقلها.