أعلنت بريطانيا، الجمعة 17 سبتمبر (أيلول) 2021، عن اعتماد قائمة حمراء موحدة، وإلغاء القائمة الصفراء كجزء من إصلاح إجراءات السفر إلى البلاد.
وأعلن وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، عن إزالة ثماني دول من القائمة الحمراء اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، وهي: مصر، وعمان، وباكستان، وتركيا، وبنغلاديش، وكينيا، وسريلانكا، وجزر المالديف.
ويعني ذلك أن المسافرين القادمين من البلدان المذكورة لن يتوجب عليهم البقاء في الحجر الفندقي لدى الوصول إلى بريطانيا.
وطبقاً للقرار الجديد، لن يكون الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح كورونا مضطرين إلى إجراء فحص قبل السفر من أي من البلدان، عدا القادمين من البلدان الواقعة في القائمة الحمراء.
كما لا يطلب من سكان بريطانيا العائدين إليها إجراء فحص كورونا في حال تلقيهم جرعتين من اللقاح في البلاد.
وتظل قواعد السفر سارية حتى نهاية العام الحالي على أقل تقدير، وفق وزير النقل البريطاني.
واعتبر شابس أن الهدف هو تسهيل إجراءات السفر بعيداً عن البيروقراطية وإلغاء كثير من الاختبارات بعد أن تلقى غالبية الأشخاص لقاحات كورونا.
التطعيم الإجباري
مع دخول قانون إلزامية التطعيم لعمال الرعاية الصحية في فرنسا حيز التنفيذ، أوقفت السلطات نحو ثلاثة آلاف موظف صحي عن العمل. ومن المقرر أن تعلن إيطاليا أن إثبات أخذ التطعيم أو الاختبار السلبي سيكون إلزامياً لجميع العاملين. كما تعتزم هولندا اتخاذ خطوة مماثلة لكن من أجل الذهاب إلى الحانات أو النوادي الليلية فقط.
وقالت الحكومة الفرنسية، الخميس، إن مستشفيات ودور رعاية ومراكز طبية في أنحاء فرنسا أوقفت نحو ثلاثة آلاف موظف صحي عن العمل لعدم التزامهم بالتطعيم الإجباري باللقاحات المضادة لفيروس كورونا في وقت تقيم فيه دول أوروبا إلى أي مدى تستطيع مكافحة الجائحة.
وبينما من المقرر أن تعلن إيطاليا في وقت لاحق أن إثبات أخذ التطعيم أو الاختبار السلبي سيكون إلزامياً لجميع العاملين، في خطوة أبعد من أي بلد آخر في المنطقة، تعتزم هولندا اتخاذ خطوة مماثلة لكن من أجل الذهاب إلى الحانات أو النوادي الليلية فقط.
في الوقت نفسه، تقول بريطانيا، إنه من المحتمل جداً طلب تطعيم العاملين في الخطوط الأمامية بمجال الرعاية الصحية والاجتماعية في إنجلترا في إطار خطة لاحتواء تفشي الفيروس خلال فصل الشتاء.
وفي فرنسا، أدى قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، الصادر في منتصف يوليو (تموز) باشتراط تصريح صحي يثبت أخذ التطعيم للسماح بدخول المطاعم والصالات الرياضية والمتاحف وجعل اللقاح إلزامياً للعاملين في مجال الصحة، إلى زيادة الإقبال على أخذ التطعيم بشكل كبير.
ومع بدء سريان الأمر الخاص بالعاملين في المستشفيات ودور الرعاية، الأربعاء، بدأ يتضح تأثيره الملموس للغاية، فالموظفون غير المطعمين منعوا من العمل.
وبحسب صحيفة "نيس ماتين" اليومية فإن نحو 450 عاملاً في قطاع الصحة، من بين 7500، منعوا في مستشفى واحد فقط في مدينة نيس بجنوب فرنسا. ومع ذلك فإن الحكومة تجاهلت تأثير ذلك.
شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوى في رئاسته
أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته "رويترز/إبسوس" أن شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن تراجعت إلى أدنى مستوى في رئاسته، مع تزايد انتقاد الأميركيين في ما يبدو لتعامله مع جائحة كورونا.
وأظهر الاستطلاع العام الذي أُجري يومي 15 و16 سبتمبر (أيلول) أن 44 في المئة من البالغين الأميركيين يؤيدون أداء بايدن في الرئاسة بينما عبر 51 في المئة عن عدم رضاهم، وقال الباقون، إنهم غير متأكدين من رأيهم.
وتتراجع شعبية بايدن منذ منتصف أغسطس (آب) في ظل ارتفاع أعداد وفيات كورونا في أنحاء البلاد.
