وجه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين 13 ديسمبر (كانون الأول)، كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية لإجراء التحقيقات الفورية واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن عقد مؤتمر صحافي في بيروت تضمن ادعاءات "مسيئة" للبحرين، دفعت المنامة إلى الاحتجاج لدى الحكومة اللبنانية.
وجاء كتاب ميقاتي إلى النيابة العامة عبر وزارة العدل، "انطلاقاً من حرص لبنان على علاقاته الخارجية، لا سيما مع الدول العربية الشقيقة، وبشكل خاص مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنعاً لأي تطاول أو تعرض أو تعكير لصفو هذه العلاقات، ووجوب اتخاذ المقتضى تجاه كل تصرف أو عمل يسيء إليها بأي شكل من الأشكال"، وذلك استناداً إلى الجرائم الماسة بالقانون الدولي التي ينص عليها قانون العقوبات اللبناني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت البحرين أعربت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها الأحد، عن "بالغ أسفها واستنكارها" لاستضافة بيروت مؤتمراً صحافياً "لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين".
وأضافت الخارجية البحرينية أنها قدمت "احتجاجاً شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانية بشأن هذه الاستضافة غير المقبولة إطلاقاً، التي تعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، كما أرسلت مذكرة احتجاج رسمية إلى جامعة الدول العربية.
وفي ضوء احتجاج المنامة، أكد ميقاتي في بيان أنه "يشجب بقوة ويدين التطاول على مملكة البحرين"، مؤكداً رفضه استخدام لبنان منطلقاً للإساءة إلى الدول العربية، وحرصه على العلاقات بين بيروت والمنامة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه لبنان لخفض التوتر الذي يشوب علاقاته بالدول العربية، التي تفاقمت أخيراً بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي اعتبرتها الدول الخليجية مسيئة لها، ودفعت عدداً منها إلى سحب سفرائها من لبنان، وعلى رأسهم السعودية التي حظرت أيضاً استيراد البضائع اللبنانية.