بدأت القوات البرية للجيش الإيراني، الجمعة الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، مناورات عسكرية في مناطق شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، وذلك بعد أيام من انتقادات وجهتها باكو لهذه الخطوة.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المناورات التي أُطلق عليها اسم "فاتحو خيبر"، انطلقت صباحاً في مناطق شمال غربي البلاد.
وبثت القناة لقطات لدبابات وعربات مدرعة تشارك في المناورات، بينما قامت مروحيات بقصف أهداف أرضية.
وقال قائد القوات البرية للجيش العميد كيومرث حيدري للتلفزيون، "نحترم علاقات حسن الجوار لكننا لن نتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني وإرهابيين من (تنظيم) داعش في المنطقة".
الأمن القومي الإيراني
وكرّر مسؤولون إيرانيون في الأيام الماضية رفضهم أي وجود لإسرائيل قرب حدودهم، في إشارة ضمنية إلى العلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو وتل أبيب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف انتقد في حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، نشر، الإثنين، إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبراً أنها "حدث مفاجئ جداً". وأضاف، "هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟".
وردت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن إجراء مناورات عسكرية قرار "سيادي" للبلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، الثلاثاء، إن التصريحات من أذربيجان تثير "الاندهاش" في ظل وجود "علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين".
وشدد على أن طهران "لن تتسامح مع أي شكل من وجود الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسباً لأمنها القومي"، من دون تفاصيل إضافية.
العلاقة بين البلدين
وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدوداً تمتد على 700 كيلومتر تقريباً.
وتربط إيران علاقات جيدة بجاريها الخصمين أذربيجان وأرمينيا. ورحبت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 باتفاق البلدين على وقف المعارك التي تواصلت لأسابيع في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه.
وشددت طهران حينها على ضرورة إبعاد المسلحين الأجانب عن حدودها، وذلك في أعقاب تقارير واتهامات وجهتها دول عدة لتركيا الداعمة لأذربيجان، بنقل عناصر من مجموعات موالية لها في شمال سوريا، للقتال إلى جانب قوات باكو في ناغورنو قره باغ.
وتقطن إيران مجموعة كبيرة من السكان المنتمين إلى القومية الأذرية، وخصوصاً في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.