قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن عناصر تابعة لتنظيم "داعش" قتلوا 11 شخصاً بينهم امرأة، الثلاثاء، في هجوم على قرية بمحافظة ديالى بشرق البلاد.
وأضافت في بيان أن الهجوم الذي استهدف "المدنيين العزل" بقرية الهواشة القريبة من بلدة المقدادية أسفر عن إصابة عدد آخر.
وكانت مصادر أمنية وطبية قالت لـ"رويترز" في وقت سابق إن مسلحين مجهولين قتلوا 11 شخصاً وأصابوا 15 آخرين في الهجوم. وقالت الشرطة إن المسلحين استخدموا عدة مركبات وبنادق نصف آلية في الهجوم.
وأشار مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن من بين الضحايا مدنيين، موضحاً أيضاً أنه من بين أبناء القرية التي تعرضت للهجوم بأسلحة متوسطة، العديد من المنتسبين إلى القوات الأمنية.
وقال مصدران أمنيان، إن غالبية سكان القرية هم من عشيرة بني تميم التي ينتمي إليها محافظ ديالى. وأُرسلت تعزيزات عسكرية لمكان الحادث وأُطلقت عملية تمشيط.
وأعلن العراق أواخر عام 2017 انتصاره على تنظيم "داعش" بعد طرد المتشددين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في عام 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية، وقد نفذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر في العاصمة.
وفي مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، قُتل 13 عنصراً من الشرطة الاتحادية العراقية في هجوم على حاجز في محيط جنوب كركوك، نُسب لتنظيم "داعش" وفق مصدر أمني.
كما تمكّن التنظيم في 19 يوليو (تموز) من شن هجوم انتحاري في العاصمة بغداد عشية عيد الأضحى، قتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نُشر في فبراير (شباط) إلى أن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".
وقدر التقرير أن "التنظيم لا يزال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل "نشط" في العراق وسوريا.
ويقدم تحالف دولي بقيادة واشنطن الدعم للقوات العراقية في حربها على التنظيم منذ عام 2014، ويضم 3500 عسكري، بينهم 2500 أميركي، ستتحول مهمتهم إلى "استشارية" و"تدريبية" تماماً بحلول نهاية العام.
وأعلنت السلطات العراقية في أكتوبر (تشرين الأول) عن إلقاء القبض على عنصرين بارزين في عمليتين خارج العراق، أحدهما في تركيا وهو سامي جاسم الجبوري، "مشرف المال" في التنظيم ونائب زعيمه السابق أبو بكر البغدادي. والآخر هو مسؤول عن تفجير أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصاً في بغداد قبل خمس سنوات.