رحبت وزارة الخارجية اليمنية بقرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بإدراج ثلاثة أفراد من الميليشيات الحوثية على قائمة العقوبات، وهم محمد عبدالكريم الغماري، وصالح مسفر الشاعر، ويوسف المداني.
وعلقت الوزارة على القرار الأممي بقولها، إن "القرار يدين ويعاقب ثلاثة من مجرمي الميليشيات الحوثية الذين أوغلوا في الإجرام والانتهاكات بحق الشعب اليمني، وأسهموا في تهديد أمن الحدود السعودية والتسبب بأكبر كارثة إنسانية باليمن هي الأسوأ في العالم".
ولفتت الوزارة إلى "أن القرار كشف غيضاً من فيض من جرائم ومجرمي ميليشيات مسلحة إرهابية يقودها عبدالملك الحوثي المدرج منذ أبريل (نيسان) 2015 على قائمة العقوبات، التي ترفض كل نداءات السلام وتنتهك كل القوانين والقيم والأعراف في سبيل وهم السيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب، وهو رسالة تضامن مع كل طفل تيتم وأم ترملت وأناس حرموا من فلذات أكبادهم وأحبابهم في غياهب الموت والسجون، ولن يهدأ لهم بال إلا برؤية أولئك القتلة في السجون والمحاكم".
كما أبدت الحكومة المعترف بها دولياً استمرار تعاونها الوثيق مع لجنة العقوبات وفريق الخبراء التابع لها ومع أعضاء المجتمع الدولي الداعم للسلام والرافض للعنف والإرهاب لكشف كل الانتهاكات ودعم كل المبادرات الرامية للخروج باليمن من هذه الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية إلى طريق السلام".
اتهامات أميركية
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الخزانة الأميركية الغماري بتطويل أمد الحرب في اليمن وتنسيق الهجمات التي أضرت بالمدنيين، كما أدرجت المداني في قائمة الإرهابيين العالميين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المبعوث الأميركي إلى اليمن، ليندركينغ، "لو لم يكن هناك هجوم، ولو كان هناك التزام بالسلام، ولو كانت كل الأطراف تبدي نية التعامل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة، لما كانت هناك حاجة للعقوبات".
وكانت الولايات المتحدة قد هددت منتصف العام الحالي بفرض عقوبات على رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبدالكريم الغماري، وعلى قيادي بارز في القوات الحوثية مكلف أيضاً بعملية مأرب هو يوسف المداني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البعثة "أن العقوبات الجديدة استهدفت كلاً من رئيس أركان قوات الحوثيين محمد عبدالكريم الغماري الذي يقود الهجوم على مأرب، وأحد قادة الحوثيين يوسف المدني، وصالح مسفر صالح الشاعر، الذي قالت إنه يسهم في حيازة أسلحة في انتهاك للقانون الدولي الإنساني".
والعقوبات التي أقرتها اللجنة أمس، وأعلنتها البعثة اليوم، تشمل تجميد أصول القادة الثلاثة، ومنعهم من السفر، وهي إجراءات قررتها بالإجماع لجنة العقوبات الممثل فيها أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.
واقترحت المملكة المتحدة فرض تلك العقوبات عقب سلسلة هجمات مستمرة للحوثيين على الحدود السعودية، بالإضافة إلى هجوم الحوثيين المستمر على مأرب الغنية بالنفط التي تعد آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال البلد الغارق في الحرب منذ عام 2014. ولم يصدر حتى اللحظة تعليق رسمي من ميليشيات الحوثي على قرار فرض العقوبات الجديد.