قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن القوى العالمية ستختبر خلال الأيام المقبلة مدى جدية إيران في المفاوضات النووية بعد أن أشارت إلى استعدادها لاستئناف المحادثات على أساس نصوص تم الاتفاق عليها في جولة المحادثات السابقة في يونيو (حزيران).
إحياء الاتفاق النووي
واستؤنفت، الخميس، التاسع من ديسمبر (كانون الأول) محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 بينما تكثّف الولايات المتحدة وإسرائيل الضغوط عليها بالتلويح بتبعات اقتصادية أو عسكرية إن أخفقت الدبلوماسية.
وقال كبير مفاوضي إيران إنها ملتزمة الموقف الذي أعلنته، الأسبوع الماضي، عندما انفضّت المحادثات مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين اتهموها بطرح مطالب جديدة والتراجع عن حلول وسط تم التوصل إليها في وقت سابق من العام. وذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، "قالت إيران إنها قبلت العمل انطلاقاً من نصوص يونيو. سنختبر هذا في الأيام القليلة المقبلة".
القيود النووية
وستجتمع، اليوم، 10 ديسمبر، مجموعات عمل ستبحث العقوبات التي قد ترفعها واشنطن والقيود النووية المطلوب من إيران التزامها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والمحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في فيينا، التي يتنقّل فيها دبلوماسيون من الأطراف الأخرى في اتفاق 2015، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بين الجانبين، لأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن، تهدف إلى دفع الجانبين للعودة إلى التقيّد الكامل بالاتفاق.
حكومة جديدة متشددة
وبمقتضى الاتفاق الذي أبرمته إيران وست قوى عالمية عام 2015، قلّصت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.
ومحادثات الأسبوع الماضي هي الأولى بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب حكومة جديدة متشددة في إيران تحت قيادة الرئيس إبراهيم رئيسي المناهض للغرب. وقال مسؤولون غربيون إن طهران تخلّت عن أي تنازلات قدمتها في الجولات الست السابقة من المحادثات وتجاهلت مطالب الأطراف الأخرى وقدمت مزيداً من المطالب، الأسبوع الماضي.
رفع جميع العقوبات
وتريد إيران رفع جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق عام 2018، على أن يتم ذلك في عملية يمكن التحقق منها. وبدأت طهران انتهاك القيود النووية للاتفاق بعد عام تقريباً من انسحاب واشنطن.