يخضع أحد جنود سلاح مشاة البحرية الأميركي للتحقيق نظراً لوقوفه على خشبة المسرح إلى جانب دونالد ترمب في تجمع حاشد، قال فيه إنه قد أنقذ طفلاً رضيعاً خلال عملية الإجلاء من أفغانستان في مشهد انتشرت صوره على نطاق واسع حول العالم.
قدم لانس كوربورال (العريف) هانتر كلارك نفسه على أنه "الرجل الذي سحب الرضيع من فوق الجدار" حين خاطب الجمهور الحاشد في تجمع لترمب في ولاية جورجيا حمل اسم "أنقذوا أميركا".
وبدا أن العسكري كان يشير إلى صور ومقاطع فيديو انتشرت انتشار النار في الهشيم في أغسطس (آب) وظهر فيها جندي مارينز مجهول كان يحرس جداراً تعلوه الأسلاك الشائكة حول مطار كابول، وهو يتناول طفلاً صغيراً من أبيه ويرفعه من فوق الجدار ليصل إلى بر الأمان في الداخل.
غير أن سلاح مشاة البحرية يحقق الآن في احتمال أن يكون لانس كوربورال كلارك قد خرق قواعد وزارة الدفاع الأميركية التي تحظر على أفراد القوات النظامية التحدث في أي "تجمع حزبي سياسي".
في غضون ذلك، قال متحدث باسم مجلة الشؤون العسكرية "تاسك أند بوربوس" Task and Purpose إن لانس كوربورال كلارك لم يكن العسكري الذي أمسك بالرضيع أول الأمر في شريط الفيديو الأكثر شهرة، على الرغم من أنه كان جزءاً من فريق العمل التابع لمشاة البحرية الأميركية المعني بالأمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن الممكن أن يكون هذا العريف بين جنود المارينز الآخرين الذين ظهروا في شريط الفيديو، أو أنه ربما سحب طفلاً آخر من فوق الجدار في واحد من عدد من الحوادث المشابهة.
وقدم ترمب جندي المارينز في أحد التجمعات قائلاً "يشرفنا أيضاً أن ينضم إلينا أحد عناصر سلاح مشاة البحرية الذي خدم ببسالة في كابول خلال الانسحاب كما ساعد على إجلاء الأطفال من وفق جدار المطار. لقد رأيته، إنه قام بعمل رائع.. لانس كوربورال هيا انهض إلى هنا!".
وهنا خاطب العريف كلارك الحشد قائلاً "أنا الرجل الذي سحب الرضيع من فوق الجدار، وهذا كان بكل تأكيد واحداً من أعظم الأشياء التي فعلتها في حياتي كلها".
وأضاف كلارك "أريد فقط أن أشكركم جميعاً على دعمكم، فهذا يعني لي الكثير حقاً. وأنا سعيد أنني حالياً في ربوع الوطن. شكراً لكم".
استمر ظهور الجندي أقل من دقيقة، ولم يكن مرتدياً زيه العسكري، كما لم يعرب عن تأييده لأي مرشح سياسي أو لأي أيديولوجيا بعينها. غير أن الحشد كان عبارة عن فعالية سياسية الطابع، ويشعر القادة العسكريون الأميركيون بكثير من الحساسية حيال أي ظهور علني استغل فيه جنود عاملون وضعيتهم العسكرية لخدمة أهداف حزبية.
ويأتي ذلك في أعقاب سجن ضابط برتبة لفتنانت كولونيل (مقدم) في سلاح مشاة البحرية وذلك لرفضه وضع حد لسيل المنشورات التي كان يبثها على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل انتقاد الجنرالات الأميركيين بسبب الفوضى في أفغانستان وحث متابعيه على الانضمام إليه في "ثورة" سلمية.
وقال متحدث باسم مشاة البحرية لمجلة "تاسك أند بوربوس" موضحاً "بدأت وحدة الاستطلاع الـ24 التابعة لمشاة البحرية تحقيقاً على مستوى القيادة بشأن حضور لانس كوربورال هانتر كلارك الحدث في نهاية الأسبوع، وذلك لتحديد ما إذا كان ذلك قد مثل انتهاكاً لأي من سياسات وزارة الدفاع".
وأضاف المتحدث "لا يمكن الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالحادث فيما يتواصل التحقيق".
© The Independent