ملخص
كثفت القوات الروسية أخيراً هجماتها على جنوب أوكرانيا. ومنذ أشهر والسلطات الأوكرانية تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية.
قتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي "ضخم" خلال الليل في أوديسا في جنوب أوكرانيا، حسبما أفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية في وقت باكر اليوم الجمعة.
وقالت خدمات الطوارئ على تطبيق تيليغرام "تعرضت أوديسا مرة أخرى لهجوم واسع النطاق من العدو (...) وفق البيانات الأولية، لقي شخص واحد حتفه" وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم طفلان.
وقال أوليغ كيبر حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية إن طائرات مسيرة روسية قصفت مبنى سكنياً ومنشآت للطاقة مساء الخميس في مدينة أوديسا على البحر الأسود وبالقرب منها، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين على الأقل وتدمير محطة غلايات تستخدم لتزويد السكان بالتدفئة.
والمتوفاة "امرأة تبلغ 35 سنة كانت نائمة قرب نافذة"، وفق ما أوضح على تيليغرام غينادي تروخانوف رئيس بلدية هذا الميناء الرئيسي على البحر الأسود.وتُظهر الصور التي نشرتها خدمات الطوارئ عمال إنقاذ يحاولون إطفاء حريق في مبنى مكون من ثلاث طبقات ويعتنون بامرأة مسنة.
وبحسب كيبر فإن "مبنى سكنياً في وسط أوديسا قد دُمّر، واشتعلت النيران في شقق سكنية، وتضررت أبراج ونحو ثلاثين سيارة" نتيجة الهجوم.
وتابع "في بعض المواقع، اندلعت حرائق. كما تضرر خط الأنابيب الرئيسي لإمدادات التدفئة. واضطرت إحدى محطات الغلايات في المدينة إلى الإغلاق".
وتولت أطقم الطوارئ التعامل مع آثار ما وصفه "بالهجوم الكبير". ونشرت وسائل إعلام غير رسمية على تطبيق تيليغرام مقطع فيديو لمبنى تشتعل فيه النيران، مع وقوف معدات لمكافحة الحرائق في مكان قريب.
وكان مسؤولون أوكرانيون والجيش حذروا من اقتراب طائرات مسيرة من أوديسا قبل الهجوم. وتم إلغاء حالة التأهب للتحذير من غارات جوية على المنطقة بعد نحو 40 دقيقة من صدورها.
وكثفت القوات الروسية أخيراً هجماتها على جنوب أوكرانيا، وتعمل خصوصاً على إلحاق الضرر بسفن مدنية في موانئ منطقة أوديسا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ليل 7 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، قُتل شخص واحد وأصيب تسعة آخرون في أوديسا عقب غارات أدت إلى اشتعال النيران في منازل ومستودعات، وفق خدمات الطوارئ.
منذ أشهر والسلطات الأوكرانية تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية.
وقد حض رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حلفاء كييف الغربيين على الدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وضع حد للهجمات على الأوكرانيين.
"السلام من خلال القوة"
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أمس الخميس إنه يأمل أن ينتهج ماركو روبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي سياسة "السلام من خلال القوة"، وسط تساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة الجديدة مع الحرب في أوكرانيا.
وكتب سيبيها على منصة إكس "تهانينا لماركو روبيو على ترشيحه لمنصب وزير الخارجية الأميركي رقم 72".
وأضاف "أتطلع إلى العمل معاً، وتعميق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالمنفعة المتبادلة على أوكرانيا والولايات المتحدة، وتعزيز السلام من خلال القوة في أوكرانيا وحول العالم".
وسبق أن أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "السلام من خلال القوة" في تهنئته لدونالد ترمب على انتخابه.
وقال روبيو في مقابلات أجريت معه في الآونة الأخيرة إنه يتعين على أوكرانيا السعي إلى التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات بدلاً من التركيز على استعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.
وينتقد ترمب استمرار الرئيس الديمقراطي جو بايدن في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.