وبينما أيد معظم الأميركيين إجراءات التطعيم ووضع الكمامات التي أمر بها بايدن في الآونة الأخيرة لإبطاء تفشي السلالة "دلتا" فإن بعض الجمهوريين انتقدوا ما اعتبروه رد فعل مبالغاً فيه من جانب البيت الأبيض.
حكومة البرازيل تريد وقف تطعيم المراهقين
قالت الحكومة الاتحادية البرازيلية، إنها ترغب في وقف تطعيم معظم المراهقين من مرض كوفيد-19 مستشهدة بحالة وفاة قيد التحقيق وآثار جانبية ظهرت بعد تطعيم نحو 3.5 مليون مراهق بالفعل، لكن العديد من حكومات الولايات تعهدت بالمضي قدماً في تطعيم هذه الفئة العمرية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانتقد وزير الصحة مارسيلو كيروجا في مؤتمر صحافي الولايات والمدن بسبب التسرع في تطعيم مراهقين بين 12 و17 عاماً وليس لديهم مشاكل صحية تعرضهم لخطر الإصابة بالأعراض الشديدة لكورونا.
وقال كيروجا، إن المراهقين الأصحاء الذين أخذوا جرعة واحدة بالفعل يجب ألا يأخذوا ثانية- في محاولة فعلية لوقف التطعيمات للمراهقين على مستوى البلاد.
غير أن الهيئة التنظيمية الاتحادية المعنية بالصحة في البرازيل قالت إنه "لا يوجد دليل يدعم أو يشترط إجراء تغييرات" على موافقتها على تطعيم من تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً بلقاح "فايزر".
ولم يحدد كيروجا سبباً لطلب هذا التعليق، لكنه قال إنه تم تسجيل 1545 حالة ظهرت فيه آثار جانبية لدى أشخاص تلقى 93 في المئة منهم جرعات من لقاحات غير "فايزر- بيونتيك"، وهو اللقاح الوحيد المعتمد للقصر في البرازيل. وقال أيضاً إنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة في مدينة ساو برناردو دو كامبو خارج عاصمة ولاية ساو باولو.
وقالت ولاية ساو باولو الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، إنها طعمت بالفعل ما يقرب من 2.5 مليون شخص دون سن 18 عاماً. وقال الحاكم جواو دوريا على وسائل التواصل الاجتماعي، إن ساو باولو لن تتوقف عن تطعيم المراهقين.
وقال كيروجا، إن الأدلة على فعالية اللقاحات للمراهقين الأصحاء غير مؤكدة بعد، على الرغم من أن بيانات التجارب السريرية أظهرت أنها فعالة في الوقاية من المرض.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت تعليقات كيروجا ستحظى بأهمية كبيرة. وقال كارلوس لولا رئيس رابطة وزراء الصحة بالولايات، إن غالبيتها لا تعتزم وقف تطعيم هذه الفئة العمرية.
دعوة لمنح الدول الفقيرة مزيداً من اللقاحات
حثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا وقادة منظمات دولية أخرى، الخميس، الدول ذات معدلات التطعيم المرتفعة على تعزيز الجهود لإرسال جرعات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وعبرت جورجيفا ورؤساء البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية في بيان مشترك عن قلقهم من عدم إمكان تطعيم 40 في المئة على الأقل من سكان جميع الدول بنهاية 2021 دون تحرك عاجل.
وسيكون التفاوت الكبير في معدلات التطعيم بين الدول الغنية والنامية قضية رئيسة خلال قمة عالمية عبر الإنترنت تنظمها الأمم المتحدة على هامش أعمال جمعيتها العامة.
وأبلغ المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس الصحافيين، الخميس، بأن الرئيس الأميركي دعا جورجيفا إلى التحدث في القمة التي تنعقد في 22 سبتمبر، وهو ما لم يعلن عنه البيت الأبيض رسمياً بعد. ورفض متحدث باسمه التعليق.
وقال قادة المؤسسات الدولية، إن البلدان التي لديها معدلات تطعيم عالية- والتي اشترت مجتمعة أكثر من ملياري جرعة زيادة عن حاجتها- يجب أن تستبدل بشكل عاجل جداول التسليم على المدى القريب مع برامج التوزيع العالمية للمساعدة في سد الفجوات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وحثوا الدول ذات الدخل المرتفع على الوفاء بتعهداتها بالتبرع بالجرعات وإعفاء شركات اللقاحات من العقود حتى يتسنى توصيل هذه الجرعات إلى من يحتاجونها.
كما حثوا شركات تصنيع اللقاحات على إعطاء الأولوية في عقودهم لآليتي "كوفاكس" العالمية لتوزيع اللقاحات ومجموعة العمل الأفريقية للحصول على لقاحات كورونا (افات) وتحسين الشفافية من خلال مشاركة تفاصيل جداول التسليم لجميع شحنات اللقاحات.