يتساءل المصريون منذ الأحد، 10 أكتوبر (تشرين الأول)، عن مصير سيارة أجرة "ميكروباص" ترددت أنباء عن سقوطها في نهر النيل من أعلى "كوبري الساحل"، وهو جسر يصل بين جانبي النهر في محافظة الجيزة، الملاصقة للعاصمة المصرية القاهرة.
النبأ تردد في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، صباح الأحد، حول اصطدام "الميكروباص" بالسور الحديدي للجسر، وسقوطه في النيل محملاً بالركاب، وتبلغ السعة القصوى لهذا النوع من المركبات 14 راكباً إضافة إلى السائق.
تضارب الأقوال
ومع انتشار الخبر، تجمع مئات على الجسر ليتابعوا الوضع ومشاهدة ما إذا كانت السيارة أو أحد ركابها سيظهر لهم أثر في مياه النيل، وهو ما لم يحدث على مدى يومين، على الرغم من أن جانباً من السور الحديدي غير موجود بالفعل.
وتضاربت أقوال الشهود، ونقلت مواقع إخبارية محلية عن سكان قريبين من موقع الحادث المزعوم وصيادين في النيل، أنهم لم يلحظوا أي حادث، ولم يقع شيء في المياه، بينما قال آخرون إن "ميكروباصاً" قد سقط بالفعل في النهر، من دون إعطاء تفاصيل محددة.
10 زوارق إنقاذ بحري
وعلى الرغم من عدم تلقي الشرطة أي بلاغات رسمية حول اختفاء السيارة أو ركابها، لكن قوات الإنقاذ النهري انتقلت لمنطقة سقوط السور الحديدي، ودفعت بنحو 10 زوارق إنقاذ بحري، واستطاعت انتشال الجزء المفقود من السور الحديدي، لكنها لم تجد أثراً للـ"ميكروباص" أو ركابه، كما منعت الشرطة المواطنين من الاقتراب من موقع السقوط المزعوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر شهود أن سبب وقوع جزء من السور الحديدي كان اصطدام "توك توك" به خلال السير بسرعة كبيرة، قبل ساعات من تداول رواية سقوط "الميكروباص".
صورة قديمة
وزاد من غموض هذا اللغز تداول صورة لسيارة تسقط من أعلى جسر على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها صورة لذلك "الميكروباص"، واستخدم العديد من المواقع الإخبارية الصورة في الأخبار عن الواقعة، لكن تبين لاحقاً أن الصورة قديمة ترجع لعام 2013، ولم تلتقط في منطقة "كوبري" الساحل من الأساس.
وانشغل المصريون على مواقع التواصل بالحادث، في البداية، وكان معظم المعلقين يتعاطف مع أهالي ركاب "الميكروباص"، ولكن مع طول ساعات الانتظار وعدم ظهور ما يؤيد رواية وقوعه، بدأ كثيرون يشككون في وجود "ميكروباص" من الأساس.
عمليات البحث
ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيانات عن الواقعة، لكن مصادر أمنية أكدت في تصريحات صحافية أنها لم تتلقَ أي بلاغات حول الواقعة.
وتواصل أجهزة الشرطة عمليات البحث، أملاً في العثور على دليل يؤكد أو ينفي أنباء سقوط "الميكروباص" من أعلى "الكوبري".