تضاعفت أرباح بنك "إتش أس بي سي" هولدينغز بأكثر من الضعف خلال النصف الأول من عام 2021 بعد انخفاض بنسبة 30 في المئة خلال العام الماضي، وفي ملاحظة أكثر إيجابية قال البنك إنه "نظراً للتوقعات الأكثر إشراقاً على مستوى العالم مع تعافي الاقتصادات بشكل أسرع من المتوقع من وباء كورونا، فإنه يتوقع أن تكون خسائر الائتمان أقل من توقعاته متوسطة الأجل عند 0.3 في المئة -0.4 في المئة من قروضه".
وقال المدير المالي إوين ستيفنسون لبلومبيرغ، "بالتأكيد نشعر بمزيد من الثقة". وأضاف "سنبقي عمليات إعادة الشراء قيد المراجعة" مع توزيعات الأرباح.
وتم تداول أسهم البنك أعلى بنسبة اثنين في المئة في هونغ كونغ بعد النتائج، إذ قال ستيفنسون إن فك الاحتياطات النقدية التي جمعها البنك لحماية نفسه من الارتفاع المحتمل في القروض غير المسددة أدى إلى زيادة الأرباح. وأصدر البنك 719 مليون دولار من الخسائر الائتمانية المتوقعة مع تحسن التوقعات الاقتصادية مما عزز الأرباح.
لكن صافي هامش الفائدة، وهو مقياس لربحية الإقراض، سجل 1.21 في المئة خلال النصف الأول من عام 2021، وهو أسوأ من 1.43 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ومع ذلك فإن البنك يهدف إلى دفع توزيعات الأرباح بنسبة تتراوح بين 40 و55 في المئة للإبلاغ عن ربحية السهم لعام 2021.
خط الإقراض
وارتفعت الأرباح المعلنة قبل الضرائب بمقدار 6.5 مليار دولار (4.7 مليار جنيه استرليني) إلى 10.8 مليار دولار، إذ استفادت من النمو الاقتصادي القوي في المملكة المتحدة وهونغ كونغ على الرغم من الانتكاسات السياسية على محورها نحو آسيا، حيث تحقق 90 في المئة من أرباحها.
ودفع المُقرض توزيعات أرباح قدرها 0.07 دولار للسهم، أو ما مجموعه 1.4 مليار دولار، بعد تعليق المدفوعات مع البنوك الأخرى أثناء الوباء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الرئيس التنفيذي نويل كوين، الذي شهدت خطته لإعادة الهيكلة إلغاء 35 ألف وظيفة مع إعادة تركيز البنك على آسيا والشرق الأوسط، "حققنا أرباحاً في كل منطقة خلال النصف الأول من العام، مدعوماً بإصدار مخصصات خسائر الائتمان المتوقعة". وأضاف، "بدأ خط الإقراض لدينا يترجم إلى نمو الأعمال في الربع الثاني، وقمنا بتعزيزه هذا خلال النصف".
وقال كوين لرويترز إن النمو من المقرر أن يأتي من تعزيز الأصول الخاضعة للإدارة في أعمال الثروة وتحويل مزيد من مواردها المصرفية الاستثمارية من أوروبا والولايات المتحدة إلى آسيا، ما زلنا في الأيام الأولى للانتعاش الاقتصادي، ونحتاج إلى رؤية كل هذه الأرقام تتحول إلى اتجاه المستقبل، ونحن متشجعون ولكن لا يزال هناك المزيد".
وقال كوين إنه "لا يتوقع أي انخفاض في شهية الاستثمار في الصين بعد أن أدت الإجراءات الصارمة التنظيمية إلى قلب المعايير لقطاعات التكنولوجيا والعقارات والتعليم الخاص في البلاد، مما ترك بعض المستثمرين الدوليين في حال من الكدمات وعدم اليقين".
وأضاف نرى سيولة قوية تبحث عن فرص استثمارية في هونغ كونغ وآسيا.
نمو أرباح "إتش أس بي سي" بأكثر من الضعف تجاوز التوقعات، إذ استفاد البنك من الانتعاش الاقتصادي في هونغ كونغ وبريطانيا.
وعلى الرغم من زيادة الأرباح الرئيسة، أكدت الأرباح أن البنك على عكس منافسيه فشل في الاستفادة من اضطراب قوائم الأسهم وجمع التبرعات لشركات التكنولوجيا بعد أن قرر عدم الانضمام إلى الازدهار الحالي في قوائم شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، وهي شركات ليست لها عمليات تجارية يتم تشكيلها بدقة لزيادة رأس المال من خلال الاكتتاب العام الأولي لغرض الاستحواذ على شركة قائمة تُعرف أيضاً باسم شركات الشيكات الفارغة.
وقال ستيفنسون لرويترز، "لقد كان قراراً واعياً للغاية بالابتعاد عن شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، لأن هذا القطاع يواجه أخطاراً متزايدة من التقاضي".