حضّ رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد الثلاثاء 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، متمردي تيغراي على "الاستسلام"، مؤكداً أن الجيش يقترب من النصر بعد أسبوع على إعلانه أنه سيتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواته.
وقال آبي أحمد في مقطع فيديو نقلته وسائل إعلام رسمية "إن شباب تيغراي يتساقطون كأوراق الشجر، علماً أنها مهزومة، يقودها شخص لا رؤية لديه ولا خطة واضحة".
وظهر رئيس الحكومة في مقطع الفيديو مرتدياً زياً عسكرياً إلى جانب جنود إقليم عفر على ما يبدو. وشهد إقليم عفر مواجهات في الأسابيع الأخيرة مع تقدّم عناصر "جبهة تحرير شعب تيغراي" نحو منطقتي عفر وأمهرة لمحاولة السيطرة على طريق استراتيجي يؤدي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد الماضي أن الجيش وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا.
وأعلن آبي أحمد الثلاثاء أن النجاحات ستتكرر على الجبهة الغربية أي في منطقة أمهرة. وأضاف "يجب أن يستسلموا اليوم لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية (الجيش)".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع "لقد هُزم العدو. حققنا انتصاراً كبيراً على الجبهة الشرقية في يوم واحد. والآن سنكرر هذا النصر في الغرب".
ودفعت المخاوف من أن يصل متمردو "جبهة تحرير شعب تيغراي" إلى أديس أبابا، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة واليونان ودول أخرى إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن.
ووصف الناطق باسم "جبهة تحرير شعب تيغراي" إعلان رئيس الوزراء بأنه "مهزلة" تتخلّلها "مناورات سخيفة".
من جهتها، قالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الحكومة الإثيوبية في مؤتمر صحافي الثلاثاء إن إعلان آبي أحمد "رفع معنويات القوات وشجع الشعب الإثيوبي على رصّ الصفوف ومقاومة وصد تهديد المنظمة الإرهابية" (المصطلح الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى جبهة تحرير شعب تيغراي). وأضافت "في الأيام القليلة الماضية وحدها، تم تحقيق تقدم كبير لإجبار جبهة تحرير شعب تيغراي على التخلي عن احتلالها لمناطق رئيسة".
واندلعت الحرب مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عندما أرسل آبي أحمد قوات إلى تيغراي لإطاحة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، في خطوة قال إنها للرد على هجمات ينفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش.
وأسفر النزاع في إثيوبيا عن آلاف القتلى ونزوح مليونَي شخص. وبات الوضع في ذلك البلد يهدد مئات آلاف الأشخاص بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.