كيف تعرف النباتات فصول السنة؟
لدى كل نبتة ساعة بيولوجية تستجيب لدرجة حرارة الطقس والضوء. مع تكون البصيلات، تنمو نسخ مصغرة من النباتات ذات الأزهار داخل البصيلة أثناء الموسم الذي يسبق ظهور الأزهار (أو في فصل الخريف بالنسبة إلى الأزهار التي تظهر وتتفتح في الربيع). إن كل أنواع الزهور مبرمجة كي تنمو عبر عدد محدد من الأشهر، بعد تكون تلك النسخ المصغرة من النبات (مثلاً، تنقضي خمسة أشهر قبل بدء تفتح أزهار التوليب).
بعد تلك الفترة من الانتظار، تتيح البصيلات دخول الماء إلى خلايا النسخ المصغرة من النباتات. هكذا، تتضخم الخلايا وتأخذ شكلاً متطاولاً، ما يتيح للزهرة والساق والأوراق أن تكبر إلى أن يكتمل نموها تماماً. وبعد أن يبدأ الساق في النمو، يصبح معدل نمو النبتة رهناً بدرجة الحرارة. مثلاً، إذا كان الطقس دافئاً، ستنمو بوتيرة أسرع وستزهر مبكراً.
ما الذي يملي على الأشجار أن تنفض أوراقها لاستقبال فصل الشتاء؟
تفقد كثير من الأشجار أوراقها نتيجة وجود نهارات قصيرة ودرجات حرارة منخفضة قرب نهاية موسم نمو النباتات والأشجار.
تخسر النباتات مادة الكلوروفيل (أو اليخضور) Chlorophyll، الصبغة الخضراء الموجودة فيها. وتصبح الصبغتان العضويتان الصفراء والبرتقالية اللتان تسميان الـكاروتينات carotenoids ، أكثر وضوحاً. وفي بعض الأنواع، تتراكم أصباغ نباتية تسمى "أنثوسيانين" anthocyanin. ونتيجة هذه التغييرات التي تطرأ عليها، ترتدي الأشجار ألوان الخريف.
وكذلك يشير بعض الدلائل إلى أن المدة الزمنية للنهار تشكل عاملاً محفزاً لتعرية الأشجار التي تنفض أوراقها فصلياً. إذ يعتقد بعض الباحثين أن "غياب ضوء النهار يؤدي إلى تكسر اثنين من الهرمونات النباتية لهما أهمية في التحكم بعملية تساقط الأوراق. لذا، نجد أن رفع مستوى الهرمونين المعروفين بـ"غبرلين" gibberellins و"أوكسين" auxins، في فصل الخريف من طريق التدخل البشري وليس الطبيعة، يمنع تساقط الأوراق ويحافظ على لونها الأخضر.
لماذا تتميز الزنابق برائحة قوية جداً؟ هل لأنها ترعى الحشرات البليدة؟
في الزهور البرية، يكون الغرض من الرائحة جذب الحشرات الملقحة. لكن، حينما تتعرض لتدخلات من قبل مربي الزهور والمعنيين بانتقائها، على غرار ما يحدث في معظم أشكال الحدائق أو كلها، يهيمن في الأزهار غالباً عنصر اللون، أو الرائحة، أو الشكل، أو الازدواجية (بمعنى وجود طبقات متعددة من البتلات). مع اصطفاء ميزات أخرى، "تتضرر" الرائحة أحياناً، من ثم ربما يحاول مربو الأزهار استرجاع الرائحة القوية مجدداً. وقد لا ننجذب إلى المواد الكيماوية الموجودة في الرائحة، لكن بعض الأزهار تجذب الذباب الذي يفيد في عملية التلقيح [إذ تعلق بها حبوب اللقاح أثناء تنقلها بين الأزهار]، وبعض تلك الروائح أشبه برائحة اللحم المتعفن أو رائحة الفم الكريهة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ما الذي يجعل النواة الداخلية للأرض صلبة في حين أن المنطقة المحيطة بها تكون منصهرة؟
تحافظ نواة كوكب الأرض على حالتها الصلبة جراء عملية تسمى "التجميد بفعل الضغط". وتحت تأثير الضغط الناجم عن كتلة المادة المحيطة [بالنواة، أي بقية كوكب الأرض]، تتخذ تلك النواة، التي يفترض أن تكون سائلة أصلاً، شكل مادة صلبة. كانت عالمة الزلازل والجيوفيزيائية الدنماركية إنجي لمان، التي توفيت عام 1993، أول شخص أكد أن نواة الأرض صلبة.
كيف نعرف عمر الأرض؟
بصورة عامة، يشار إلى أن عمر النظام الشمسي 4.6 مليار سنة تقريباً، في حين تبلغ الأرض من العمر نحو 4.5 مليار سنة، ذلك أن الكواكب السيارة احتاجت إلى بعض الوقت كي تتكون حينما تشكل النظام الشمسي. يستند احتساب عمر الأرض إلى طرق عدة. مثلاً، يحدد الحد الأدنى لعمر الأرض بالرجوع إلى عمر أقدم صخورها، الذي يقدر بـ3.8 مليار سنة.
في المقابل، أدت عملية التعرية التي تتعرض لها الطبقة السطحية للقشرة الأرضية، إلى تآكل بعض أقدم الصخور فيها. وبالتالي، نعلم أن نشأة الأرض أقدم من ذلك العمر المذكور آنفاً. عبر تأريخ النيازك التي لم تتغير كثيراً منذ ولادة النظام الشمسي، يمكننا تضييق الحد الأقصى لعمر الأرض عند 4.6 مليار سنة. في المقابل، يحدد التحلل الإشعاعي لبعض المعادن في الأرض، تاريخ كوكبنا بدقة أكبر فيكون نحو 4.5 مليار سنة.
يتكون البحر من المطر والمطر يتكون من مياه البحر فمن أين جاءت قطرة المطر الأولى؟
حينما ابتدأ تشكل كوكب الأرض قبل 4.5 مليار سنة، تكون جزء كبير من غلافه الجوي بفضل غازات تنفثها البراكين، وتحتوي على بخار الماء. وإذ يبرد الأخير ويتكثف يتحول البخار قطرات من الماء التي تجمعت في أحواض على الأرض، وشكلت بحيرات ومحيطات كبيرة. بناء عليه، يكون المطر قد ظهر قبل البحار.
وثمة احتمال آخر مفاده أن مصدر المياه على كوكبنا جاء نتيجة اصطدام مذنب مع الأرض.
© The Independent