Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضبابية تعافي الاقتصادات العالمية تخيم على الأسواق

الأسهم الأوروبية ترتفع وانحسار المخاوف بشأن "دلتا" يهبط بالدولار

هبطت أسعار الذهب بعد تعرضها لضغوط بفعل ارتفاع الدولار وتحسن الشهية للمخاطرة (أ ب)

لا تزال ضبابية تعافي الاقتصادات العالمية تخيم على أسواق المال والسلع الأولية، مع تداعيات متحورة "دلتا" من فيروس كورونا، التي أثارت مخاوف من عودة الإغلاقات، على الرغم من نجاح عمليات التلقيح عالمياً. وفي أوروبا ارتفعت الأسهم، حيث صعد قطاع السفر لليوم الرابع على التوالي، بينما تحركت الأسواق عالمياً داخل نطاق ضيق قبل تحديث مرتقب للسياسة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نهاية الأسبوع.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة، بعد إغلاق قياسي لـ"وول ستريت". ويقل المؤشر الأوروبي عن ذروته بأقل من واحد في المئة. وكسبت أسهم السفر والترفيه 0.7 في المئة لتسجل أعلى مستوى، في ما يزيد على أسبوع.
ويتوقع أن تُظهر بيانات معهد إيفو الألماني تراجعاً آخر لثقة الشركات في أغسطس (آب) الحالي، بعد هبوط غير متوقع في يوليو (تموز) الماضي، بسبب مخاوف بشأن تزايد الإصابات بكوفيد-19 ومشاكل سلاسل التوريد.
وهبط سهم شركة "الكتا" السويدية لمعدات العلاج الإشعاعي بنسبة 6.4 في المئة، بعد ما أعلنت أنها ترتب لسلسلة توريد أعلى كفاءة وكشفت عن التكاليف المترتبة على ذلك، بعد ما هوت الأرباح في ثلاثة أشهر حتى نهاية يوليو الماضي.
وهبط سهم "دليفرو" لتوصيل الأغذية البريطانية 1.8 في المئة، بينما ارتفع سهم شركة متاجر البقالة "موريسونز" بعد أنباء عن انضمامها المرتقب للمؤشر "فايننشال تايمز 100" القيادي البريطاني.

شهية المخاطرة

وفي عالم العملات، سجل الدولار أدنى مستوى له في أسبوع تقريباً خلال التداولات، مقابل عملات مناظرة رئيسة، في ظل انحسار المخاوف من إمكانية أن تخرج السلالة دلتا شديدة العدوى، التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره.
وتحسنت الشهية للمخاطرة في الأسواق العالمية منذ أن منحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية موافقتها الكاملة على لقاح مضاد لكوفيد-19 تنتجه شركتا "فايزر" و"بيونتيك"، في تحرك قد يسرع وتيرة التطعيم في الولايات المتحدة. وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، الثلاثاء (24 أغسطس)، إن الولايات المتحدة ربما تسيطر على كوفيد-19 بحلول أوائل العام المقبل. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.07 في المئة إلى 92.981 نقطة، بعد أن نزل إلى 92.804 نقطة في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ 17 أغسطس الحالي.
وارتفع الدولار حتى بداية الأسبوع الحالي، ليبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى له في تسعة أشهر ونصف الشهر عند 93.734، الجمعة الماضي، ليس فقط خوفاً من التأثير الاقتصادي للسلالة دلتا، لكن أيضاً في ظل تلميح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن تقليص التحفيز مرجح هذا العام.
لكن في ظل الضبابية التي تكتنف الآفاق بفعل دلتا، تضاءلت التوقعات بأن يشير جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جدول زمني حين يتحدث في الندوة الاقتصادية السنوية التي يعقدها المجلس في جاكسون هول في ولاية وايومينغ، الجمعة المقبل.
تأثير موجة التفاؤل
وقال تاباس ستريكلاند المحلل لدى بنك أستراليا الوطني "يبدو أن موجة التفاؤل بدأت"، مما يضغط على الدولار. وأضاف أن جاكسون هول "تلوح باعتبارها الاختبار الرئيس المقبل"، لكن "نظراً إلى حالة عدم اليقين، من المرجح أن يحتاج مجلس الاحتياطي إلى رؤية تقرير آخر أو تقريرين قويين للوظائف، بيد أن الإعلان عن تقليص للتحفيز في عام 2021 ما زال أمراً مرجحاً".
ولم يطرأ تغيير يُذكر على الدولار عند 109.695 ين، وهو عملة ملاذ آمن أخرى، قرب متوسط نطاق التداول منذ أوائل يوليو.
وفي مقابل اليورو، أضاف الدولار نحو 0.1 في المئة، ليصل إلى 1.17425 دولار، لكنه ما زال قريباً من أدنى مستوى في أسبوع عند 1.17655 دولار.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.05 في المئة، بعد أن ارتفع إلى 1.37475 دولار، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الذهب يتراجع

