تنفيذاً للاتفاق بين الولايات المتحدة والرأس الأخضر، استبعد قاض أميركي سبع تهم من الثماني الموجهة إلى أليكس صعب، رجل الأعمال المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفق ما أظهرت وثائق قضائية.
وقد سلمت الرأس الأخضر صعب، المتهم بتبييض أموال، في أكتوبر (تشرين الأول). وكانت في السابع من سبتمبر (أيلول) 2020 خلال عملية التسليم أعطت واشنطن ضمانات إلى الرأس الأخضر "بأنها لن تلاحق أو تحاكم صعب بأكثر من تهمة واحدة" وفق ما قال الادعاء الذي يقف وراء الطلب المقدم إلى القاضي روبرت سكولا.
وجاء في الطلب أن القرار اتخذ "لاحترام قوانين الرأس الأخضر المتعلقة بمدة السجن القصوى".
وما زال صعب متهماً "بتشكيل عصابة مجرمين تهدف إلى غسل أموال" ويواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاماً.
وأكد الادعاء أن التخلي عن التهم السبع الأخرى يشمل صعب فحسب وليس شريكه الفارو بوليدو.
ويشتبه في أن صعب وشريكه حولا نحو 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات يشرفان عليها في الولايات المتحدة ودول أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وجهت إلى رجل الأعمال الكولومبي الذي يحمل الجنسية الفنزويلية أيضاً، في يوليو (تموز) 2019 في ميامي، تهمة غسل أموال، وأوقف بطلب من الولايات المتحدة لدى توقف طائرته في الرأس الأخضر قبالة غرب إفريقيا في يونيو (حزيران) 2020.
ووصف مادورو تسليم صعب بأنه "عملية خطف"، وعلق مشاركة السلطات الفنزويلية في محادثات مع المعارضة.
ونظمت السلطات تجمعاً تضامنياً مع صعب قرأت زوجته خلاله رسالة منه أكد فيها أنه لا يتعامل مع الولايات المتحدة ويواجه محاكمته بـ"كرامة"، مؤكداً "لم أرتكب أي جريمة".
وكان يفترض أن يمثل صعب أمام القاضي، الإثنين، ليحضر تلاوة البيان الاتهامي ولإعلان إذا ما كان سيخوض المحاكمة على أساس الاعتراف بالذنب من عدمه.
لكن الجلسة أرجئت إلى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) للسماح لرجل الأعمال بلقاء محاميه للمرة الأول وجهاً لوجه.