حذر رئيس الجمعية التجارية لصناعة الفولاذ البريطانية من أن بريكست قادر على التسبب بـ "قدر كبير من الضرر". ولهذا السبب، حثّ غاريث ستانس، وهو المدير العام لجمعية "فولاذ المملكة المتحدة" السياسيين على إنهاء حالة عدم اليقين، وتأمين اتفاقية انسحاب وتجنب الاضطرابات التي ستنجم في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وجاء تحذيره هذا بعد أيام قليلة على انهيار شركة "بريتيش ستيل "، مما وضع أكثر من 4000 وظيفة في الشركة على كف عفريت، وهدّد بنسف 20 ألف وظيفة أخرى في سلسلة إمدادات الشركة.
وفي مقال نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، قال ستانس إنه يريد "كشف ازيف" بعض المزاعم التي ترددت حول فشل الشركة.
وكان نايجل فاراج زعيم، حزب بريكست، قد وجه اللوم إلى الاتحاد الأوروبي بسبب المصاعب التي تواجهها الشركة البريطانية، في حين أكد خبراء في الإفلاس أنها "أول الخسائرمن الوزن الثقيل التي يتسبب بها بريكست ".
وفي هذا السياق أوضح ستانس أنه "ليس هناك أي شك، من إسهام حالة عدم اليقين بخصوص بريكست ، وبشكل كبير، في مشاكل شركة بريتيش ستيل". وأضاف "نظراً لعدم القدرة على حلّ رموز شيفرة العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في شكلها الجديد الذي ستتخذه في خمسة أشهر فقط، أصبح التخطيط معقدا جدا لكلا الطرفين، مصدّري المملكة المتحدة ومستهلكي الاتحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن " التوقيت كان سيئاً بشكل خاص سيئ بشكل خاص، ولاسيّما أن الاتحاد الأوروبي قد فرض أخيراً إجراءات ضمان لمنع ارتفاع شديد في استيراد الفولاذ المتأتي من إجراء حمائي يجري في مكان آخر". وذكر في هذا الصدد أن "صادرات المملكة المتحدة إلى أوروبا من الفولاذ في أعقاب الانسحاب من الإتحاد الأوروبي ستخضع لهذه القيود ، فيما يُخشى أن خروجاً غير منضبط من الإتحاد الأوروبي بدون اتفاق ، سيلحق بهذه الصادرات ضرراً كبير فعلاً".
وأعرب ستانس عن رفضه المزاعم القائلة أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيوفر فرصا تجارية أكبر للفولاذ البريطاني مع أطراف أخرى، وخصوصاً أن رسوم منظمة التجارة العالمية الجمركية على الفولاذ قد وصلت إلى الصفر في البلدان المتطورة. وأكد أن فولاذ المملكة المتحدة سيكون أقل جاذبية بعد بريكست لأصحاب المصانع في الاتحاد الأوروبي لأنه سيتّم تصنيفه بشكل مختلف. وفي هذا الصدد، تحدث بصراحة مبيناً "باختصار، علي أن أكون صادقاً في القول إن بريكست لن يُحسّن وضع قطاع الفولاذ، بل إنه قد يتسبب بضرر كبير ".
وخلُص ستانس إلى أن "الأولوية رقم واحد لتحسين مستقبل الفولاذ البريطاني، والقطاع الصناعي بشكل عام، هي تأمين اتفاق انسحاب في أقرب وقت ممكن، وإنهاء حالة عدم اليقين وتجنب الاضطرابات التي ستنجم عن بريكست من دون اتفاق".
© The Independent