وفي عالم المعادن، هبطت أسعار الذهب، إذ تعرضت لضغوط بفعل ارتفاع الدولار وتحسن الشهية للمخاطرة، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون كلمة جيروم باول لاستقاء مؤشرات بشأن خطط تقليص المركزي الأميركي للتحفيز. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1793.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.7 في المئة إلى 1795.90 دولار.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المئة، ليؤثر سلباً على جاذبية الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، بينما تمسكت الأسهم الآسيوية بمكاسب حققتها في الآونة الأخيرة. وقال ستيفن إينس، الشريك الإداري لدى "أس. بي. آي" لإدارة الأصول، إن "ارتفاع أسواق الأسهم، والحديث عن الإقبال على المخاطرة يقلصان فعلياً الحاجة إلى الذهب كأداة تحوط". وأضاف أن "منحنى فيروس كورونا في بعض بؤر التفشي الشديدة يتراجع، كما ينبغي أن تدفع الموافقة الكاملة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على لقاح مضاد للفيروس المنحنى للنزول أيضاً".
ويُعتبر اللجوء إلى الذهب تحوطاً في مواجهة التضخم وعدم استقرار العملة اللذين ينجمان على الأرجح عن تدابير التحفيز واسعة النطاق.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.7 في المئة إلى 23.68 دولار للأوقية، بينما نزل البلاتين 1.7 في المئة إلى 994.49 دولار. وهبط البلاديوم1.8  في اللمئة إلى 2429.99 دولار.

مؤشر طوكيو يخسر مكاسبه

وفي طوكيو، محا مؤشر "نيكي" الياباني مكاسب حققها في التعاملات المبكرة وأغلق منخفضاً، إذ انتاب المستثمرين الحذر قبيل تصريحات جيروم باول في وقت لاحق هذا الأسبوع، ما بدد أثر انتعاش حققته أسهم "تويوتا موتور" وشركات أخرى مرتبطة بها.
ونزل "نيكي" 0.03 في المئة ليغلق عند 27724.80 نقطة، بينما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.08 في المئة إلى 1935.66 نقطة.
وارتفع نيكي، 0.6 في المئة في وقت سابق من الجلسة، عقب إغلاق قوي الليلة الماضية للمؤشرات الرئيسة للأسهم الأميركية، فيما بلغ المؤشران "ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" أعلى مستوياتهما على الإطلاق عند الإغلاق.
وقال هيديوكي سوزوكي، مدير عام أبحاث الاستثمار لدى "أس.بي.آي سيكيوريتيز" إنه "ما من أسباب محددة تعزز الأسهم اليوم باستثناء مكاسب وول ستريت، والمستثمرون أصبحوا حذرين بشأن الارتفاعات في الأسواق الأميركية. ومع قرب نهاية الأسبوع، سيظل المستثمرون يتوخون الحذر إذ يترقبون التصريحات في اجتماع جاكسون هول".
ودفعت أسهم التكنولوجيا مؤشر نيكي إلى التراجع، فيما هبط سهم منصة الخدمات الطبية "أم.3" بنسبة1.43  في المئة، بينما نزلت الأسهم المرتبطة بالرقائق لـ"طوكيو إلكترون" و"أدفانتست" 0.49 في المئة و0.77 في المئة على الترتيب.

المزيد من أسهم وبورصة