تحطمت مروحية تقل سياحاً كانوا يقومون برحلة إلى منطقة تضم بركاناً في أقصى الشرق الروسي في بحيرة، اليوم الخميس، في حادث يرجح بأنه أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وإصابة شخصين بجروح خطيرة، بحسب ما أفاد عناصر إنقاذ ومسؤولون محليون.
وأفاد بيان للحكومة المحلية أن مروحية "مي-8" كان على متنها 16 شخصاً تحطمت في محمية طبيعية في جبال شبه جزيرة كامشاتكا.
وقال المسؤول الحكومي الرفيع في منطقة كامشاتكا ألكساندر زابوليشينكو، في بيان، "تم إنقاذ ثمانية أشخاص، اثنان منهم في حالة خطيرة".
وذكرت الحكومة أن المروحية كانت تقل ثلاثة من أفراد الطاقم و13 راكباً، جميعهم سياح.
وتم إرسال 40 عنصر إنقاذ وغواصا إلى الموقع.
وقالت وزيرة الصحة المحلية بالإنابة مارينا فولكوفا في وقت سابق إن تسعة أشخاص نجوا من الحادث.
وصرّحت مصادر طبية لم تكشف هويتها لوكالة "تاس" بأن هناك مخاوف من احتمال أن يكون الثمانية الذين لم يتم العثور عليهم قتلوا، لكن لم يكن من الممكن بعد تحديد مصيرهم.
على عمق 100 متر
ونقلت "تاس" عن عناصر إنقاذ قولهم، إن المروحية غرقت بعد تحطمها وهي موجودة حالياً على عمق 100 متر في بحيرة كوريل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت لجنة التحقيق الروسية التي تتولى التحقيقات المرتبطة بحوادث الطيران، أنها تنظر في خرق محتمل لقواعد سلامة الطيران.
وكانت المروحية التابعة لشركة "فيتياز-ايرو" تنقل السياح إلى خودوتكا، وهو بركان قرب مدينة بتروبافلوفسك-كامشاتسكي.
وكامشاتكا منطقة شاسعة يسكنها القليل من الناس، لكنها تعد وجهة سياحية مهمة بسبب البراكين الموجودة فيها ومناظرها الطبيعية الجميلة.
سجل ضعيف
في أوائل يوليو (تموز)، أدى تحطم طائرة تابعة لشركة محلية صغيرة في شبه الجزيرة إلى مصرع 19 شخصاً.
ولروسيا سجل ضعيف في مجال السلامة الجوية، لكن معايير الطيران الروسية شهدت تحسناً كبيراً منذ عام 2000، حيث استبدلت شركات الطيران الرئيسة بطائراتها القديمة التي تعود للحقبة السوفياتية طائرات أكثر حداثة.
لكن مشاكل الصيانة وتراخي التقيد بقواعد سلامة الطيران لا يزالان يشكلان عقبة كبيرة.